حردان يدين التفجير الإرهابي في الطيونة: ليكن أمن واستقرار لبنان أولوية سياسية والمطلوب أعلى درجات التعاون والتنسيق بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب وأخطاره

دانَ رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان التفجير الإرهابي الذي ضرب منطقة الطيونة مساء أمس، والذي أدى إلى استشهاد عنصر من الأمن العام اللبناني وأوقع جرحى في صفوف المدنيين، وأضراراً جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.

ورأى حردان أنّ هذا التفجير يندرج في سياق الأعمال الإرهابية لزعزعة استقرار لبنان، لافتاً إلى أنّ المجموعات الإرهابية المتطرفة والقوى التي تستثمرها لمصلحة مخططاتها، تدفع المنطقة كلها إلى أتون الفوضى، ولبنان ليس في منأى عن هذا المخطط الإجرامي.

وأكد حردان أنّ أمن لبنان واستقراره يجب أن يكونا أولوية ليس في الاهتمامات الأمنية وحسب، بل في الاهتمامات السياسية، والمطلوب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين لبنان ودول المنطقة لمكافحة الإرهاب والحدّ من أخطاره.

وأعرب حردان عن تعازيه الحارة لأسر ضحايا التفجيرات والأعمال الإرهابية، سواء في لبنان أم في سورية والعراق، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل، معتبراً أنه آن الأوان للعمل الحثيث من أجل إنهاء آلام ومعاناة الناس الذين يتعرّضون للإرهاب.

النقيب عبدالله اللامي

واليوم استقبل حردان بحضور رئيس المكتب السياسي الوزير علي قانصو، ومدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية، نائب رئيس التيار العربي في العراق ونقيب الصحافيين العراقيين الأسبق عبدالله اللامي.

وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول الأوضاع والمستجدات على الساحتين العراقية والقومية، وكان تأكيد على ضرورة توحيد الطاقات والجهود في سبيل مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يرمي إلى إضعاف العراق وتقويض وحدته والهيمنة على ثرواته، وتدمير حضارته وتاريخه.

كما جرى التشديد على أهمية الحوار بين القوى العراقية، وتوحيد الموقف في مواجهة الخطر الذي يتهدّد العراق.

وتطرّق المجتمعون إلى الأوضاع في سورية، فكان الرأي متفقاً على أنّ سورية بقيادتها وجيشها وشعبها تمثل قلعة قومية للصمود، وهي بما تمثل من دور وموقع تشكل ضمانة للمقاومة وفلسطين، ولكلّ قضايا العرب، وعلى عاتق القوى والحركات الشعبية القومية والعربية تقع مسؤولية الوقوف إلى جانب سورية في معركتها الميدانية والسياسية والإعلامية ضدّ الإرهاب والتطرف.

ودان المجتمعون التفجير الإرهابي في منطقة الطيونة – بيروت، واعتبروا أنّ هذا التفجير يؤكد بالملموس أنّ البلدان العربية كلها مهدّدة، ولا بدّ من سياسات حكومية واضحة ترتكز على التنسيق والتعاون لدحر الإرهاب.

كما اتفق المجتمعون على استمرار التواصل والتنسيق على العديد من المستويات كجزء من المعركة المصيرية دفاعاً عن بلادنا.

عائلة الشهيد حمزة الحاج حسن

واستقبل حردان بحضور مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية وفداً من عائلة الشهيد حمزة الحاج حسن، ضمّ والد الشهيد شحادة الحاج حسن وشقيقه د. عباس والإعلامي مروان عبدالساتر، حيث قدم الوفد الشكر لحردان على وقوفه والحزب القومي إلى جانب العائلة ولفتته الكريمة بمنح الشهيد درعاً تقديرية.

وأكد والد الشهيد أنّ نجله حمزة آمن برسالة الحق والحقيقة وبالمقاومة نهجاً وخياراً، وينطبق على مسيرته قول الزعيم أنطون سعاده: «إنّ فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ»، والشهيد حمزة بإقدامه والرسالة التي حمل، كان جزءاً من معركة تغيير وجه التاريخ.

بدوره حيا حردان شهادة حمزة الحاج حسن وزملائه، وهم يقومون بواجبهم، ويؤدون رسالة الحق والحقيقة، لافتاً إلى أنّ الشهيد حمزة ترك بصمة كبيرة، فهو ليس إعلامياً وحسب، بل هو إنسان خلوق مثقف محبّ ومقاوم بالكلمة والموقف. ونحن نعتزّ بشهادته، وهو استحقّ منا التكريم، لأنه باستشهاده كرّم جميع الأحرار والمقاومين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى