جلول لـ «المنار»: قطر والسعودية لا تمولان الإرهاب من دون الرعاية الأميركية
اعتبر المحلل السياسي فيصل جلول «أن الأميركي فشل في سورية، وعلى من يريد أن يقرأ الوضع السوري أن يأخذ في الاعتبار التحولات في المنطقة»، لافتاً إلى «أن من يسمع التصاريح الغربية يعلم بأن الأميركي قد أعلن خروجه من اللعبة».
وأضاف في الشأن العراقي: «أن أميركا هزمت في العراق عسكرياً لكنها خرجت وتركت الناس كل يلجأ إلى طائفته وإلى قبيلته ويتقاتل مع الآخر ليعود ويحتمي بها بعدها»، موضحاً «أنه عندما تم تشكيل الحكومة العراقية كانت أميركا تريد إياد علاوي وإيران ضغطت بأن يكون المالكي، وبالتالي كل ما طلبه المالكي من أميركا لم ينفذ إلا بشروطهم»، مشيراً إلى «أن المالكي ارتكب أخطاءً كثيرة وكان عليه تسوية الأوضاع مع كل الأطراف، وهذا ما أدى إلى إضعاف المالكي وإضعاف حكومته، فتبين لهم أنه من السهل توجيه ضربة له».
وفي السياق ذاته أكد جلول «أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن قطر والسعودية لا تعملان أو تمولان الإرهاب بمفردهما من دون الرعاية الأميركية». وتابع: «الأميركي يعمل بالقطعة وله حسابات أخرى، ففشل في سورية لذلك لن ننتظر أن يفتح الطريق في العراق»، واصفاً «جون كيري بالكذاب، فلو كان صادقاً ليأمر قطر بإيقاف التمويل»، موضحاً «أنه إذ ما قارنا تفكير «داعش» مع تفكير الوهابية السعودية لما رأينا اختلاف»، مشدداً على «أن الطريقة التي تدير «داعش» بها المعركة والمناطق التي تسيطر عليها ليست بالعبثية، وتبين بأن أحداً ما يقف ورائها، ولهزيمتها يجب أولاً وقف التمويل وتجفيف ينابيعها وحماية الحدود».
من جهة أخرى، اعتبر جلول «أن كلام الرئيس الإيراني بضرورة توقف الدول الخليجية عن دعم المجموعات الإرهابية والتي حذر بأنها سترتد إليها هي لهجة جديدة في الكلام الإيراني، وأميركا لا تقبض الثمن السياسي من إيران بل من السعودية بطريقة غير مباشرة».
أما عن الأحدث الأخيرة في لبنان قال: «إن تزامن الأحداث في المنطقة طبيعي والقاعدة هي ضرب محور المقاومة والتضييق عليه من كل الجهات مع علمهم المسبق أن لهذا المحور حدوداً للعب».
وأضاف: «يمكن أن تكون الخلايا النائمة رفعت رأسها من جديد، و«داعش» في العراق لديها قاعدة ويمكن أن تكون طلبت من عناصرها ضرب الأمن اللبناني».