الأشقر: أتعهد أن نستمر بالحوار

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر أمس في عين التينة، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها المحامي بيتر الأشقر، في حضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والمستشار الإعلامي علي حمدان. ودار الحديث حول هموم وشؤون الاغتراب ودوره على كلّ المستويات.

وقال الأشقر بعد اللقاء: «بعد مؤتمرنا السادس عشر وانتخاب الهيئة الإدارية الجديدة، من الطبيعي أن تكون زيارتنا الأولى للرسميين هي لرئيس السلطة التشريعية الأستاذ نبيه بري الذي رعى مؤتمرنا مشكوراً ورعى الجامعة الثقافية منذ بدايتها مؤمناً بالاغتراب اللبناني وبوحدة الجامعة من دون أي تمييز على الإطلاق بين مكون وآخر أو عقيدة وأخرى أو طائفة وأخرى».

وأضاف: «هذا الإيمان هو إيماننا أيضاً لأنه من هذه اللحظة العصيبة والمأساوية التي يمر بها لبنان، الأمل الوحيد الآن هو في اغتراب موحّد يكون الرافعة الاقتصادية والثقافية لهذا المجتمع الذي دمرته الصراعات العبثية. فنحن في الجامعة الثقافية رأس حربة لصّد هذا الويل وإبعاده عن أهلنا في الخارج فمن دمر الوطن بفكره وعمله لا يحقّ له أن ينقل هذا الويل إلى الخارج. نحن نؤمن بأننا شعب واحد في مجتمع واحد ومصيره واحد مهما تعدّدت الطوائف والمذاهب والملل والانتماءات. لذلك أتعهد أن نستمر بالحوار الذي بدأناه، وكنت شخصياً المحاور للطرف الآخر، وأستطيع أن أؤكد أنني لم أجد موضوعاً خلافياً واحداً جديراً بكلمة حوار، فقط شكليات تافهة لا قيمة لها أدت إلى عرقلة هذا الوفاق في اللحظة الأخيرة، لكن لن أيأس أبداً وسأستمر مع رفاقي في الحوار وقلبنا مفتوح، وإننا على استعداد لملاقاتهم ليس عند منتصف الطريق إنما عند تسعين في المئة من الطريق لأنني في الحوار الذي حصل سابقاً وجدت أشخاصاً رفيعي الأخلاق صادقين ومحبيين للوفاق، وحتى الذين عرقلوا العملية الوفاقية كان تصرفهم ضمن أخلاقية جيدة».

وتابع: «إننا في الحوار الأخير أعطينا كل شيء لدرجة أننا وافقنا منذ البداية على انتخاب رئيسهم الحالي السيد أليخاندرو خوري فارس رئيساً للجامعة الموجودة أي رئيساً علينا أيضاً، وكلّ المراكز بالتساوي، وكان موقفنا صلباً فقط في المواضيع التي يمكن أن تكون لها انعكاسات قانونية سيئة على الجامعة. وفي موضوع المؤتمر التوحيدي نحن نعتبر بيروت قبلة المغتربين في كلّ العالم. ومن هنا فقط يجب أن يشعّ نور التوحيد وليس من أي مكان آخر».

ولفت الأشقر إلى أنّ الرئيس بري أكد «اهتمامه بالاغتراب اللبناني وكرّر ما قاله ويقوله إنّ لبنان بجناحيه المغترب والمقيم. إنه إبن الاغتراب ويعرف قيمة الاغتراب الذي هو أساس الاقتصاد اللبناني وأساس الوحدة اللبنانية. كان دائماً داعماً لتوحيد الاغتراب بكل فئاته، وكان داعماً لنا أيضاً، وطلب منا أن نستمر في هذا الاتجاه ونوحد الأطراف والفئات كافة ضمن الجامعة».

ثم استقبل بري وفداً من مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين برئاسة كمال شاتيلا، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد خواجة.

ولفت شاتيلا بعد اللقاء إلى أنّ الرئيس بري «يقوم بدور فعال لإنقاذ البلد في هذه المرحلة العصيبة، … وهناك أمل كبير شعبي ووطني بدولة الرئيس بري ومبادراته المتواصلة لإنقاذ هذا الوضع من التصدع».

ومن زوار عين التينة: الشيخ عبد الحليم شرارة.

وتطرق شاتيلا إلى الحراك الشعبي، قائلاً: «من الطبيعي أن نعتبر أنّ هدف الحراك الشعبي وهدف الناس جميعاً هو تطوير النظام والإصلاح وذلك لا يتم إلاّ عن طريق قانون انتخابات قائم على النسبية والنسبية المطلقة ولبنان دائرة واحدة، والرئيس بري أول من طرح هذا الأمر منذ فترة طويلة، والحركة الشعبية تلتقى مع طروحاته منذ وقت طويل ومع قوى وكتل سياسية أخرى، إلا أنّ بعض الكتل، للأسف الشديد، لا تزال تتمنع عن التزام النسبية، نظراً لاعتقادها أنّ ذلك يؤدي إلى استمرار الاحتكار السياسي، وهذا الأمر أدى إلى تفاقم أزمة النظام ولا يحلّ الأمر إلاّ بقانون انتخابات قائم على النسبية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى