ممثلا مقبل وقهوجي: دماؤهما لن تذهب هدراً

ودّعت بلدة بقرزلا الشهيد المعاون أول مارون خوري، وكذلك بلدة الشيخ محمد ودّعت الشهيد ميشال رحباوي بموكبين مهيبين، وحضور رسمي وشعبي وحشود كبيرة من مختلف القرى والبلدات العكارية، وسط الزغاريد ونثر الورود والأرزّ وقرع الأجراس والزفّة، والدموع.

خوري

وكان جثمان الشهيد خوري قد وصل ظهراً إلى مسقط رأسه بقرزلا بموكب كبير، وكانت له وقفات عدّة على الطريق الممتد من مفرق بلدة برقايل إلى الحصنية وصولاً إلى مدخل بلدته، حيث احتشد الأهالي في استقباله يحضنون والديه وأشقاءه الذين كانوا يستعدّون ليزفّوه عريساً. وأُنزل النعش مراراً ليُحمل على الأكفّ من مدخل بلدته بقرزلا، التي زُيِّنت شوارعها بالشرائط البيض وصولاً إلى كنيسة القديسة مورا وسط البلدة.

وتقدّم الموكب حمَلة الأكاليل والأوسمة. فقدّمت له ثلّة من رفاق السلاح التحية العسكرية، ثمّ كانت الصلاة لراحة نفسه، بحضور العقيد وليد السيّد ممثِّلاً وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وقيادات عسكرية وأمنية وفاعليات ورؤساء بلديات.

وترأّس الصلاة راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، يعاونه لفيف من الكهنة. وبعد الإنجيل ألقى المطران بو جودة عِظة قدّم فيها التعازي لذوي الشهيد خوري وشهداء الجيش والقوى الأمنية. وأبدى أسفه «لواقع الحال السياسي الذي وصل إليه لبنان»، محمّلاً «القوى السياسية المسؤولية».

وقال: «حتى مشكلة النفايات لم يتمكنوا من التوصل إلى حلّها».

ثم ألقى العقيد السيّد كلمة قدّم فيها التعازي باسم وزير الدفاع وقائد الجيش، وأكّد أنّ «الجيش سيبقى بالمرصاد، وسيتصدى للإرهابيين والمجرمين في أيّ مكان، وأنّ دم الشهداء لن يذهب هدراً». وقدّم نبذة عن حياة الشهيد خوري الذي ووريَ جثمانه الثرى في مدافن العائلة بعد أن قدّمت له ثلّة من العسكريين التحية العسكرية.

رحباوي

أمّا جثمان الشهيد رحباوي فكان وصل إلى بلدة الشيخ محمد، مغطّى بالعلم اللبناني. وكان له استقبال حاشد عند مدخل البلدة التي زُيِّنت شوارعها بالشرائط البيض وبصورٍ له ولوالده الشهيد زاكي رحباوي، الذي استشهد إبّان مواجهات نهر البارد. وحُمل نعش الشهيد على الأكف وسط الزغاريد ونثر الورود.

وأمام باب كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس، قدّمت ثلّة من رفاق السلاح التحية العسكرية لتُقام الصلاة لراحة نفسه بحضور العقيد توفيق يزبك ممثّلاً وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وقيادات عسكرية وأمنية وحزبية وفاعليات المنطقة.

وترأّس الصلاة الأسقف ديمتريوس شربك ممثلاً مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور، يعاونه لفيفٌ من الكهنة.

وبعد الإنجيل، ألقى ديمتريوس عِظة أكّد فيها عظمة الاستشهاد مقدّماً التعازي لعائلة الشهيد، وللمؤسسة العسكرية.

ثم ألقى العقيد يزبك كلمة نقل في مستهلّها تعازي كلٍّ من وزير الدفاع وقائد الجيش لعائلة الشهيد، وقال: «إنّ دماء الشهداء أمانة في أعناقنا جميعاً، وهي دماء عزيزة طاهرة».

ثم قدّم نبذة عن حياة الشهيد رحباوي والأوسمة التي تقلّدها، وبعد ذلك ووريَ جثمان الشهيد الثرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى