نقل 30 لاجئاً من اليونان إلى لوكسمبورغ ببرنامج أوروبي لإعادة التوطين
بدأت رحلات نقل المهاجرين من اليونان إلى دول أوروبية أخرى، في إطار خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة التوطين.
ووصل إلى أثنيا، أمس، ممثل شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولس، ووزير خارجية لوكسمبورغ جين أسيلبورن، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، لحضور مغادرة اللاجئين من اليونان إلى لوكسمبورغ، مع رئيس وزراء اليونان، أليكسيس تسيبراس، ووزير الداخلية المسؤول عن شؤون الهجرة، بحسب بيان للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير داخلية اليونان، إيوانس موزالاس، بحسب البيان: «تغادر أول طائرة تحمل لاجئين من اليونان، بموجب برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة التوطين. أكثر من 600.000 مهاجر دخلوا إلى أوروبا عبر اليونان خلال هذا العام. وعملية إعادة التوطين التي تحدث غداً هي عملية رمزية، ولكنها خطوة أولى شديدة الأهمية في عملية يجب أن تصبح ممنهجة. حان الوقت لتكثيف العمل على الصعد كافة، ولجعل عملية إعادة التوطين عملية دورية»، ووجه موزالاس التحية للوكسمبورغ كونها الدولة الأولى التي تستقبل لاجئين آتين من اليونان، ولجهودها كرئيس المجلس لدفع ذلك البرنامج إلى الأمام، مضيفاً أنه «نحن نعتمد على بقية الدول الأعضاء لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تتابع عمليات إعادة توطين اللاجئين من اليونان وإيطاليا».
وأعيد توطين ست أسر سورية وعراقية من أثينا في إطار خطة لعامين يمولها الاتحاد الأوروبي بتكلفة تبلغ 780 مليون يورو، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية حية بثها التلفزيون الحكومي الآباء المبتسمين وهم يحملون أطفالهم لالتقاط صور شخصية سلفي مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ووزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن إلى جوار طائرة على مدرج بمطار أثينا الدولي قبل أن يصعدوا إليها.
وتشهد أوروبا، خلال الأشهر القليلة الماضية، أكبر موجة من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، إذ يجازف الآلاف بحياتهم بعبور البحر المتوسط باستخدام قوارب متهالكة، هرباً من الحروب والأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي 757.192 شخص، منهم أكثر من 50.000 وصلوا خلال الأسبوع الماضي، بسبب تأثير الطقس السيئ على أماكن نزوحهم في سورية والعراق ودول الشرق الأوسط.