«المستأجرون»: الأخوان سعادة تملكا مبنى فسوح حديثاً
بمناسبة صدور الحكم بحادثة مبنى فسوح، أصدر عضو الهيئة التأسيسية للجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين المهندس أنطوان كرم بياناً جاء فيه:
«إنّ تذرّع بعض تجمعات المالكين بأنه من مسبّبات هذه الكارثة هي أنّ مالك العقار المنهار هو من المالكين القدامى الذين كانوا يتقاضون البدلات الزهيدة مما منعه من القيام بالإصلاحات والتدعيمات اللآزمة. ودحضاً للأضاليل وإحياء للذاكرة نودّ إطلاع الرأي العام اللبناني بأنّ مالكي العقار الأخوين كلود وميشال سعاده هم من المالكين الجدد وقد اشتريا المبنى المؤلف من خمسة طوابق في العام 2009 بمبلغ 250 ألف دولار أميركي وقاما من بعدها بإجراء تعديلات في التقطيعات الداخلية لبعض المآجير المحرّرة وعمدا على تأجير غرف لعمال أجانب فاق عددهم الثلاثين حيث كانا يتقاضيان 150 عن كل عامل. إضافة إلى ذلك فإنّ عائلة نعيم، التي حلت بها الكارثة بعد أن أزهقت أرواح ثلاثة أخوة شبان منها، بالإضافة إلى والدهم، كانت تشغل المأجور وفق إيجارة حرة وببدل شهري قيمته 550 ألف ليرة مما ينفي تذرّع البعض بأنّ البدلات كانت زهيدة».
وأضاف البيان: «بعملية حسابية بسيطة يتبيّن لنا أنّ المدخول السنوي لمالكي البناء من الإيجارات التي ذكرناها كان يتعدّى 60 ألف دولار سنوياً ودون احتساب باقي المآجير البالغ كامل عددها 16، علماً أنّ البناء بكامله قد أشترياه بـ 250 ألف دولار».
ولفت إلى «أنّ صدور الحكم عن القاضي المنفرد الجزائي بعد ثلاث سنوات من الكارثة الذي قضى بتحميل المسؤولية لمالكي البناء المنهار لم يأت من العدم ، فالمعطيات وحيثيات القرار بالإدانة مثبتة بالقرائن والأدلة . فالقضاء قال كلمته والاعتراض على الحكم جائز بإستئنافه قانونا أمام المرجع القضائي المختص وبالتالي أن صدور بيانات صحفية بهذا الخصوص عن بعض تجمعات المالكين باعتبار مالكي البناء المنهار ضحية الإيجارات القديمة هو مدعاة إستهجان وإستخفاف للعقول فالمسؤولية واضحة أمام القضاء».