زعيتر: لحلّ مشلكة النفايات اليوم قبل الغد

عرض رئيس الحكومة تمام سلام التطورات مع زوّاره في السراي، حيث التقى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر الذي أعلن بعد اللقاء أنه أطلع الرئيس سلام على أجواء دورة مجلس وزراء النقل العرب التي انعقدت في مدينة الإسكندرية في مصر على أن يستضيف لبنان الدورة المقبلة في تشرين الأول من العام 2016، بعد تسلمه رئاسة الدورة من قطر.

ورداً على سؤال حول الوضع السياسي، أجاب: «سياسياً رأيي عند رئيس مجلس النواب نبيه بري وما يتفق عليه مع الرئيس تمام سلام أنا أنفذه على بياض فأنا جندي عند الاثنين معاً. أنا دائماً متفائل بالوضع اللبناني وبالإنسان اللبناني، ولا يجوز ترك قضية النفايات في هذا الشكل، وخصوصاً أنها تعني الجميع، وإذا لم نتفق على معالجة نفاياتنا فعلى ماذا نتفق؟ لذلك أنا مع حلّ المشكلة اليوم قبل الغد».

واستقبل سلام أيضاً وفد وزراء حزب الكتائب ضمّ: وزير الإعلام رمزي جريج، وزير العمل سجعان قزي، ووزير الاقتصاد آلان حكيم.

بعد اللقاء، قال الوزير جريج: «اجتمعنا مع دولة الرئيس سلام للوقوف منه على آخر التطورات بالنسبة إلى موضوع النفايات، وتساءلنا عما إذا كنا قد وصلنا إلى حائط مسدود أم أنّ هناك حلولاً أخرى يمكن اعتمادها من أجل إزالة النفايات من الشوارع والأحياء. وبحثنا مع دولته في إمكان ترحيل النفايات ونحن كوزراء للكتائب كنا طرحنا ذلك كحلّ لأزمة النفايات».

وأضاف: «بحثنا أيضاً مع دولة الرئيس في ضرورة تفعيل عمل الحكومة، طبعاً إنّ قضية النفايات مهمة وتشغل المواطنين ولكن هناك قضايا حياتية أخرى، ولا يمكن أن تبقى الحكومة مشلولة بسبب مقاطعة فريق من الوزراء وتعطيلهم لعملها، وخصوصاً أنّ الحكومة، في ظلّ الشغور الرئاسي، هي المؤسسة الوحيدة الدستورية التي يمكنها أن تعمل بصورة طبيعية باعتبار أنّ المجلس النيابي في ظلّ هذا الشغور يصبح هيئة ناخبة وعليه أن ينتخب رئيس الجمهورية قبل أي مناقشة».

وختم: «أعربنا لدولة الرئيس سلام عن تضامننا معه في هذه الظروف وخصوصاً أنه يتحمل أعباء كثيرة وتمنينا عليه أن يكشف للرأي العام اللبناني حقيقة ما يجري ومن هم الذين يعطلون الأمور سواء أكان في قضية النفايات أم في قضية أخرى. وتمنينا عليه أن نبقى على تواصل دائم معه كي نعالج معاً القضايا التي تهم الوطن وتصب في المصلحة الوطنية العليا».

وحول انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، قال جريج:»تمنينا توجيه دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد في القريب العاجل للبحث في القضايا التي تهم حياة الناس. إلا أنّ الرئيس سلام أبدى تخوفه في حال انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ولم تؤدِّ إلى نتائج ملموسة تكون خيبة الناس أكثر من عدم انعقادها، ولكن نحن نطالب دولة الرئيس أن يحدّد المسؤوليات في تعطيل أمور البلد، ولا يمكن مساواة الوزراء والنواب الذين يقومون بواجباتهم الدستورية مع الوزراء والنواب الذين يعطلون عمل الحكومة والمجلس النيابي بالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية».

والتقى سلام مساءً، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وتناول البحث التطورات العامة والمستجدات في الداخل اللبناني.

وبحث مع وزير الزراعة أكرم شهيب موضوع النفايات.

ومن زوار السراي: وفد من مجلس اتحاد الجمعيات الإسلامية برئاسة سعد الدين حميدي صقر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى