«أمل»: الحوار منع الفتنة وعلى الجميع تقديم تنازلات للوطن

أكّدت حركة «أمل» أنّ طاولة الحوار هي التي منعت الفتنة، داعيةً الجميع إلى تقديم تنازلات في كلّ الملفّات لمصلحة الوطن.

و في السياق، أكّد نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة الشيخ حسن المصري، أنّ «لبنان يتعرّض لأبشع المؤامرات، ومن يعتقد أنّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية قدر، يكون واهماً. هذه مؤامرة خارجية تُنفَّذ بأيدينا نحن أبناء الداخل، وما نحن فيه من مآس وويلات كلّه من تدخُّل الآخرين في انتخابات الرئاسة الأولى عندنا في لبنان».

وأضاف المصري في احتفال تأبيني في حسينية بلدة بريتال: «لقد حاولنا جاهدين التوصل إلى انتخاب رئيس، وقال لهم دولة الرئيس نبيه بري، وكان ميشال سليمان لا يزال رئيساً للجمهورية، تعالوا نتحلّق حول طاولة نصنع رئيساً للجمهورية اللبنانية مكتوباً عليه صُنع في لبنان، لكن هناك من لا يزال يراهن على الخارج وينتظر أن تأتيه الأوامر من الخارج، ولم يبلغ سنّ الرشد لكي يقرّر لنفسه، ولكي يعطي من نفسه القرار».

واعتبر أنّ «طاولة الحوار هي التي منعت الفتنة في لبنان، والتي سبقها طاولة مُصغّرة ثنائية بين الأخوة في حزب الله والأخوة في تيار المستقبل، وثبّتنا الأمن عبر هذه الطاولة وازداد تثبيته بطاولة الحوار الجامعه في المجلس النيابي».

واعتبر عضو المكتب السياسي في الحركة النائب علي خريس، خلال مجلس عاشورائي في بلدة برج رحال الجنوبية، أنّ «على الجميع أن يُقدّم تنازلات سياسية في كلّ الملفات، ومن رصيده السياسي، ومن مكتسباته الطائفية لمصلحة الوطن، لأن بقاء الوطن هو لمصلحة الجميع. ولا يظنّ أحد ما في لبنان وغير لبنان أنّ هذا الوطن الصغير يتجزّأ أو يُقسّم، فقد حاول البعض في السابق من خلال العزل والاحتلال والسيطرة أن يُقسّم لبنان فلم يستطع».

ودعا الجميع «إلى التجاوب مع الرئيس نبيه بري في الحوار، وعقد الجلسة التشريعية لتحقيق مصالح المواطنين».

وأكّد عضو المكتب السياسي في الحركة النائب علي بزي، في احتفال تأبيني في روضة الشهيدين «أنّ حركة أمل كانت وما تزال في المواقع المتقدمة في لبنان، منحازة إلى قضايا الناس والوطن في سبيل الحقوق والحرية، والسيادة لهذا البلد».

أضاف: «أنّنا في حركة أمل نفتخر بأنّنا صمّام أمان هذا الوطن، وسنبقى كما علّمَنا إمامنا القائد السيد موسى الصدر، نؤمن بأنّ قوة لبنان بوحدته ومقاومته، ونحرص على ألاّ يسقط هذا الوطن».

ونبّه إلى «أنّ الوطن والمواطن يعيش حالة مُزرية من الأزمات، ولكن كما كنّا السباقين في رفع شعار المقاومة، سنكون السبّاقين في رفع شعار الحوار والوحدة».

واستغرب بزي «مقولة تشريع الضرورة حيث لا وجود لشيء في علم السياسة أو الفكر السياسي أوالعلم الدستوري اسمه تشريع الضرورة، ولكن تنازلنا من أجل الضمّ في الوطن في وقتٍ كان الأحرى بنا الذهاب إلى ضرورة التشريع، وليس تشريع الضرورة».

وفي حسينية الليلكي أقامت حركة «أمل» مجلس عزاء تحدّث فيه عضو المجلس الاستشاري الدكتور زكي جمعة فأكّد «الاستعداد لبذل الدماء في مواجهة العدو الصيهيوني والتكفيري»، وأضاف «أنّ المواقف التي تتّخذها قياداتنا لن تكون مواقف قوية إذا كان مجتمعنا مشتّتاً، بل تحتاج إلى مجتمع قوي وإدراك حجم المخاطر المحيطة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى