العدو يعيد اعتقال الأسير المحرر العيساوي
ضمن حملة الاعتقالات التعسفية التي يشنها العدو «الإسرائيلي» ضد الفلسطينيين بذريعة البحث عن المستوطنين الثلاثة، أعاد اعتقال الأسير المحرر صاحب أطول إضرابٍ عن الطعام سامر العيساوي.
ستة أشهر بالتمام مضت على تلك الفرحة العارمة، يوم تحرر سامر العيساوي بانتصار إضرابه الأطول عن الطعام في التاريخ، تسعة أشهر أضربها احتجاجاً على اعتقاله بعدما تحرر ضمن صفقة «وفاء الأحرار».
الاحتلال «الإسرائيلي» وضمن حملة الاعتقالات الواسعة لمحرري تلك الصفقة اعتقل العيساوي مجدداً، من منزله في القدس المحتلة.
والد سامر يقول: «مثله مثل زملائه الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، من المحتمل أن يعيدوا تفعيل الأحكام التي حكموا بها سابقاً، ونحن ضد ذلك بالمطلق»، أما والدته فقالت: «10 أيام وأكثر وهم يخربون الضفة ويعتقلون الشباب، وها هم اعتقلوا سامر لأنه «شوكة بحلقهم» وخرج من السجن غصباً عنهم».
خمسة وخمسون أسيراً من محرري صفقة وفاء الأحرار أو صفقة شاليط اعتقل في الأسبوع الأخير ثمانية منهم مقدسيون.
أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين قال: «لا يحق للاحتلال أن يعيد أناساً حصلوا على عفو بين قوسين، ولكن هذا الاحتلال لا يوجد لديه قوانين ثابتة، ويحاول دائماً أن يسير كل الأمور لمصلحته ويحاول أن يوصل رسالة للشارع «الإسرائيلي» أننا نستطيع أن نبطش بالفلسطينيين متى نشاء».
بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة، اعتقلت «إسرائيل» ما يزيد عن 500 فلسطيني، فيما يفتتح الأسرى الإداريون شهرهم الثالث لإضرابهم المفتوح عن الطعام.
إذا ما صحت رواية خطف المستوطنين، فإن الممارسات «الإسرائيلية» أشبه ما تكون بعملية لي ذراع الفلسطينيين، لتحجيم صفقات التبادل.