سلام تابع ملف النفايات مع خليل وشهيّب ومطمر الشويفات يُبتّ غداً
تتواصل الاجتماعات في السراي الحكومي لمعالجة موضوع النفايات فيما برز اعتراض جديد حول إقامة مكب للنفايات في منطقة كوستا برافا بالأوزاعي.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام اجتمع أول من أمس مع وزير المال علي حسن خليل ووزير الزراعة أكرم شهيّب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، تمّ خلال الاجتماع البحث في موضوع إيجاد مطامر للنفايات.
وأعلن شهيّب بعد الاجتماع، أنّ «النقاش في ملف النفايات لا يزال مستمراً، وهناك توجُّه إلى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء لهذه الغاية.
الخليلان عند أرسلان
وزار الوزير خليل برفقة المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن خليل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب طلال أرسلان في خلدة. وأوضح الوزير خليل بعد اللقاء أنّه تمّ الاستماع إلى ملاحظة أرسلان لجهة الموقع المقترَح لطمر النفايات، والمواصفات والتفاصيل التي يجب أن تُناقش بدقّة.
وأشار أرسلان إلى أنّه استمع بدقّة إلى شرح كلّ تفاصيل الاقتراحات المتعلقة بأزمة النفايات، مشيراً إلى أنّ «ما سمعته مغاير لكل ما سمعنا عنه سابقاً».
وأعلن ارسلان في مؤتمر صحافي رفْض إقامة أي مطمر للنفايات على الخط البحري لبلدية الشويفات، مشيراً إلى أنه تبلّغ رسمياً أنّ رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط «لن يوافق على أيّ طرح نرفضه نحن».
وقال أرسلان: «نعيش في دولة مُفترض أنّها دولة قانون ومؤسسات تحترم قراراتها وشعور مواطنيها، وتلتزم بالحفاظ عليهم»، مُعرِباً عن أسفه أنّ بعد كل ما حصل في مُجريات الأمور في مسألة النفايات «تقع القرعة على شاطئ الشويفات البحري، الأمر الذي يمثل كارثة بيئية تعني الشويفات ولبنان، وحوض البحر المتوسط».
وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سلام والنائب جنبلاط «التعاون لحماية أهل الشويفات وبيئتها وثروتها، لأنها فتحت ذراعيها لكلّ اللبنانيّين».
أضاف: «نرفض رفضاً قاطعاً كلّ ما يتعلّق بردم البحر تحت أيّة صورة أو مبرّر أو تفسير»، معلناً أنّ «أي قرار للتحرّك في الشارع سأكون أول المشاركين، فلا يضعوننا أمام الأمر الواقع».
ومتابَعةً لهذا الموضوع التقى أرسلان أمس فعاليات الشويفات في مبنى بلديتها واعتبر في مؤتمر صحافي أنّ «هناك هوّة كبيرة جداً بين المواطن والدولة، وهذا شيء مؤسف لأنّ تجربة المواطن اللبناني مع الدولة اللبنانية هي تجربة فاشلة»، مشيراً إلى أنّ السلطة لم تعِدْ المواطن بشيء والتزمت به»، ولافتاً إلى أنه «ليس على المجتمع الأهلي أن يرعى الدولة دائماً».
وأوضح أنّ «جزءاً كبيراً من النقاش تعلّق بموضوع ثقة المواطن بدولته، وعلى الدولة أن تُبادر إلى إصلاح الهوّة مع المواطن، وعليها أن تقوم بوظيفتها»، وقال: «في كلّ مرة نجتمع فيها مع المواطنين نتحمّل أعباء كبيرة في إقناع الناس بمشروع تقوم الدولة به لأن لا ثقة بين المواطن والدولة»، معتبراً أنّ «في أيام الحرب اللبنانية لم تصل حالة المواطن إلى عدم الثقة بالدولة كما يحدث اليوم، وهذا لا يبشر بالخير على الإطلاق».
ورأى أرسلان أنّه «دائما يتمّ التصور بأنّ ملف النفايات في لبنان مرهون بقبول طلال أرسلان بمطمر النفايات بين خلدة والأوزاعي، لكن قيمة طلال أرسلان ليست قيمة شخصية بل بما يمثله»، مؤكّداً أنه «يمثّل شريحة واسعة من الناس، وأنا مؤتمَن على مصيرها، وعندما ألتزم بأي موضوع سأكون حريص على مصلحة المواطن أولاً، فليس لديّ مصالح شخصية بمطامر أو مكبّات أو محارق، ورأسمالي هو صدقيتي مع ناسي».
وأكد أنه لم يستطع اتخاذ قرار بشأن المطمر، موضحاً أنه «طرح أكثر من حل كعناوين، ودعَونا إلى اجتماع نهار الثلاثاء بعد طاولة الحوار لنبتّ مسألة المطمر بين خلدة والأوزاعي، وفق ما يتوافق مع مصلحة الشويفات وأهلها».
… والنبطية ترفض نفايات الضاحية
كذلك، تداعت الأندية والجمعيات والمؤسسات المدنية في مدينة النبطية إلى اجتماع طارئ حول ما صدر في الإعلام من نقل نفايات الضاحية وبعض مناطق جبل لبنان إلى مكب الكفور في النبطية، و انتهى الاجتماع إلى رفض المجتمعين «استقبال نفايات بيروت وضواحيها ورميها في مكبّ الكفور كحل لأزمة السلطة، التي تتحمّل هي المسؤولية عمّا آلت إليه الأمور».