رابعة لـ«فارس»: موسكو تمضي جدّياً في مكافحة الإرهاب وإطلاق العملية السياسية

أكّد عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة أنّ موسكو تُدرك السياسات الالتفافية للغرب حول الحلّ السياسي في سورية، ومن هنا بالتحديد جاء تدخّلها العسكري الجوي ومساندة حلفائها لتحدّ من هامش أي مناورات أو استدارات أميركية بهذا الخصوص.

ولَفَتَ رابعة إلى أنّ «موسكو تمضي جدّياً في مكافحة الإرهاب، وفي المسار نفسه تطرح المبادرات والخطوط العريضة للحلّ السياسي في سورية على قاعدة عدم المساس بشخص الرئيس الأسد الذي لا جدال في قيادته لأيّة مرحلة انتقالية، فكانت رسائل زيارته لموسكو وفرد السجاد الأحمر له كمصادقة غير قابلة للتداول على شرعيته. أما حراك روسيا ضدّ المجموعات المسلحة في الميدان السوري فهي رسالة موجّهة لهم تحديداً للانخراط بما تعمل روسيا على صياغته وعدم التعويل على أميركا التي ستتركهم كما تركت غيرهم في مرحلة ما.

وفيما يتعلّق بالدعوة للانتخابات، اعتبر البرلماني السوري أنها عملية تتويج للحراك السياسي الروسي، تُدرك فيه موسكو حجم القاعدة الشعبية المؤيِّدة للأسد، وتُدرك سلفاً نتائج أيّة عملية انتخابية. وحتى بإشراف دولي سيحصد الأسد غالبية الأصوات مهما كانت أسماء المنافسين الذين فتحت موسكو لهم باب الترشُّح على مصراعيه.

وأكّد أنّ «الدعوة إلى إقامة لقاء فيينا من الأساس عكست موافقة ضمنية للروس بنسف جنيف واحد على قاعدة الأولوية في مكافحة الإرهاب، بعيداً عن الطّروحات التي كانت تُصرّ عليها الإدارة الأميركية عبر ما يُسمّى المعارضة السورية كحكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مشيراً إلى أنّ الروس، ومن خلال عملياتهم الجويّة في سورية، يجرّون أعداء سورية نحو رسم خارطة طريق جديدة لحلّ الأزمة السورية، بمشاركة كافة الأطراف».

وأكّد أنّ حضور إيران وحلفاء سورية كأطراف أساسية في لقاء فيينا، أحد الضمانات الأساسية لدمشق في ما يخصّ حفظ السيادة الوطنية السورية وحرية قرار الشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه، بعيداً عن الهيمنة والعنجهيّة الأميركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى