الخطة الأمنية
على رغم شعور مسبق عند البعض بأن الخطة الأمنية على طرابلس لن تختلف عن سابقاتها من الخطط الأمنية التي لم توقف صراع المحاور الإقليمية بين أزقة التبانة وجبل محسن، إلاّ أن الأمل لا يزال موجوداً. لكن تخلّي الأطراف السياسية الداعمة لقادة المحاور أصابهم بالتشتت وجعلهم يضيعون في ما بينهم ما انعكس إيجاباً على أمن طرابلس. لكن على ما يبدو أن الخطة الأمنية اليوم نجحت في فرض السيطرة الكاملة على طرابلس وإنهاء الأزمات والنزاعات فيها، لكنّها فشلت في القبض على قادة المحاور الذين فرّوا ولم يعرف لهم طريق باستثناء قائد واحد. غصّت مواقع التواصل الاجتماعي مهنّئة بالخطة الأمنية هذه ومهنّئة الجيش في عمله، لكن بالمقابل ظهرت تعليقات أخرى تحكي بأنّ الخطة الأمنية فاشلة وذلك استناداً إلى أرقام ونسب إذ ومقابل إيقاف مئتي شخص هناك 5 آلاف آخرون مختفون، وقائد واحد موقوف ولم يتم العثور على الأسلحة وغيرها من الأمور. كما غرّد موقع «ذروة سنام الإسلام» طالباً المساعدة لنصرة أهل طرابلس بعد أن دخل الجيش «الرافضي» إلى بيوت أهل السنة في طرابلس.
المياومون يزعجون المواطنين
عشرون سنة على المطالبة بحقوقهم لكن لا حلّ، المياومون في شركة الكهرباء ضاقوا ذرعاً بالمطالبة بحقوقهم، فهم يريدون التثبيت ولا أحد يلبّي نداءاتهم، ما اضطرهم اليوم إلى الذهاب إلى وسط بيروت للاعتصام بالتزامن مع جلسة مجلس النواب، قاطعين الطرق ومتسببين بزحمة سير خانقة. الأمر انعكس سلباً على المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رفضوا إضراب المياومين منزعجين من أدائهم، واعتبروا أنهم يقطعون بأرزاق الناس بسبب قطعهم الطريق. لكن المياومين حققوا شيئاً من خلال اعتراضهم هذا، فكانوا نصف رابحين بخاصة بإعلان الرئيس نبيه بري سحب القانون الجديد الذي يرفضه المياومون وإعادة طرح القانون القديم من دون تعديلات وتشكيل لجنة لدراسته.
تغريدة
ليس المياومون وحدهم من لم ينالوا حتى الآن حقوقهم في لبنان، فأيّ مواطن لم ينل حقّه حتى اليوم. لكن انزعاج الناس من اعتصامهم وقطعهم الطريق يزعج كثيراً إذ وللأسف لو كان الاعتصام هذا يخصّ فئة سياسية معيّنة أو حزباً خاصاً لكان الترحيب مميّزاً والمشاركة كثيفة، لكن المطالبة بالحقّ باتت تزعج فئة من اللبنانيين.