دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
تحيّة لكِ أيتها الميادين، فلستِ الوحيدة التي يحاول ملوك النفط والطوائف حبسها وراء الأسلاك الشائكة…
فالأسلاك الشائكة يا صديقة الأقلام الحرّة في كلّ مكان… في الأرض، في العقل، في الكتاب، في العائلة، في الدين، في المذهب، في العادات، في التقاليد، وفي الأعراف… ثمّ صارت هذه الأسلاك الشائكة، منذ أن احتلّ العثمانيون بلادنا، ومنذ وعد بلفور ومعاهدة سايكس پيكو، بيتاً لعالم عربي بدون سقف، وبدون أحلام، وبدون مواجهات.
وهكذا، بين ليلة وليلة، خسر الإعلام معركة الإبداع، فصارت الأرض يباباً، والكتاب سجناً، والعقل زنزانة، والمدرسة معتقلاً، والدين طقساً، والمذهب طريقة، والإعلام نفقاً!
أيتها الميادين… رسالتهم لك، عبر عرب سات، واضحة: أغلقي فمك… وحذارِ أن تخرجي من النفق، ابقِ فيه ولك كنوز الدنيا!