إقرار… تشويه!
بعد وقت طويل من المطالبة بإقرار قانون يحمي المرأة والأسرة من العنف، قرر المجلس النيابي أخيراً إقرار القانون، وبالتزامن مع المناقشة اجتمع عدد من الناس على رأسهم الجمعيات النسائية مطالبين المجلس النيابي بإقرار القانون لكن ضمن تعديلات طالبت بها الجمعيات منذ البدء. وبعد اجتماع المجلس النيابي أقرّ القانون وأخيراً بات للمرأة اللبنانية قانون يحميها ويحمي أسرتها على حسب رأي الدولة، لكن لم يكن هذا رأي الجمعيات النسائية والمواطنين، وعلى رأسهم جمعية «كفى» معتبرة أن إقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري من دون تعديلات، لا يؤمن الحماية الفعلية للنساء، وبالتالي هو قانون مشوّه. الأمر الذي دفع بالناشطين عبر المواقع الاجتماعية إلى الاعتراض ودعم «كفى» في التظاهرة التي نُظّمت في ساحة رياض الصلح عند الساعة الخامسة ليقولوا للنوّاب بأعلى صوتهم إنهم لن يصوّتوا لهم. لكن على رغم العديد من التعليقات الساخرة من القانون كان السياسيون على صفحاتهم الخاصة يهنئون لبنان بالقانون، ووافقهم الرأي بعض المواطنين.
تعليق
على رغم الانتظار الطويل لإقرار القانون إلاّ أنه كان معروفاً مسبقاً أن المجلس النيابي لن يقرّ هذا القانون مع إدخال تعديلات، وهذه كانت مخاوف الجمعيات منذ البدء وعلى رأسهم «كفى»، وهو ما تسبّب بتأخّر إقرار القانون حتى هذا الوقت. لكن مهما يكن فإن الخطوة الأولى بإقرار القانون كانت جيدة نسبياً على أمل أن تنال المرأة حقوقها كافة في لبنان.