أحزاب البقاع: الانتخابات على قاعدة النسبية تُخرج البلاد من أزمتها

البقاع ـ أحمد موسى

عقدت الأحزاب الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري في مقرّ حزب الطاشناق في بلدة عنجر، وتناول المجتمعون الأوضاع الداخلية والإقليمية الطارئة عليها، خصوصاً ما يجري على الساحة السورية وتقهقر الإرهابيين أمام ضربات الجيش السوري، منوّهين بـ«التدخّل الروسي لصالح خط الممانعة والمقاومة»، ومباركين «الانتفاضة الفلسطينية»، وشدّدوا على ضرورة استمرار طاولة الحوار وإشراك جميع المكوّنات السياسية فيها، مؤكّدين أنّ إجراء الانتخابات على قاعدة النسبية هو الذي يُخرج البلاد من أزمتها.

وتوجّه المجتمعون في بداية اللقاء برسالة تعزية إلى الشعب اللبناني عموماً، والبقاعي خصوصاً بوفاة النائب السابق إلياس سكاف. ثمّ تطرّقوا إلى الشأن الداخلي، وأكّدوا في بيان بعد الاجتماع «أنّ أساس المشكلة في لبنان هو أزمة نظام أنتجت أزمة النفايات، والتي تتخبّط فيها الحكومة»، رافضين «إقامة مطامر أو مكبّات في منطقة البقاع، وضرورة حلّ المشكلة بالطّرُق البيئية، وإعادة الأموال المحجوزة للبلديات».

وأشاروا إلى «أنّ أزمة النظام نفسها أنتجت الشلل في قطاعات ومؤسّسات الدولة اللبنانية كافة». ورأوا «أنّ السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو إجراء انتخابات نيابية على أساس النسبية وفق قانون عصري وحديث يُعطي كل فئة حجمها الحقيقي، ويُنتج منها التمثيل الشعبي السليم وانتخاب رئيس للجمهورية يمثل الشعب اللبناني كلّه».

ونوّه المجتمعون بـ«استمرار عقد طاولة الحوار»، مطالبين بوجوب «إشراك كافة المكوّنات الوطنية على مستوى الوطن ليشمل شرائح الشعب اللبناني كلّها». وطالبوا «بعدم تكرار سابقة عدم دفع رواتب العسكريين بأيِّ شكلٍ من الأشكال»، ورأوا في هذه الخطوة محاولة «بائسة لكسر هيبة المؤسسة العسكرية الوحيدة التي لا تزال تعمل، ومحاولة ضرب عنصر القوة في وجه أعداء الوطن».

وهنّؤوا «مؤسسة الجيش اللبناني على تضحياتهم وإنجازاتهم، وبعض القوى الأمنية في الدفاع عن الحدود اللبنانية ومكافحة المخدرات، والمُخلِّين بالأمن». كما أدان المجتمعون «محاولة الاغتيال التي كانت مُعدّة لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد». وأيّدوا المطالب المُحقّة للحراك الشعبي على «ألاّ يتمّ استغلاله لمشاريع وأطراف، وأجندات مشبوهة».

وبارك المجتمعون «انتفاضة السكاكين في فلسطين المحتلة وحالة الرّعب «الإسرائيلية»، وإعادة الهيبة إلى القضية الفلسطينية المركزية للعرب كافّة»، مستغربين «موقف إحدى الدول العربية التي أبدت اهتماماً بالمجريات السورية واليمنية فقط، من دون أيّ اهتمام بالقضية الفلسطينية وما يجري في الأراضي المحتلة».

وأثنوا على «إنجازات الجيش السوري وتقدّمه على الأرض في حربه على التكفيريين وعلى التطورات الإيجابية التي تحدث في المنطقة، و خصوصاً في سورية ولا سيّما بعد التدخُّل العسكري الروسي الصارم» مؤيّدين هذا التدخل «الذي أتى لمصلحة خط الممانعة، ومكافحة الإرهاب».

وتوقّفوا عند «الفوز المشبوه» لـ«حزب العدالة والتنمية» في تركيا «بتوافق إقليمي ـ دولي من أجل تعويمه ووضعه على سكّة الحل السياسي في سورية» .

وختم المجتمعون مُثنين على تبدّل المواقف الدولية تجاه إيران ما يؤثّر «إيجاباً على حلّ مشاكل المنطقة، ويكرّس دور إيران على الصعيد الدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى