نار الهوى
وأمضي مع رعشة اللهيب
حروفي تتألّم من كثرة المغيب
ويأسي يستنجد باللقاء القريب
والنار تشعلني بالوجع والحنين
وغداً أمزّق أوراقي
وأحمل صليبي
وأمضي فوق طريق وحيدة بين الجميع
كأنّه يرافقني فألقاه موصد الباب
على جروحي وأمام سريري
ميتة القلب والرّوح
أحتسي أسلاك الوعيد
فيخاطبني بهواه الثائر فوق حياتي
لأردّ له بقايا نغمٍ زرعه قبل الرحيل
فأنا في حياتي شاعرة لم أزرع له سوى الحروف
وهو في حياتي رجل ساق من دمي قوام النّدى
فأمطر عليّ شعاعاً وشراعاً ووداعاً
ورحل مع السفينة الأولى نحو القمر
فخذني اليوم إلى حماه
وارمِني فوق شطآنه
فالحساب معه لم ينتهِ
وابتسامة ثغري ما زالت تشعل الهيام
لمى نوّام