«إسرائيل» تتلقى دعماً قطرياً ومصرياً لعضوية لجنة أممية
كشف دبلوماسي عربي عن أن قطر دعمت «إسرائيل» في الحصول على عضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، بينما امتنعت عن التصويت في العلن لإبعاد الشبهة عنها.
والدعم القطري لـ «إسرائيل» جاء من خلال قيامها بممارسة ضغوط على الدول العربية من أجل المشاركة والتصويت بعد أن امتنعت كل الدول العربية عن المشاركة في التصويت لـ«إسرائيل».
وأثار السلوك القطري غضب الوفود العربية التي فوجئت بالموقف القطري الذي يظهرها في موقف الرافض لـ «إسرائيل» امام العالم بينما هي من دفعت الدول العربية التي صوتت لمصلحة «إسرائيل» الى هذا التصويت بالأساس».
وكانت المفاجأة الكبرى التصويت المصري لمصلحة الكيان الصهيوني، وهو ما برره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، بالقول إن مشروع القرار الذي تم التصويت عليه كان يشمل انضمام 6 دول جديدة الى اللجنة المشار اليها دفعة واحدة، من بينها ثلاث دول عربية خليجية، ومن دون منح الدول الأعضاء حق الاختيار في ما بينها.
وأضاف المتحدث الرسمي بحسب تصريحات إلى وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، نقلتها «بوابة الأهرام»، أن المجموعة العربية بالأمم المتحدة في نيويورك قررت عند ذلك ترك المجال مفتوحاً لكل دولة عربية للتصويت بما تراه مناسباً ولا يؤثر في الدعم المطلوب للدول العربية المرشحة.
وأشار أبو زيد الى أن المجموعة العربية – ومن بينها مصر- اتفقت أيضاً على تقديم شرح للتصويت عقب انتهاء عملية التصويت، توضح فيه دعمها للدول العربية الثلاث المنضمة للجنة والدولتين الأخريين، وهما سريلانكا والسلفادور، مع التحفظ على انضمام «إسرائيل» وانتقاد الأسلوب الذي تمت به صياغه مشروع القرار.
وكانت الدول العربية قد سجلت تحفظها في الأمم المتحدة على عضوية «إسرائيل» في لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية وذلك لعدم الثقة بنواياها السلمية في مجال الفضاء الخارجي وعدم شفافية أنشطتها الفضائية، ولنشاط «إسرائيل» النووي للأغراض العسكرية، ورفضها الانضمام لأي من الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وتأسست لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي عام 1959 وعدد أعضائها 84 دولة ينتخبون من المجموعات الإقليمية وتقع على عاتق اللجنة استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي لمصلحة الإنسانية في مجالات السلم والأمن والتنمية.