لقاء تضامني حاشد مع سعد: لتحصين لبنان عبر التلاقي اللبناني ـ الفلسطيني
نظّم المنتدى القومي العربي والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة لقاءً في فندق رامادا في بيروت، ضمّ ممثّلين عن القوى والأحزاب الوطنية والتقدمية، إضافةً إلى شخصيات سياسية ومسؤولي هيئاتٍ لبنانية وعربية، استنكاراً لمخطط اغتيال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، الذي كشفه الأمن العام.
مُنسِّق الحملة معن بشور، الذي عدّد في كلمته الأسباب التي تجعل من سعد مُستهدَفاً من جماعات الغلوّ الظلامي، أدار اللقاء الذي تحدث فيه على التوالي: د. زياد حافظ الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، قاسم صالح أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية، منير شفيق المُنسّق العام السابق للمؤتمر القومي – الإسلامي، فتحي أبو العردات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، محمود قماطي عضو المكتب السياسي لحزب الله باسم الأحزاب والقوى اللبنانية، العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريّين المستقلّين المرابطون ، د. محمد خواجه عضو المكتب السياسي لحركة أمل، د. موريس نهرا رئيس الهيئة الدستورية في الحزب الشيوعي اللبناني، إبراهيم الحلبي نائب رئيس حركة الشعب، الوزير السابق بشارة مرهج تجمع اللجان والروابط الشعبية، الوزير السابق د. عصام نعمان الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي، الكاتب سايد فرنجية، ديما الزعبي دار الندوة الشمالية وعصام طنانة رئيس التجمع اللبناني العربي.
ودانت الكلمات «مخطط الاغتيال الذي يستهدف دور التنظيم الشعبي الناصري والتيار الوطني والتقدمي، وهو الدور الوطني الوحدوي الذي يتصدّى للطائفية والمذهبية، إضافةً الى العدوانية الصهيونية والإرهاب الظلامي».
وأكّدوا «ضرورة اتّخاذ كل السبل الآيلة إلى التحصين الوطني في لبنان، عبر تلاقي كل القوى الحريصة، من لبنانية وفلسطينية، على أمن لبنان واستقراره، وهو تلاقٍ سياسي وثقافي واجتماعي وتربوي».
وحيّوا «جهود القوى الأمنية اللبنانية في مواجهة شبكات التخريب والتفجير والتجسّس»، متوقّفين خصوصاً «أمام اكتشاف جهاز الأمن العام للخلية التي كانت تخطط لاغتيال سعد وعدد من القادة اللبنانيّين والفلسطينيّين».
سعد
من جهته، شكر سعد الأمن العام الذي كشف المخطط وأوقف بعض المشاركين فيه، وحيّا «الجيش اللبناني وسائر الأجهزة العسكرية والأمنية التي تقدّم التضحيات من أجل حماية الأمن والاستقرار».
وقال: «مخطط الاغتيال يستهدف دور التنظيم الشعبي الناصري، ودور التيار الوطني والتقدمي في صيدا، وفي لبنان عامة. وهو دور أساسي في حماية لبنان وشعبه في مواجهة التحديات والمخاطر التي تعرّض ويتعرّض لها، ومنها الاحتلال الصهيوني والتهديدات والاعتداءات الصهيونية، وخطر الظلامية والإرهاب، وخطر الطائفية والمذهبية، وخطر الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي يفرزها النظام الطائفي القائم».
وأشار إلى أنّ «بين الإرهاب الصهيوني والإرهاب الظلامي قواسم مشتركة عديدة، وهما يخدمان المخططات الاستعمارية ذاتها. كما أنّ أنظمة التخلف والرجعية والطائفية، وأنظمة التبعية والاستبداد والفساد، ليست أكثر من أدوات في تنفيذ تلك المخططات».
وأضاف: «من الواضح أنّ الأنظمة العربية، بما فيها النظام اللبناني، تدفع جيل الشباب دفعاً نحو الهجرة، أو الضياع، أوالوقوع في براثن الجماعات الظلامية التي تستغلّه لخدمة مشاريعها التدميرية الانتحارية، ما يستدعي إعادة التأكيد أنّ مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فحسب، بل ينبغي أن تشمل أيضاً الجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما يستدعي مطالبة الدولة بالقيام بواجباتها الاجتماعية تجاه المواطنين، ولا سيّما جيل الشباب، إضافةً إلى مطالبتها بوقف التضييق على سكان المخيمات الفلسطينية، وبالعمل مع منظمة الأونروا من أجل إعطائهم حقوقهم الاجتماعية والإنسانية».
وتابع: «ما سبق قوله يضع القوى الوطنية والتقدمية في لبنان، وفي سائر البلدان العربية، أمام تحدّي استقطاب جيل الشباب إلى مشروع التغيير الحقيقي تحت راية التقدم والنهضة، وبناء الدولة المدنية الديمقرطية، دولة العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».