حزب الله: خلافنا مع «المستقبل» سياسي و«14 آذار» تخدم مشروع «داعش»
أكّد حزب الله أنّ خلافه مع حزب المستقبل سياسي وليس مذهبياً على الإطلاق، متّهماً «قوى 14 آذار» بأنّها تخدم مشروع «داعش» من حيث لا تشعر.
قاسم
و في هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في مداخلة خلال اجتماع المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، في مطعم الساحة – طريق المطار، أنّ «الخلافات القائمة اليوم بين الدول أو بين الأحزاب والقوى السياسية في العالم العربي والإسلامي، هي خلافات سياسية وليست مذهبية لا من قريب ولا من بعيد»، موضّحاً أنّ «أغلبية الخلافات تقع في بلدان، أو بين بلدان من لون مذهبي واحد، وهذا ما نراه في مصر وليبيا وتركيا وتونس وغيرها، وهو دليل على الخلاف السياسي، بل يوجد تلاقٍ حول المقاومة ومواجهة «إسرائيل» بين حزب الله والفصائل الفلسطينية متجاوزين كل الحواجز، ومتلاحمين بالتضحية وبذل الدماء والتعاون الوثيق من أجل القضية الواحدة، قضية القدس وفلسطين».
وأشار إلى أنّ «الغرب وبعض المسؤولين العرب يستخدمون العنوان المذهبي لتغطية عجزهم الميداني وعجزهم عن تسويق فكرتهم، فيغرّرون ببسطاء الناس ويأخذونهم إلى الفتنة، وإلاَّ هل أصبحت أميركا سنية وروسيا شيعية؟ أم أنّ كلاً منهما يتّخذ الموقف السياسي الذي يؤمن به، ويبني تحالفاته على هذا الأساس؟».
ولَفَتَ إلى أنّ «ما يجري في سورية هو تدمير لدولة تدعم المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني، وهي جزء من مشروع المقاومة في المنطقة لمصلحة تكوين دولة تقبل بـ«إسرائيل» وتنخرط في المشروع الأميركي – الإسرائيلي».
وختم: «اتفقنا في لبنان على حوار بين حزب الله و حزب المستقبل وما زال مستمراً، ولو حققّ الحدّ الأدنى فهو تخفيف للاحتقان، ونأمل أن يحقِّق أكثر من ذلك، ولكن خلافنا معهم سياسي حول كيفية إدارة البلد، والمواقف ممّا يحيط بنا، ومدى السير في مشروع المقاومة ودعمه، ولم يكن يوماً خلافاً مذهبياً على الإطلاق ولن يكون كذلك في المستقبل، إذ لا محل للخلاف المذهبي لا معهم ولا مع غيرهم من وجهةِ نظرنا».
قاووق
وشدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على «أنّ الواجبات والمسؤوليات الوطنية تفرض على جميع القوى السياسية في لبنان أن يكونوا في خندق واحد دفاعاً عن لبنان والسّيادة والكرامة أمام العدوان التكفيري الخارجي»، وسأل «أين قوى 14 آذار من الواجبات الوطنية في مواجهة العدوان الخارجي التكفيري؟»، معتبراً أنّها تخدم مشروع «داعش» من حيث لا تشعر، وأيّاً تكن نواياها فهي تُسيء للبنان وقوّته ومنعته أمام العدوان الخارجي».
وخلال تمثيله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى أسبوع عمّه محمد جواد نصر الله في حسينية بلدته البازورية، رأى قاووق أنّه «ما كان للفكر التكفيري الضّال أن يتمدّد في أنحاء العالم لولا استمرار الدعم المالي والإعلامي والعسكري من قِبَل النظام السعودي له».
وأكّد أنّ «حزب الله موجود حيث يجب أن يكون، سواء في سهل الغاب أو في حلب أو في إدلب»، مشيراً إلى أنّ «المحاور عند الجماعات التكفيرية ليس فيها من يتحدّث اللغة العربية، بل هناك من هو شيشاني وتركي وكازاخستاني، وبذلك فإنّ السوري لم يعد يعرف بأيّة لغة يتكلّم مع من هم يسيطرون عليه»، منتقداً «تسمية أنّ هناك معارضة معتدلة يدّعون تواجدها في سورية، إنما هناك «جبهة النصرة» التي بايعت القاعدة، و«أحرار الشام» الذين بايعوا أمير طالبان، وهذا ما يُثبت أنه لا يوجد معارضة معتدلة في سورية، بل هم جميعاً في خندق إرهابي تكفيري مدعوم من النظام السعودي والتركي والأميركي».