حقائق «الأمير» والكبتاغون!
خضر سلامة
1. حاول السعوديون الترويج لخبر أن اسم الأمير غير موجود بسبب التضارب في الاسم الدقيق للأمير في الإعلام، اسم الأمير الدقيق هو عبد المحسن بن الوليد بن عبد المحسن بن عبد العزيز، وجده كان وزير داخلية في عهد الملك سعود، وأميراً على المدينة المنورة لعشرين عاماً، أما والد الأمير عبد المحسن، الأمير الوليد بن عبد المحسن فهو خامس أولاد عبد المحسن من زوجته فوزية العادل.
2. الأمير المعتقل هو ابن الأخ غير الشقيق لحاكم مدينة حائل سعود بن عبد المحسن، والأخير حوّل مطار حائل إلى مرفق لإدخال الكبتاغون إلى السعودية.
3. ثلث المضبوطات العالمية من الكبتاغون في العالم وفق دراسة لعام 2013 تتم في السعودية وحدها حيث يسكن أقل من 1 في المئة من سكان العالم، وتتم سنوياً مصادرة 60 مليون حبة كبتاغون لا تشكل بنظر مطلعين إلا أقل من عشرة في المئة مما يدخل… ولكم أن تتخايلوا عمق الأزمة التي تعانيها السعودية على مستوى تعاطي الكبتاغون وفق هذه الأرقام.
4. اسم الكبتاغون الدارج في السعودية هو «ابو هلالين» ويستخدم بشراهة من قبل الشباب الذكور خصوصاً وبنسب خيالية خصوصاً في حفلات الأثرياء والنافذين، ويندر أن تمر ليلة على مستشفى من دون أن يستقبل في قسم الطوارئ حالة على علاقة باستهلاك مبالغ للكبتاغون.
5. علاقة آل سعود بتجارة المخدرات ليست حديثة وليست وليدة نظريات مؤامرة كما يروج البعض، الأمير نايف بن فواز الشعلان – قريب آل سعود السديريين وزوج ابنة عبد الرحمن آل سعود، يعتبر واحداً من أشهر فضائحهم التي ينصح بالقراءة عنها، إذ هرّب على طائرته الخاصة إلى باريس عام 1999 طنين من الكوكايين من كولومبيا قبل أن يحكم غيابياً طبعاً بعشر سنوات.
6. رغم أن بعض الإعلام حاول أن يروج لفكرة أن السعوديين يتاجرون بالمخدرات حديثاً «بسبب انخفاض مداخيل النفط» إلا أن هذا ليس صحيحاً، العلاقة بين أمراء آل سعود الشباب والمخدرات هي علاقة سلطة اجتماعية أكثر منها منفعة مالية، إذ أن ذلك يؤمن لهم تحكماً بالنخب المدينية والجامعية بشكل مطلق بفعل معدلات الإدمان المرتفعة.. بالإضافة إلى «حياة المغامرات» والعلاقات البوليسية التي تأسر خيال كل أمير مهمّش في الأسرة.
7. الكبتاغون غير الحشيش ولا علاقة له به إذ أنه مخدر كيماوي صناعي لا نباتي.. والمملكة ليست بحاجة لاستيراد الحشيش من لبنان إذ أن سوقها متخم بحشيشة الكيف من جهة، وبالقات المستورد من اليمن من جهة أخرى. ولكن، الأكيد أن الكبتاغون هو واحد من أسرار الحرب السورية الكثيرة المتداخلة بين أطراف نقيضة، فهو يعتبر «مونة» المقاتل الإسلامي في فصائل المعارضة على اختلاف أسمائها… وتصنيعه هو واحدٌ من وسائل تمويل داعش لنفسها!