عساهم يبصرون
رُبَّ ناسٍ لِمِثلِهِم سوف يُؤتى
بزعيمٍ… رجالُهُ قد تُسامُ
في وزاراتٍ رحَّبت فتباهوا
بحرامٍ يقرِّهُ ذا الحرام
«وكبيرٌ» تعوَّد النهبَ عمراً
ورشاوى ما للفسادِ فِطامُ؟
إنَّهُ المالُ كم أغرَّ أناساً؟
فاسْتَرقَّت له نفوسٌ كرامُ
خسئت في حياتها طغمةٌ جاءَت
بقبحٍ يدينه الاحتشامُ
لم تفاجئ فصوتُها غيرُ مسموعٍ
ونيران قلبها اضطرام
يا وزيراً ونائباً ومديراً
أسمعتم بما يقول الحسام؟
شيعةٌ، سنَّة، دُرُوزٌ، نصارى
وجياعٌ… وحكمنا الإعدام!
لقليلٍ يمتصّ دمّ عبادٍ
ومُكُوسٍ كأنّها الاجترامُ
طائفياتٌ فرَّقت بيننا في
موطنٍ في رياضِهِ انسجامُ
ثورةُ الجوع لهْيَ قادمةٌ من
كلِّ مأساةٍ… أو هنا سَتُقام
من عيونٍ تسمَّرت في ليالٍ
وقلوبٍ من حَقِّها الابتسامُ
من ثكالى ندبْنَ أو من جياعٍ
و«يتامىَ» أحاطهم أيتامُ
من فقيرٍ شريفِ أصلٍ كريمٍ
من عزيزٍ أذلَّهُ الأقزامُ
من مريضٍ آلامُهُ تتلوَّى
والمشافي: سياسة ولئامُ!
من مُعاقٍ عذابُهُ يستحقَّنَّ
اهتماماً… يُعيقُهُ الاهتمام
من مساكين أرَّخوه سقوطاً
«لعلي بابا إنَّه الانتقامُ»
من شبابٍ يغادرون بلاداً
لا تراعي.. فَتُقتَلُ الأحلامُ
لبلادٍ طاقاتِنا انتظرت في
كلِّ يومٍ لها شبابٌ يُسامُ
يا وزيراً ونائباً ومديراً
أسمعتم بما يقول الحسامُ؟
ثورة الجوع لَهْي َحارقة كلَّ
ازْدحامٍ للفاسدين يُقامُ
أيّ حكمٍ يخاصم الشّعبَ ضعيفٌ
قلقٌ في خصامه الاجرامُ
سلمان نصر
من ديوان «زهر الرماد»