محادثات فيينا… موسكو بتقدّمها تواجه واشنطن بتراجعها
رّكزت غالبية الصحف الغربية أمس وأول من أمس على أمرين مهمين، يتمثل الأول بالمحادثات التي تجرى في فيينا في شأن سورية ومصيرها، والثاني بالانتخابات التركية المعادة من قبل السلطان العثماني الجديد رجب طيب أروغان.
في سياق الأمر الأول، تساءلت مجلة «نيوزويك» الأميركية: هل تشكّل محادثات فيينا بداية النهاية؟ وذلك من خلال مقال كتبه اللورد مايكل وليامز، قال فيه: إذا نجح المشاركون في تفادي انهيار المحادثات، فإن ذلك يعني أن عملية سلام سورية قد بدأت. معتبراً أنّ التدخل الروسي العسكري غير المسبوق في سورية عزّز الموقف العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، لكنه في الوقت نفسه جعله معتمداً بشكل خطير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس من المستغرب أن نرى الأسد يستدعى إلى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع بوتين تضيف بعداً جديداً إلى محادثات الطرفين كانت تفتقر إليه حتى ذلك الحين. وأضاف أن الرئيس الأميركي ـ الذي تبقى له أكثر قليلاً من سنة واحدة في الرئاسة ـ سينظر إلى مؤتمر فيينا الحالي كأفضل الفرص للعمل من أجل اتفاق سلام في سورية التي أضعف الصراع فيها فترة إدارته أكثر من أي قضية أخرى.
إلى ذلك، خرج أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن صمته طوال أربع سنوات ونيّف إزاء المآسي في سورية، وإذا عبّر في وقت معيّن، فإنه عبّر فقط عن قلقه. إذ طالعنا بان كي مون في حديث نشرته أربع صحف إسبانية، ليعبّر عن استيائه من أن تكون عملية التفاوض السياسي حول الأزمة السورية «رهينة بمصير الرئيس السوري بشار الاسد».
أما صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، فطالبت بعدم تقارب الاتحاد الأوروبي مع نظام أردوغان، بالإشارة إلى إمكانبة فوزه في الانتخابات الأخيرة.
تناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في عددها الصادر السبت الماضي، التعليق على الانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت أمس الأحد. واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول: «إن هذا المستبد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيسرسل الأتراك الأحد إلى صناديق الاقتراع حتى يحصل على ما كانوا قد حرموه منه قبل أربعة أشهر، أي الغالبية المطلقة التي تمكّنه من تغيير الدستور وإقامة نظام رئاسي، وإلا فستكون البلاد مهدّدة بخطر الوقوع في أزمة سياسية».
وتابعت الصحيفة تعليقها قائلة إن أوروبا تحتاج إلى هذا الرئيس حتى تحجم من تدفق اللاجئين إليها، لكنها تحتقر أردوغان الكبير الذي يستغل الأوروبيين بالمطالبة بتسهيلات في التأشيرة وتسريع مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة تعليقها: لا ينبغي أن نقع في هذا الشرك الخطير، فبالتأكيد علينا أن نساعد تركيا حتى تساعدنا في أزمة اللاجئين، لكننا في الوقت نفسه ينبغي ألا نتقارب مع نظام حكم بعيد عنا بصورة واضحة.
فيما ذهبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إلى القول إنّ تركيا تخوض انتخابات مبكرة وسط مخاوف من جمود سياسيّ.
«نيوزويك»: محادثات فيينا… هل هي بداية النهاية؟
نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية مقالاً عن محادثات فيينا في شأن سورية يستعرض فيه الكاتب اللورد مايكل وليامز مواقف الدول المختلفة المشاركة وإمكانية تحقيق اختراق، ويقول إذا نجح المشاركون في تفادي انهيار المحادثات أمس الجمعة فإن ذلك يعني أن عملية سلام سورية قد بدأت.
ويقول وليامز إن التدخل الروسي العسكري غير المسبوق في سورية عزّز الموقف العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، لكنه في الوقت نفسه جعله معتمداً بشكل خطير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس من المستغرب أن نرى الأسد يستدعى إلى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع بوتين تضيف بعداً جديداً إلى محادثات الطرفين كانت تفتقر إليه حتى ذلك الحين.
وأضاف أنه يبدو أن النتيجة الرئيسية لمحادثات بوتين والأسد كانت التحضير لمحادثات دولية رئيسية في شأن الصراع السوري تُجرى في فيينا دعيت إليها في البداية كل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران، لكنها اتسعت لتشمل تركيا ومصر، وقبل نهاية الخميس الماضي، أُعلِن أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك الإمارات وقطر ستنضم إليها.
وأشار وليامز إلى أن هذا المؤتمر الدولي هو الأول من نوعه منذ فشل مؤتمر جنيف في كانون الثاني 2014، وتحدث عن التغييرات التي جرت منذ ذلك المؤتمر قائلاً إن السعودية شهدت تغييراً في قيادتها، لكن من الصعب تخيّل أن تتسامح الرياض مع فكرة بقاء الأسد لأي فترة من الوقت إذا تم التوصل إلى اتفاقية سلام في سورية.
وتطرّق ويليامز إلى العلاقة بين روسيا ومصر التي وصفها بالجيدة بين موسكو وإحدى الدول الإسلامية السنية، لكنه قال إن مصر حذرة أكثر من أي دولة عربية أخرى إزاء التغيير الذي سيحدث في سورية.
وعن إيران، قال إن مشاركتها في هذا المؤتمر تمثل الظهور الأول لها في محادثات دولية في شأن سورية وتؤكد بروزها كقوة إقليمية، وإن وزير خارجيتها النشيط محمد جواد ظريف أقام علاقات ممتازة مع نظراء رئيسيين مثل وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير.
وقال الكاتب إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول أهمية بين المشاركين، وإن وزير خارجيتها جون كيري ـ الذي بثّ فيه نجاح الاتفاق النووي مع إيران حيوية جديدة ـ يبدو أنه بدأ الاستعداد لمتابعة المؤتمر.
وأضاف أن الرئيس الأميركي ـ الذي تبقى له أكثر قليلاً من سنة واحدة في الرئاسة ـ سينظر إلى مؤتمر فيينا الحالي كأفضل الفرص للعمل من أجل اتفاق سلام في سورية التي أضعف الصراع فيها فترة إدارته أكثر من أي قضية أخرى.
«إلباييس»: بان كي مون يعتبر فشل التفاوض بسبب مصير الأسد أمراً غير مقبول
صرّح أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في حديث نشرته أربع صحف إسبانية «إنه أمر جائر وغير مقبول ان تكون عملية التفاوض السياسي حول الازمة السورية رهينة لمصير الرئيس السوري بشار الاسد».
وقال في هذه المقابلة مع الصحف الأربع ومنها «إلباييس»: كان الافرقاء الدبلوماسيون الرئيسيون المعنيون بالملف السوري يعقدون اجتماعاً في فيينا لم يفض إلى أي اتفاق سوى أن مستقبل الرئيس الاسد يجب أن يقرّره الشعب السوري. إنه أمر جائر وغير منطقي اطلاقاً أن ترتهن كل عملية التفاوض السياسي بمصير شخص. إنه أمر غير مقبول. وفي حديثه عن الحل المقترح ـ تشكيل حكومة انتقالية ـ لخّص بان كي مون التباين في المواقف بقوله إن الحكومة السورية تصر على فكرة وجوب ان يكون الرئيس الأسد جزءاً منها، فيما تقول دول عدّة، خصوصاً الغربية، أن لا مكان له فيها.
وأضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي الاسبق الذي يتبوأ الامانة العامة للامم المتحدة منذ 2007: لكن بسبب ذلك، أضعنا ثلاث سنوات، وسقط أكثر من 250 ألف قتيل وأكثر من 13 مليون نازح داخل سورية إضافة إلى تدمير أكثر من 50 في المئة من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية. لم يعد من الممكن إضاعة الوقت.
«لوفيغارو»: على الاتحاد الأوروبي ألّا يتقارب مع نظام أردوغان
تناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في عددها الصادر السبت الماضي، التعليق على الانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت أمس الأحد.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول: «إن هذا المستبد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيسرسل الأتراك الأحد إلى صناديق الاقتراع حتى يحصل على ما كانوا قد حرموه منه قبل أربعة أشهر، أي الغالبية المطلقة التي تمكّنه من تغيير الدستور وإقامة نظام رئاسي، وإلا فستكون البلاد مهدّدة بخطر الوقوع في أزمة سياسية». وتابعت الصحيفة تعليقها قائلة إن أوروبا تحتاج إلى هذا الرئيس حتى تحجم من تدفق اللاجئين إليها، لكنها تحتقر أردوغان الكبير الذي يستغل الأوروبيين بالمطالبة بتسهيلات في التأشيرة وتسريع مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة تعليقها: لا ينبغي أن نقع في هذا الشرك الخطير، فبالتأكيد علينا أن نساعد تركيا حتى تساعدنا في أزمة اللاجئين، لكننا في الوقت نفسه ينبغي ألا نتقارب مع نظام حكم بعيد عنا بصورة واضحة.
«وول ستريت جورنال»: تركيا تخوض انتخابات مبكرة وسط مخاوف من جمود سياسيّ
اتجه الناخبون الأتراك إلى مراكز الاقتراع، أمس الأحد، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمانية مبكرة، يسعى الحزب الإسلامي الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، من خلالها إلى توسيع سلطاته واستعادة حكم الحزب الواحد الذي فقده في الانتخابات الأولى، حزيران الماضي.
وتقول صحيفة «وول ستريت جورنال» إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية، الحاكم، يواجه مهمة صعبة في استعادة المقاعد التي فقدها لمصلحة أحزاب المعارضة في الانتخابات الماضية، حتى يتمكن من تشكيل الحكومة بمفرده من دون مشاركة قوى أخرى في ظل انتقادات طويلة لأردوغان.
وفي حزيران، حصل حزب أردوغان على 41 في المئة من الأصوات مقابل 50 في المئة في 2011 حيث فقد الحزب 18 من مقاعده لذا لم يصل إلى نسبة الغالبية التي تتطلب 276 مقعداً، ما حال دون تشكيله الحكومة. فيما رفضت الأحزاب الأخرى تشكيل حكومة ائتلافية. وتظهر استطلاعات رأى حديثة أن حزب العدالة والتنمية لا يزال بعيداً عن اقتناص المقاعد التي فقدها.
وفي حال تكرار نتائج التصويت السابق، فإنه هذا من شأنه أن يضع ضغوطاً على أردوغان ليقدّم الدعم لحكومة ائتلافية وتجنب انتخابات خاصة أخرى من شأنها أن تجبر الناخب على العودة إلى الاقتراع مجدداً. ذلك على رغم اعتراف مسؤولين أتراك أن الذهاب إلى تصويت ثالث، خلال هذه الفترة القصيرة، من شأنه أن يطيل أمد حالة الشلل السياسي في البلاد.
وتحذّر الصحيفة أن نتائج الانتخابات يمتد أثرها بعيداً، إذ يعوّل قادة العالم على تركيا للعب دور أكبر في القتال ضد تنظيم «داعش» الذي تسبب في أسوأ أزمة لاجئين لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. كما سيكون لها تبعات طويلة المدى لتركيا، التى تواجه اضطرابات اقتصادية عميقة وقلقاً متزايداً في شأن التهديدات التي يشكّلها المسلحون.
«غارديان»: ليس من مصلحة أوروبا خسارة ميركل منصبها بسبب قضية اللاجئين
علّقت صحيفة «غارديان» البريطانية على لقاء المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل مع زعماء الائتلاف الحاكم لتسوية الخلافات حول السياسة المتعلقة بأزمة اللاجئين.
واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة: «عندما يحكم سياسي بلداً ما منذ عشر سنوات كما الحال مع المستشارة ميركل، فحتماً سيظهر السؤال وماذا بعد؟».
وتابعت الصحيفة أن المشكلة المباشرة لميركل تتمثل في الحزب المسيحي البافاري شريكها في التحالف المسيحي وزعيم الحزب البافاري هورست زيهوفر الذي يتبنى موقفاً صارماً في مواجهة الهجرة، ويهدّد بفكرة الخروج من الائتلاف الحكومي. وأضافت الصحيفة أن بافاريا تقع عند خط المواجهة مع الهجرة، لكن الولاية لديها بالتأكيد الوسائل الخاصة بالتغلب على تدفق المهاجرين.
يشار إلى أن الحزب البافاري يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي الديمقراطي الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم والذي يضم كذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وذكرت الصحيفة أن الحزبين الشريكين في التحالف المسيحي حاولا في برلين تجاوز خلافاتهما، ويجب أن ينجحا في ذلك، وختمت التعليق بالقول: على رغم أنه لا يوجد رئيس حكومة لا بديل له، إلا أنه ليس من مصلحة ألمانيا ولا مصلحة أوروبا أن تخسر ميركل منصبها كمستشارة بسبب قضية اللاجئين.
«لوموند»: «داعش» يستعمل صوراً فنية للدعاية
نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، تقريراً حول تطوير تنظيم «داعش» لمنظومته الدعائية، من نشر تسجيلات الفيديو المروعة، إلى استعمال صور فوتوغرافية تعود لفنانين معروفين، للتأثير في الرأي العام.
وقالت الصحيفة إن تنظيم «داعش» لم يكتفِ بنشر صوره الخاصة به حول الحرب التي يخوضها في سورية والعراق، والفظاعات التي يرتكبها في حق أسراه، من أجل تغذية دعايته واستقطاب الأنصار، إنما أصبح يستفيد من المواد الفنية المعروضة على الإنترنت، لخدمة أغراضه الدعائية.
وأضافت أن التنظيم قام مؤخراً باستغلال صورة تعود للفنان الأميركي براين ماكارثي، الذي عُرف على إثر إنتاجه مشروع «لعب الحرب»، الذي يعرض فيه شخصيات من عالم الأطفال في وضعيات صراع مسلح، ويهدف إلى إعادة رسم المشاهد التي نقلها له الأطفال الذين فروا من بؤر التوتر في العالم.
وبيّنت أن الصورة التي قام تنظيم «داعش» باقتباسها، تظهر فيها الفتاة «سندريلا» في قلب الصحراء، تحت وابل من القذائف، مشيرة إلى أن هذه الصورة مستوحاة من رسم أنجزته فتاة صغيرة تعيش في قطاع غزة، خلال العدوان «الإسرائيلي» على القطاع في عام 2012، وقد حظيت الصورة باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن في النسخة المعدّلة من هذه الصورة، التي أصدرها تنظيم «داعش»، اختفت الأميرة «سندريلا»، وحلت محلها شعارات دينية، وكتب فوقها: «دولة الخلافة الإسلامية تحت القصف الصليبيّ».
ونقلت الصحيفة عن براين ماكارثي قوله: «لقد شعرت بصدمة كبيرة، عندما شاهدت عملي مشوّهاً بتلك الطريقة».
وأشارت إلى أن ماكارثي علم بحادثة السرقة الفنية من وكالة «بيكسي»، المتخصّصة في حماية حقوق الفنانين والمؤلفين على الانترنت، ولكن لا الوكالة ولا الفنان ينوون التقدم بشكوى قضائية في الوقت الحالي.
ونقلت عن وكالة «بيكسي» قولها إن سرقة الصورة تعدّ أمراً ضئيلاً جداً مقارنة بباقي جرائم التنظيم، ولهذا، فإن أي تحرك قضائي سيكون تحركاً رمزياً لا غير، ولن يؤثر على مجرى الأمور، إذ إن ثروة تنظيم «داعش» قامت أساساً على عدة أنواع من السرقات، مثل سرقة الآثار والبترول وطلب الفديات، على حدّ تعبيرها.
وقال ماكارثي للصحيفة: «هذا التزييف الذي ارتكبه تنظيم داعش في حق صورتي قد يعود بالوبال عليه، لأن من أدخل التغييرات على الصورة شبّه التنظيم بلعبة، ولو لم يكن الأمر متعلقاً بتنظيم يمارس القتل والتدمير، لكنت ضحكت كثيراً». وفي الختام نقلت صحيفة «لوموند» دعوة هذا الفنان الأميركي للإحاطة بالأطفال المتضرّرين من الحروب في فلسطين ولبنان وسورية، ودعم منظمات الإغاثة التي تمدّ لهم يد المساعدة.
«تلغراف»: السماح لسلطات الأمن ببريطانيا بمراقبة تاريخ تصفّح مستخدمي الإنترنت
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية خبراً يفيد حصول سلطات الأمن البريطانية على ما يخوّلهم مراقبة تاريخ التصفح لمستخدمي الإنترنت داخل كل مدن المملكة المتحدة وذلك بموافقة وزيرة الداخلية الإنكليزية تيريسا ماي التي ستطرح الأمر على مجلس العموم البريطاني.
وقالت «تلغراف» إن الوزيرة ستطرح الأمر على مجلس العموم البريطاني أثناء تقديمها مقترح قانون المراقبة الجديد الذى ستصبح بمقتضاه شركات الإتصالات مجبرة على مد أجهزة الأمن بتاريخ تصفح الزبائن خلال 12 شهراً، لتتعرف أجهزة الأمن على المواقع التي يزورها مستخدمو الإنترنت، وذلك في حال تعقبهم لمشتبه في قيامه بأعمال إرهابية.
وكانت ماي قد طالبت مجلس العموم بتوفير السلطة لها لمراقبة تاريخ تصفح كل مستخدم للإنترنت داخل بريطانيا تحسباً لأي أعمال إرهابية أو جرائم، وكانت قد صرحت بأن القرار لا يستهدف فقط الإرهابيين، بل يستهدف من يحاول التجسس على بريطانيا، ومن يستغل الأطفال جنسياً من خلال العالم الافتراضي، لافتة إلى أن سلطات الأمن ستحتاج إلى إذن قضائي للدخول إلى المواقع بعد مراقبة تاريخ تصفح أي مستخدم للإنترنت، للتعرّف إلى تفاصيل المواقع التي زارها خلال تواجده في عالم الإنترنت. وكان مجلس العموم البريطاني قد أحبط مثل تلك المطالب عام 2013 لما يتضمنه القرار من غزو لحرّية المواطنين الشخصية، لكن أجهزة الأمن والاستخبارات جدّدت مطالبتها، مشيرة إلى أن تلك الخدمة ستجعلهم قادرين على إيقاف أيّ تهديد لأمن بريطانيا القومي.