افتتاح مؤتمر أفضل أبحاث السرطان 2014

افتُتح في فندق «هيلتون حبتور» في سن الفيل، مؤتمر «أفضل أبحاث السرطان 2014»، الذي يناقش الأبحاث والعلاجات الأخيرة لجميع أنواع السرطان، بدعوة من «الجمعية اللبنانية للتورم الخبيث» وبالتعاون مع «الجمعية الأميركية لأفضل أبحاث السرطان»، برعاية وزير الصحة وائل أبو فاعور ممثلاً بالبروفسور ناجي الصغير، ومشاركة أطباء اختصاصيين من العراق، سورية، مصر، الأردن، سلطنة عمان، الإمارات، تركيا، إيران، فرنسا، بلجيكا والولايات المتحدة، إضافة إلى لبنان.

ألقى منسق عام المؤتمر خالد ابرهيم كلمة ترحيبية. ثم تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث فادي فرحات، الذي قال: «ككل سنة تسعى الجمعية اللبنانية للتورم الخبيث عبر أعضائها إلى متابعة التطورات في مجال علم الأورام والمستجدات على الساحة العلمية. وفي هذا المؤتمر نحاول إيصال آخر المعلومات والاكتشافات، وكما تعلمون فإن علاج مرض الأورام، وبسبب عدد من الاكتشافات الحديثة، أصبح ذا كلفة مرتفعة، ممثلاً عبئاً مهما على الفاتورة الاستشفائية، ليس في لبنان فحسب، بل في كل الدول، ما يؤدي أحياناً إلى بعض المعاناة في الحصول على العلاج الأفضل.

وأشار أمين عام رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان سامي الخطيب، إلى نشوء رابطة شباب الأطباء العرب لمكافحة السرطان والتي تعمل بجد وجهد متواصلين، مقدّمة الفرص للدورات التدريبية التي تستفاد منها عدد كبير من شبابنا وهم مستقبل مهنتنا.

وأشار الدكتور ماجد يزبك ممثلاً نقيب الأطباء أنطوان بستاني إلى تزامن افتتاح المؤتمر مع انعقاد مؤتمر الجراحة العامة في كلية العلوم، وقال: «هذا يدل على أن الأطباء مميزون في مجتمعهم ودأبهم وغايتهم الأساسية النهوض بالمجتمع لما هو أفضل».

الصغير

في الاختتام ألقى الصغير كلمة أبو فاعور جاء فيها: «تواكب وزارة الصحة العامة كافة نشاطات الجمعيات العلمية لنقابة الأطباء والمؤسسات التعليمية، خصوصاً الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث، وتثمّن جهود القيّمين عليها من أجل نشر نتائج الأبحاث العلمية الحديثة وتعميمها على كافة الأطباء في لبنان والدول العربية، ومن أجل توعية المرضى والمواطنين وتأمين أفضل سبل الوقاية والعلاج لهم».

وتابع: «يتميز هذا المؤتمر عن غيره بكونه، ليس فقط يقدم نتائج الأبحاث الطبية، بل أيضاً يعرض كيفية إجراء الأبحاث وكيفية العمل للتوصل إلى اكتشاف الأدوية الجديدة والى كتابة إرشادات العلاج. إنه لمن دواعي سرورنا أن نشجع أطباءنا وطبيباتنا الشباب على اعتماد طرق التفكير العلمي والبحثي والمشاركة في صنع التطورات والحضارة العلمية. ونثمّن أيضاً مشاركة الأطباء اللبنانيين والعرب في الأبحاث وإلقاء المحاضرات. ونخص بالذكر الأطباء والباحثين اللبنانيين والعرب الذين يعملون ويبحثون في أميركا وأوروبا ويبقون على اتصال مع زملائهم في لبنان والدول العربية، ويشاركونكم مؤتمركم».

وقال: «إن وزارة الصحة اللبنانية كما الهيئات الصحية حتى في الدول المقتدرة مادياً، باتت تعاني من التكاليف الباهظة للعلاجات الحديثة الفعالة منها، خصوصاً تلك ذات الفعالية المحدودة، ونتمنى على الأطباء والباحثين استعمالها بدراية وإرشاد ومراعاة لصحة المريض ولاستمرارية المجتمع وقدراته».

ختاماً، دعا الصغير إلى مزيد من حملات التوعية الصحية، ليس فقط للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بل أيضاً لاعتماد ناضور القولون فوق سن الخمسين مرة كل عشر سنوات مثلا، وغيرها. وتمنى أن ينتج المؤتمر أبحاثاً وإرشادات تشخيص وعلاج، وأن يساهم في إنتاج ثقافة علمية وأدبية كفيلة بأن توصل مجتمعاتنا إلى برّ الصحة والأمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى