الصليب الأحمر لسلامة العدّائين في سباق مصرف لبنان
الصليب الأحمر لسلامة العدّائين في سباق مصرف لبنان
حتّي: 400 شاب وشابة ينتشرون على طول
مسافة 42 كلم لتقديم التوجيهات والإرشادات
كثيرون هم الشركاء مع جمعية بيروت ماراثون في إطار التعاون بمجال العملية التنظيمية للسباق الماراثوني خصوصاً بالسمة التطّوّعية والتي تبقى أرقى أنواع التعاون والشراكة لكن جهة واحدة لها صفة التمايز والخصوصية هي قسم الشباب في الصليب الأحمر اللبناني وهو شريك حيوي في كل سنة حيث تحرص جمعية بيروت ماراثون على تعزيز وتطوير تلك العلاقة وتثميرها على المستوى الوطني العام.
وهذا العام كما في الأعوام السابقة ومنذ 6 سنوات سوف يكون عناصر قسم الشباب في الصليب الأحمر اللبناني على مسار سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون لمسافة الماراثون والبالغة 42:195 كلم بمثابة «ملائكة» لسلامة العدائين والعداءات من خلال دورهم التوجيهي والإرشادي وأيضاً صمّام الأمان لكل المشاركين.
ويقول رئيس قسم الشباب نديم حتّي الذي يتولّى المسؤولية القيادية منذ عام 2006 معرّفاً عن الهوية والدور، بأن الدور هو التوعيّة وتقديم المعلومة والمعرفة للآخرين في مجال مجابهة الأمراض والمخدرات وحوادث السير والبيئة وأطفال السجون بحيث يكمن جوهر دورنا في كيفية تحاشي الوقوع في أي مأزق وأقلّه التخفيف من تداعياته.
ويشدّد على مبدأ تقبّل الآخر ونشر معايير الإنسانية وثقافة السلام وكيف يمكن أن نعيش مع الآخرين من خارج بلدنا أي الوافدين إلينا مثل اللاجئين أو عاملات الخدم وكيفية جعل هؤلاء مصدر راحة لنا ولهم وتدريب هؤلاء ليكونوا أيضاً في موقع تدريب آخرين على هذا الصعيد وكل ذلك تحت عنوان برنامج «الدمج الاجتماعي».
ويلفت إلى أن تعداد قسم الشباب هو 1400 شاب وشابة من بينهم ما نسبته 65 بالمئة تتراوح أعمارهم من 17 24 سنة وهم موزّعون على 35 مركزاً في كل المناطق اللبنانية، موضحاً أن هذا الفريق يتمتع بمسؤولية عالية ولديه خبرة مهمة وهي تجربة مصدر ارتياح واعتزاز حيث تساعد في الإفادة في حياتنا العملية كما حصل معي من موقعي المهني في شركة فتال وهذا ما يدفع للقول بأهمية أن تتاح هذه التجربة لكل إنسان يؤمن بضرورة أن يلتزم معنى المواطنة.
وحول كيفية قيام التعاون بين جمعية بيروت ماراثون وقسم الشباب أشار حتّي إلى أن قسم الشباب كانت له تجربة ناجحة يوم استضاف لبنان الألعاب الفرنكوفونية عام 2009 حيث ساهم قسم الشباب وكان طرفاً فاعلاً في العملية التنظيمية حيث بادرت جمعية بيروت ماراثون للاتصال بنا وإبداء الرغبة في التعاون ولم نفكر كثيراً لنؤكد موافقتنا إيماناً بدور وأهمية العمل التطوعي ولأن جوهر مهمتنا دعم أي حدث أو نشاط له الطابع العالمي حيث الفرصة لإطلالة البلد على المستوى الخارجي وبالتالي فالشراكة هنا واجب وطني.
ويضيف حتّي إنّ من واجبنا أيضاً العمل على توعية الناس بأن بلدنا يستفيد من مثل هكذا أحداث وتحفيزهم للانخراط في ماهية العمل التطوّعي.
وعن دور قسم الشباب يوم السباق أوضح أن هناك 400 شاب وشابة ينتشرون على طول المسار لمسافة 42 كلم وتكون مهمتم مراقبة أداء العدائين لجهة التزامهم بالبقاء ضمن المسار المرسوم وتوجيه العدائين خشية التوجّه بشكل خطأ وفي نفس الوقت حماية وسلامة هؤلاء من داخلين على المسار من قبل العموم أو الجمهور مع الإشارة إلى أن هذه المهمة تتواصل على مدى 4 ساعات منذ ساعات الصباح الأولى وحتى نهاية السباق.
ويقول بأن اجتماعات دورية تعقد بين المسؤولين في جمعية بيروت ماراثون ولجنة من قسم الشباب قبل السباق من أجل التنسيق والتشاور حول خطة العمل ويتولى مهمة التنسيق من قبلنا محمد شعر حيث نبذل جهوداً كبيرة بهدف تقديم أداء يليق بهذا الحدث.
وعن الصعوبات التي يواجهون خلال تأدية مهماتهم توقف بغرابة وأسى عند إصرار بعض المسؤولين والشخصيّات الرسمية التي تصرّ على قطع الطريق والدخول إلى المسار أثناء السباق وهو ما يعرّض المشاركين لمخاطر جمّة وكل ما عدا ذلك يتم تنفيذه بصورة مثالية.
ويؤكد حتّي أن سباق الماراثون يعطي شعور رائع بالنجاح لكل واحد هو جزء من هذا النشاط العالمي خصوصاً عندما يكون شريكاً أساسياً مثل قسم الشباب ومع جمعية «رائدة» في مجال تنظيم الأحداث الرياضية البارزة مثل جمعية بيروت ماراثون حيث نعيش هذه التجربة عن قرب بكل تفاصيلها وأكثر نكسب الخبرة التي قد تساعدنا في تطوير أدائنا على صعيد إقامة أنشطة مشابهة حيث نقيم حالياً وسنوياً «مهرجان السلام».
ويختم رئيس قسم الشباب بالتنويه والتقدير لجمعية بيروت ماراثون على ما تقوم به من عمل جبّار، مؤكداً أن هناك تفاصيل يجهلها كثيرون والظن لديهم للأسف أن التحضير مسألة سهلة لمثل هكذا نوع من النشاطات التي تنشر السلام والمحبة واحترام الآخر.