القطان لـ «توب نيوز»: التقاء مصالح بين السعودية وتركيا لدعم «داعش»
رأى رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان «أن لا شك في أنّ البقاع جزء من لبنان ومن الحالة التي يعيشها بلدنا، وهذه الحالة الصعبة والعصيبة التي تمرّ بها الأمم كافّة ولبنان ليس بعيداً عما تعيشه البلدان المجاورة لذلك هناك ترقّب وحذر وخوّف خصوصاً بعد الحادث الأمني الذي حصل منذ يومين في ضهر البيدر والذي أودى بحياة المؤهّل جمال الدين والعشرات من الجرحى»، مضيفاً: «ما جرى خلّف حالة من الذعر والخوف لدى البقاعيين، ولكن نحن على يقين أنّ اللبنانيين عموماً والبقاعيين خصوصاً هم على قدر من المسؤولية والعلم بأنّ مواجهة هؤلاء الإرهابيين يجعلهم في حالة من الخوف والتردّد ومن الممكن أن يردعهم عن أعمالهم الإجرامية».
ورأى القطان «أنّ لبنان هو جزء من الحالة العامّة ومن البلدان العربية، وما تعيشه سورية وما يعيشه العراق مؤخّراً لا يمكن أن نفصله أبداً عما عاشه لبنان منذ أشهر من تفجيرات متنقلة خصوصاً في الضاحية الجنوبية وفي الهرمل وفي بعض الأماكن، وهذا يدلّ على أنّ هذه المجموعات المسلّحة الإرهابية والتكفيرية لا توفّر أحداً وتعيث في الأرض فساداً»، مضيفاً: «أنّ لبنان مستهدف والجيش اللبناني وبعض القامات الأمنية الكبيرة والعظيمة والتي أثبتت جدارتها وحرصها وتفانيها في سبيل المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان لا سيّما اللواء عباس ابراهيم هذا الرجل الذي طالما عمل جاهداً من أجل استرداد المخطوفين في أعزاز ومن أجل الراهبات في معلولا ومن أجل ملف المطرانين ما جعله ضمن دائرة الاستهداف من قبل التكفيريين».
وعن حقيقة الدور السعودي في دعم الإرهاب أوضح القطان «أن السعودية هي على تواصل تامّ مع الإرهابيين التكفيريين حتّى يعلموا أن السيارة المفخخة كانت متوجهة إلى الضاحية أم تريد اغتيال اللواء عباس ابراهيم! وأمّا من يحدّد هذا الأمر هي الأجهزة الأمنية في لبنان التي قالت إنّها بانتظار انتهاء التحقيقات»، مشيراً «إلى التقاء المصالح بين السعودية الوهابية وتركيا الإخوانية في دعم «داعش» على رغم معرفة هاتين الدولتين بأنها ستكون في المستقبل هدفاً لهذا التنظيم لأن «داعش» تستغل السعودية وتركيا لتحقيق مشروعها ومن ثم تنقض عليها».
أما عن التطورات الأمنية في العراق وأسباب انفجار الوضع قال: «هناك عدة أسباب أدّت إلى اجتياح مثل هذه الحركات «الداعشية» لبعض المناطق العراقية، أولها تقصير حكومة المالكي تجاه بعض الأطراف العراقية التي ينبغي أن تكون لهم في الحكم حقوق مكتسبة تؤمن لهم المشاركة في حكومة المالكي أو غير المالكي»، مضيفاً: «هناك خلل كبير داخل الأجهزة الأمنية ما يجعل مثل هذه الحركات تنمو وتجتاح مناطق متعددة».
وتابع في الشأن العراقي: «لا نخفي أنّ هناك تعاطفاً من قبل بعض أهل السنّة مع هذه الحركات المتطرفة ولو لفترة ما سيكون على قاعدة أنهم سيأخذون حريتهم من خلال مثل هذه الحركات وبالطبع سيتبيّن لهم من خلال ما يجري في سورية أن هذه الحركات هي إرهابية وموالية للخارج ومتطرفة وظالمة».
أما عن مشروع الفتنة المذهبية والتقسيم التي تعمل لها دول خارجية أوضح القطان: «أن الفتنة المذهبية قد تمتد من العراق إلى كل المنطقة»، متسائلاً: «هل هناك من عاقل على وجه الأرض لا يظنّ بأنّ هناك فتنة سنية شيعية تلوح بالأفق؟»، مضيفاً: «لا أحد ينفي سعي الدول الغربية لإحداث فتنة سنية شيعية، فكلّ الأسباب موجودة والأرض خصبة، لكن على رغم كل ذلك نحن على يقين بأنّ عقلاء الأمّة الإسلامية من السنّة والشيعة هم ليسوا مع الفتنة المذهبية سواء من لسان سماحة السيد الخامنئي في إيران أو الرئيس حسن روحاني أو ما نسمعه من سماحة المفتي في لبنان سماحة الشيخ محمد رشيد قباني أو سماحة السيد حسن نصرالله أو القيادات السنية والشيعية في العالم بشكل عام».
وحول الخلافات داخل دار الإفتاء قال: «إن الرئيس فؤاد السنيورة و«تيار المستقبل» يريدون انتخاب مفتٍ للجمهورية وللطائفة السنية موظف فقط وينفذ تعليماتهم ومصالحهم السياسية وليس مفتياً للطائفة السنية واللبنانيين».
حوار: محمد حمية