الخازن ندّد بالاعتداء على الجيش: نرجو من الله أن يُلهم النواب انتخاب رئيس

أقام المجلس العام الماروني قدّاساً إلهياً في مدافن رأس النبع لراحة نفس الموتى الراقدين، حيث احتفل بالذبيحة الإلهية الأب سالم الحاج بحضور رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، وأعضاء المجلس، وحشدٌ من المؤمنين.

وألقى الخازن كلمة قال فيها: «نتذكّر اليوم موتانا جميعاً وكل اللبنانيين الذين رحلوا عن هذه الدنيا، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة».

أضاف أنّ «اللبنانيين يعيشون في حالة كآبة ممّا وصلت إليه الأمور في البلاد، ونصلّي أيضاً لكي يُلهم الرب المسؤولين أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية المطلوبة منهم، ويجلّسوا الاعوجاج إلى حلّ في البلد على جميع الأصعدة، إن كان على صعيد مؤسسات الدولة أو على الصعيد الاقتصادي الذي يُنذر بالشر المستطير. ونرجو من الله أن يُلهم السادة أعضاء مجلس النواب أن يعودوا إلى صوابهم ويجتمعوا في المجلس النيابي وانتخاب رئيس للبلاد، لأنّ رئيس الجمهورية يُعيد العجلة المؤسساتية إلى مكانها المطلوب وننتهي من هذه التوترات التي نعيشها يومياً».

وكرّر «الدعوة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتمتّع بعقل نيّر ومسؤولية عليا، أن يساعد على حل جميع العُقد، ونعلم أنّ الرئيس بري رجل قادر ويتعاون مع رئيس الحكومة تمام سلام لما فيه خير البلاد. ونصلّي لهم أن يُوفَّقوا في المهام الملقاة على عاتقهم في هذه الأيام الصعبة».

وطالب «بحلٍّ شامل لموضوع النفايات الذي بات موضوع الساعة والذي لا يمكن للبناني إلاّ أن يعيش برفاهية ونظافة».

من جهةٍ أخرى، ندّد الخازن، في تصريح، بالاعتداء على الجيش الذي أودى بحياة الرقيب أول مارون خوري والجندي ميشال الرحباوي، اللذين استشهدا فجر أمس إثر تعرّض دورية تابعة لمديرية الاستخبارات كانا في عِدادها، إلى إطلاق نار من قِبَل مسلحين مطلوبين للعدالة في محلة المعاملتين.

وقال: «إذا كان أمن الشعب اللبناني خطاً أحمر في عُرف الجيش وقائده العماد جان قهوجي، فالحريّ أن يكون أمن الدولة وسياجها الحامي خطاً أحمر لا يُمسّ، لأنه يمسّ كل اللبنانيين».

وشدّد على أنّ «أمن الجيش ليس قابلاً لأيّة مراجعة ما لم تكن في نطاقها القانوني الذي يحاسِب ويعاقِب بأشد الأحكام. وإذا كانت مديرية التوجيه قد أنذرت كلَّ من يتواطأ في إخفاء وتسهيل أمر الفارّين من وجه العدالة، فلأنها حسمت أمرها للقبض على المجرمين بيدٍ من حديد، وسوقهم إلى العدالة التي تضع حدّاً لهذا التطاول والتجرّؤ على حرمة السُّلطتين العسكرية والقضائية».

وإذ استنكر «هذا العمل المُسيء إلى مهمّة الجيش»، طلب «رفع الغطاء عن المرتكبين، كائناً من كان الجاني»، مؤكّداً «تعاطفنا مع المؤسسة العسكرية التي هي من كلِّ اللبنانيين ولكلِّ اللبنانيين تحت سقف الأمن واحترام القوانين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى