وفد من النشطاء الأوروبيّين: سورية قاتلت الإرهاب نيابة عن العالم الحرّ قاسم: الإصلاح في سورية لا يستقيم مع تخريبها وتدميرها علي عبد الكريم: صمود سورية والأسد أعاد قراءة المشهد
لمى نوّام
يزور بيروت وفد من نشطاء أوروبيين دعماً لسورية في حربها ضدّ الإرهاب، وهو يضمّ 30 شخصية من السياسيين والمحللين والصحافيين والكتّاب والفنانين والناشطين من 12 جنسية.
وقد عبّر الوفد عن دعمه لسورية وجيشها وقائدها والمقاومة اللبنانية الذين يقاومون الإرهاب العالمي المدعوم أميركياً وغربياً وخليجياً وصهيونياً نيابة عن العالم الحرّ.
وأكد أعضاء الوفد أنهم «أبرياء وخجلون من سياسات حكوماتهم الخاطئة التي تدعم الإرهاب، ولا سيما في فرنسا وإنكلترا وأميركا، هذه الدول التي تلطّخت أيديها بدماء الأبرياء في سورية»، وقدّموا اعتذارهم لأهل سورية عن هذه السياسات.
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ قاسم، خلال لقائه الوفد انّ «قتالنا ضدّ الإرهاب هو لأننا ندرك أنّ ادّعاء الحلّ للإصلاح في سورية لا يستقيم مع تخريبها وتدميرها وقتل أهلها»، فيما اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي «أنّ صمود سورية والرئيس بشّار الأسد شكّلا هذه العلامة التي يحتاجها العالم كوسيلة لقراءة المشهد وللمراجعة النقدية وليس الكلام الذي يهرب فيه أصحابه من قول الحقيقة تحت عناوين كثيرة مُؤسفة».
في السفارة السورية
الوفد الأوروبي الذي سيتوجه إلى دمشق اليوم بعد لقاءين مع الرئيس الأسبق إميل لحود ورئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، كان قد بدأ لقاءاته بزيارة السفارة السورية في اليرزة مساء أول من أمس حيث التقى السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي أقام حفل عشاء على شرف الوفد الذي تحدّث باسمه رئيس «تجمع المغتربين من أجل سورية» عمران الخطيب قائلاً: «باسمي وباسم جميع أعضاء الوفد نشكر جزيل الشكر سعادة السفير الدكتور علي عبد الكريم علي سفير الجمهورية العربية السورية لهذه اللفتة الكريمة التي خصّنا بها واستقباله لنا وإعطائنا من وقته الثمين خصوصاً في هذه الظروف العصيبة».
أضاف: «باسمي وباسم تجمع المغتربين من أجل سورية أحيّي مواقفه الشجاعة على مدى هذه الأزمة التي كان يُعبّر من خلالها عن ضمير كلّ سوري في كلّ أصقاع العالم، سواء في الداخل أم في الخارج. نحن مجموعة شباب من مختلف الجنسيات والديانات والانتماءات السياسية. نحن وفد مؤلّف من 12 جنسية، جئنا إلى هنا لنعبّر عن دعمنا الكامل واللامحدود لسورية وقيادتها وجيشها في حربهم على الإرهاب».
السفير السوري
بدوره رحّب السفير علي عبد الكريم بالوفد قائلاً: «أهلاً بكم في بيت سورية في لبنان، كلكم تعملون في الشأن العام، وبالتالي لا يحق لي أن أكون محاضراً فيكم، بينكم سياسيون ومحاضرون ومخرجون وبرلمانيون، وبالتالي مهنكم وأعمالكم، لا شك في أنها سمحت لكم أن تطلّوا على المشهد السوري الذي هو مشهد العالم الآن».
وأضاف: «سورية اليوم في حربها الطويلة على الإرهاب تنوب عن العالم، كل العالم، ولها عتب على الكثيرين، ولا أبالغ إذا قلت إن عتب سورية عليكم وعلى العالم، لأنها كانت تستحق من أجل العالم، كل العالم، أن يقرأ العالم بغيرة وحذر أكثر، وأن ما أصاب سورية إنما أصاب سورية في محافل كثيرة، نرجو أن يخرج منها الآن، ووفدكم اليوم والوفود التي سبقتكم، والوفود التي ستأتي بعدكم ما هي إلا تعبير عن هذا الصراع الداخلي، العتب الذي يخرج بصيغة فيها مثل هذه المبادرة الطيّبة والكريمة من قِبلكم في مجيئكم إلى سورية وإلى سفارة سورية في لبنان».
وأكّد أن «الإرهاب الذي تواجهه سورية يعرفه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما، كما ويعرفه ملوك الخليج، ويعرفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهم يُدركون أنّ هذا الإرهاب الذي صمدت سورية خمس سنوات في مواجهته، أنها تُحارب إرهاباً استثمر فيه كلّ هؤلاء بكل أسف، ولكن هذا الاستثمار وصل إلى طريق مسدود واضطر الجميع أن يعيد النظر. لأنّ هذا الإرهاب بدأ يتهدّد مصالحهم وأمنهم ووجودهم، والاستطلاعات التي نشرتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية والتي تقول إنّ 72 من الفرنسيين ضدّ استقالة الرئيس السوري بشار الأسد أو تنحّيه لأنه ضمانة لأمن العالم وليس لأمن سورية فقط، لأنّ صمود سورية والرئيس الأسد شكّلا هذه العلامة التي يحتاجها العالم كوسيلة لقراءة المشهد وللمراجعة النقدية وليس الكلام الذي يهرب فيه أصحابه من قول الحقيقة تحت عناوين كثيرة أراها مؤسفة».
وقال: «أظنّ أنّ هذه الأزمة والمؤامرة سمحت لكلّ الغيورين على مصالحهم وأمنهم وكرامتهم، أن يتعرّفوا إلى سورية الحقيقيّة، سورية التي كانت قبل بداية هذه الأزمة فيها شبه اكتفاء ذاتي من كلّ شيء، سورية لم يكن عليها ديون، سورية فيها طبابة بشكلٍ يُغطّي كلّ سورية، وكلّ سورية كانت فيها المدارس وإلزامية التعليم من أقصى ريف حلب وحمص والقامشلي والحسكة ودرعا واللاذقيّة، وكل سورية فيها علاج لمرضى السرطان بالمجان لكلّ السوريين، مع أنّ علاج السرطان هو الأغلى كلفةً بين الأمراض الأخرى، سورية هذه التي كان فيها التعليم، وفيها حرية التعبير، وإن كنا نُقرّ في المراجعة النقدية، بأنّ فيها ثغرات تحتاج إلى تطوير، والى ردم هذه الثغرات، وهذا دور الدراما السورية الدراما الناقدة. سورية فيها حرية تعبير تتفوّق على كلّ ناقديها، بكلّ أسف على الأقلّ في المنطقة، سورية هذه التي كان فيها كلّ هذا التطوّر، كلّ هذا الاحترام لإنسانية الإنسان، كلّ هذا الاحترام للتعدّدية في العبادة، لم يكن يُعرف السوري إذا كان مسلماً، أو مسيحياً، ومَن هو المسلم أو المسيحي، إلا إذا التقيا في جامع أو كنيسة».
وختم السفير السوري قائلاً: «يجب أن يشعر بالخجل كلّ الذين ساهموا في دعم الإرهاب وتمويله وتسليحه ودفعه إلى سورية، لأنّ سورية كانت صورة للحضارة، للجمال، للتعدّد، كان يجب على كلّ الذين هزموا في سورية وقتلوا في سورية، كان لا بدّ أن يخجلوا من شعوبهم، قبل أن يخجلوا من سورية. العزاء الحقيقي لنا هو أنّ هذه الحرب على ما فيها من قسوة ومن مرارة ومن ألم ومن عدوان، إنما سمحت لسورية أن تكتشف كفاءة جيشها وشعبها، ومستوى الحاضنة الشعبية لهذا الجيش، واكتشفت كيف أنّ أعصاباً بهذا القدر من الوثوق، وبهذه الكفاءة من الرؤية المستقبلية، ومن هذا العشق للوطن جسّدها الرئيس بشار الأسد، لذلك سورية الرئيس والجيش والشعب والمؤسسات، هي ما تستحق أن يعيد دراستها وقراءتها واكتشاف الدروس منها، كلّ الذين اعتدوا على سورية، كي يُكفّروا عن خطاياهم ولا أقول عن أخطائهم من أجل شعوبهم، بل من أجل مستقبل الإنسانية لذلك هذا الإرهاب الأسود الذي وُظّف لتدمير الصورة الجميلة التي جسّدتها سورية عبر التاريخ، وما تزال تحافظ على نقاء هذه الصورة، وهو ما يستوجب منا جميعاً مخرجين وكتّاباً وسياسيين ودبلوماسيين ومواطنين، من كلّ الجنسيات، ومن كلّ البلدان، أن يعيدوا النظر لأنّ الحياة التي جسّدت سورية صورةً راقيةً جميلةً فيها، تستحق أن يدافع عنها الجميع من أجلهم ومن أجل سورية، شكراً لكم وأهلاً بكم ويسعدني أن أرحّب بكم باسم بلدانكم وبأسمائكم الشخصية، وهذا بيت سورية، وسورية كما في متحف اللوفر، سورية هي وطن لكل إنسانٍ في العالم، إضافة إلى وطنه الأم».
قاسم
كما التقى الوفد ظهر أمس الشيخ نعيم قاسم في مكتبه بحارة حريك، وفي بداية الزيارة قال الخطيب: «جئنا إلى هنا نحن أعضاء الوفد من 12 جنسية مختلفة ومن شتّى المجالات، لنتبارك ونتطهّر بهذا المكان الذي هو بيت المقاومة، لنُعلِن أننا مع المقاومة ومع سورية، أكرّر شكري وامتناني للقائنا، ونتمنّى النصر للسيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ونهديه كلّ تحياتنا».
ورحّب قاسم بالوفد الأوروبي قائلاً: «أشكر لكم حضوركم المتطوّع الذي له قيمة كبيرة بالنسبة إلينا، للتعرّف عن قُرب، وبالتأكيد مجيئكم إلى بيت الحق، وليس إلى بيت الشيطان، كما تُحاول أميركا أن تُصوّر وهو لفتة لطيفة منك».
وأضاف: «أرغب أن أرسم قاعدة لتفهموا كيف يفكّر حزب الله. نحن ننطلق من المبادئ وليس المصالح، بعكس طريقة الغرب الذين ينطلقون من المصالح بعكس المبادئ. المبادئ تعني أن يكون هناك قواعد عالمية للحق، وعندما آمنّا بقضية فلسطين لأنّ الفلسطينيين أصحاب الأرض، وجاء من يطردهم ويحتلها، وهذا أمر خطأ، ويجب أن نواجه هذا الأمر حتى إذا حصل في أستراليا وألمانيا، وفي أقاصي الأرض» .
وقال: «جاءني صحافي كندي وقال لي تريدون طرد إسرائيل من فلسطين، وهذا أمر مستنكَر. فقلت له إذا كانت لديك شقة وأراد أحد طردك منها، ماذا تفعل في هذه الحالة؟ أجابني أقتله. فقلت له: كيف، إذن، تقبل أن يتخلّى شعب عن أرضه؟ فأجابني هذا قرار المجتمع الدولي، فقلت له مَن هو هذا المجتمع الدولي؟».
ولفت قاسم إلى أنّ «هذا الأمر ينطبق على موقفنا من سورية عندما جاءت كلّ المنظمات التخريبية من تكفيريين، بدعم سعودي وتركي وأميركي، لُيخرّبوا في سورية تحت عنوان الإصلاح السياسي، لكن هذا الأمر لم يحصل، فالإصلاح السياسي يجري من خلال انتخابات وحوارات وليس بضرب بنية النظام من خلال الإرهاب والمجموعات المسلّحة، وإذا كان الأميركيون يدعون إلى تطبيق هذه القاعدة في سورية ويدّعون أنهم يناصرون الشعب مقابل النظام، فلماذا تقتُل السعودية أطفال اليمن ولا يتحدثون عن ذلك؟».
وأوضح قاسم أنّ «قتالنا ضدّ الإرهاب لأننا ندرك أنّ ادّعاء الحلّ للإصلاح في سورية لا يستقيم مع تخريبها وتدميرها وقتل أهلها».
وأشار إلى أنّ «منهجنا المؤمن بالحق والإنسان، جعلنا نتحالف مع العلمانيين والمسيحيين والقوميين والشيوعيين، تحت عنوان مقاومة الاحتلال»، لافتاً إلى «أننا واثقون ان كما وقف الرأي العام معنا متفهّماً قتالنا الاحتلال، بدأ يكتشف رغم كلّ التضليل والدعاية الكامنة، أننا على حق في قتالنا الإرهاب»، مشدّداً على أنّ «فلسطين تعنينا لأنها قضية حق وليس لأنها قضية تخصّ العرب أو الفلسطينيين».
وأكّد قاسم أنه «لو جُرح أميركي واحد لقامت الدنيا، فكيف يقتل الأطفال في سورية وفلسطين، ولا يرفّ جفن لأميركا، وكيف تعطي أميركا الحق لإسرائيل بقتل الأطفال في فلسطين، يتحدّثون عن حقوق الإنسان، أين حقوق الإنسان في قطر والسعودية عندما قرّروا إعدام الشيخ نمر النمر؟ أين هي المواقف الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، لأن مصالحهم مع النظام السعودي، ولذلك تجدون هذا الموقف الصامت».
وقال: «أميركا تريد السيطرة على المنطقة وخيراتها وثرواتها بالقوة ولا تراعي حقوق الشعوب ولا حقوق الانسان، ونحن نريد أن نحرّر أرضنا وأن نحكم بالنظام الذي نؤمن به ولا نقبل التبعية للغرب لأي سبب كان، ومهما كلف الثمن وهذا هو سبب اتهامنا بالإرهاب، ولكن نحن قمنا بكل شيء لحماية بلدنا ومستقبل أجيالنا».
وأضاف قاسم: «نحن كحزب الله قدّمنا تجربة إسلامية نموذجية، تنطلق من المبادئ واجهنا فيها العدو الإسرائيلي بالجهاد في سبيل الله وقاتلنا الجنود ولم نقصف المدنيين، إلاّ عندما قصفوا المدنيين عندنا، لخلق توازن مع العدو، فحزب الله استطاع بناء تحالف مع جهات علمانية وشيوعية من المنطلق الإسلامي لمواجهة الإرهاب. وهذه صورة للإعلام على طريقة حزب الله لم يألفها لا الشرق ولا الغرب، فبالتأكيد العالم اليوم يرى صورتين للإسلام، صورة إسلام حزب الله، وإسلام «القاعدة» و»داعش» والسعودية، فإسلام حزب الله صورة تعمل للكرامة ولتحرير الأرض ولديها أخلاق ورؤية سياسية».
وفي نهاية اللقاء قدّم الشيخ قاسم للوفد كتاباً بعنوان «حزب الله التجربة والمنهج والمستقبل» مترجم إلى اللغة الفرنسية يبيّن فكر الحزب وقناعاته وأفكاره.
لوران: نزور بيت الحق
بدوره النائب البلجيكي السابق لويس لوران المعروف بمواقفه المقاومة للصهيونية العالمية والتي كلّفته خسارة مقعده النيابي في الدورة الأخيرة، أشار باسم الوفد إلى أنّ «الأميركيين يقولون للعالم إننا نزور بيت الشيطان ونحن نقول إننا نزور بيت الحق بما فعلته مقاومة حزب الله في مواجهة الاحتلال»، مضيفاً «أما وقفتكم بوجه الإرهاب، فهي دفاع شامل عن الإنسانية والعيش الواحد للأديان وقضيته لحكام الغرب الذي ظهر تواطؤهم مع الإرهاب رغم إدعاءاتهم الكاذبة بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان».
«المرابطون»
كما التقى أعضاء الوفد الأوروبي أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان الذي أقام على شرفهم مأدبة.
بعد اللقاء، تحدّث عمران الخطيب معرباً باسم جميع أعضاء الوفد عن دعمهم لحرب سورية على الإرهاب، شاكراً «من أعماق القلب حركة الناصريين المستقلين المرابطون والعميد مصطفى حمدان على حسن استقبالهم»، مثمّناً مواقف «حمدان والمرابطون المشرّفة لبنانياً وعربياً».
وأكد الخطيب أنّ «الوفد يضمّ مجموعة من الشباب العالمي من إثني عشرة جنسية بينهم سياسيون ومحللون وصحافيون وكتّاب وفنانون ومناضلون يحبّون العدالة والحرية والديمقراطية في سورية والعالم، ويدعمون سورية وجيشها وقائدها والمقاومة اللبنانية الذين يقاومون الإرهاب العالمي نيابة عن العالم الحرّ».
وختم الخطيب: «نحن معكم قلباً وقالباً، نحن مع سورية ومع المقاومين الشرفاء في مواجهة الإرهاب العالمي المدعوم أميركياً وغربياً وخليجياً وصهيونياً».
لوي: نشعر بالخجل من سورية
وكانت كلمة للنائب لوي عبّر فيها عن سعادته لوجوده في لبنان على أرض المقاومة وفي بيت «المرابطون»، مشيراً إلى أنه «قدم من أوروبا التي تحبّ إعطاء الدروس للعالم عن كيفية الحياة وتقرير الشعوب لمصيرها»، مؤكداً أنهم «ضدّ الأفكار الصهيونية التي تحاول فرضها على العالم».
وأكد لوي أنهم «بريئون وخجلون من سياسات حكوماتهم الخاطئة التي تدعم الإرهاب لا سيما في فرنسا وانكلترا وأميركا، هذه الدول التي تلطّخت أيديها بدماء الأبرياء في سورية»، مقدّماً اعتذاره «لأهل سورية عن هذه السياسات».
وتابع: «إنّ قدومنا من أوروبا هو لنقول لكم بأن الأوروبيين ليسوا جميعهم على أشكال حكوماتنا وليسوا جميعهم من أعداء المقاومة في بلادكم، فنحن من مؤيدي المقاومة ومن مؤيدي حزب الله، ونحن ندفع ثمن سياسات حكوماتنا العدائية لسورية. وعندما ندعم حق شعوبكم في مقاومة الإرهاب فإن حكوماتنا لا تتردّد في وصفنا بالإرهابيين والعنصريين والنازيين».
وختم لوي: «نحن ندعمكم بكل ما تقومون به ضد الإرهاب العالمي، يحيا لبنان، تحيا سورية، تحيا المقاومة».
حمدان: رجال الله في حرب وقائية عن لبنان
وردّ حمدان شاكراً «هذه الوجوه الطيبة التي أتت هذا الصباح من مختلف دول أوروبا لتعرب عن وقوفها مع سورية والمقاومة في مكافحة الإرهابيين العالميين الذين يعيثون فساداً على أرض سورية العربية»، مؤكداً لهم «أننا معكم سنربح معركتنا ضد الإرهاب ليس فقط من أجل سورية العربية ولبنان وسائر الدول العربية إنما من أجل الإنسانية جمعاء».
وأكد أن «دور هؤلاء النشطاء السياسيين القادمين من أوروبا والذين سيتوجهون إلى سورية لدعم أهلنا في سورية العربية، وفي مقدمهم سيادة الرئيس بشار الأسد صعب جداً، خصوصاً في تبديل وجهة الرأي العام الأوروبي الذي عمل الكثير من الإعلام المعادي لسورية العربية وللمقاومة على تحويله إلى رأي معادٍ».
وأضاف حمدان: «إن هجرة أهلنا العرب إلى أوروبا سابقاً كانت تهدف إلى تأمين العيش الكريم والحرية والمساعدة في بناء المجتمعات الأوروبية، وقد ساهمت فعلياً في ذلك، ولكن اليوم هجرة السوريين التي أرادتها الأنظمة الأوروبية إلى أوروبا هي هجرة الإرهاب الذي ستدفع ثمنه لاحقاً الدول التي موّلته ودعمته لوجستياً وميدانياً وتدريبياً، والتي لا تزال تصرّح بكل وقاحة بأنها ستستمر في دعم الإرهابيين بالسلاح»، واصفاً ذلك بأنه «إجرام لا حدود له في حق أهلنا في سورية العربية وفي مصر العربية وفي ليبيا وفي دول أمتنا كافة التي تعرّضت لهذا الغزو الإرهابي العالمي».
وأضاف: «نحن اليوم بحضور هؤلاء النشطاء من أوروبا، نقول نحن مع روسيا ونشكر لها دعمها وحربها ضد الإرهاب من أجل حماية ليس فقط موسكو، إنما كل العواصم الأوروبية عبر تأييدها للجيش العربي السوري وللدولة السورية، ودعم البند الأول الذي صدر عن البيان الختامي لمؤتمر فيينا المتمثّل بدعم الدولة العلمانية التي تعني الدولة القومية العربية التي يرفع لواءها ويحميها الجيش العربي السوري وأهلنا السوريون بقيادة القائد بشار الأسد الذي اختاره رب العالمين في هذه المرحلة لمواجهة الإرهابيين واستنهاض قوميتنا العربية».
وختم حمدان: «في لبنان كنا سنتعرّض للكثير من الإرهاب لولا ذهاب فتية من رجال الله رجال حزب الله والمقاومة إلى أرض سورية كي يقودوا حرباً وقائية دفاعاً عن لبنان واللبنانيين».