سياسيون وإعلاميون وأحزاب يشجبون قرار «عربسات» ووقفة تضامنية مع «الميادين» أمام نقابة الصحافة
رفضاً لمحاولات إسكات صوت الإعلام الحرّ، شهد يوم أمس مزيداً من مواقف الشجب والاستنكار لقرار شركة «عربسات» وقف بث قناة «الميادين»، وأعلنت شخصيات إعلامية وسياسية وحزبية ودينية واجتماعية تضامنها مع القناة، داعية إلى الالتفاف حولها ودعمها لكي تبقى صوت المقاومين والأحرار والمظلومين في العالم.
وفي السياق، لبّى إعلاميون لبنانيون دعوة التضامن مع «الميادين» أمام نقابة الصحافة في بيروت، وتحدث باسمهم الزميل فيصل عبد الساتر الذي قال: «إنّ قضية الميادين أبعد من مسألة سوء تفاهم على ضيف أبدى رأيه. قضية الميادين من الآن فصاعداً قضيتنا، لأنها استطاعت أن تمثل الإعلام المتوازن».
سعد
وفي صيدا، نظمت قوى وأحزاب وطنية وإعلاميون وقفة تضامنية مع القناة. ودعا أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، «جميع أحرار العالم إلى الالتفاف حول هذه القناة المقاومة»، مشيراً إلى أنّ «كلّ مبادئ المقاومة والتحرُّر كانت منتشرة في كلّ برامج القناة».
ورأى سعد أنّ «التحالف الاستعماري الاسرائيلي الرجعي العربي يريد نشر الفرقة والانقسام والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، ويريد أن يقدّم خدمة جميلة لإسرائيل والقوى الاستعمارية وأتباعها من الرجعيين العرب»، معتبراً أنّ «هذا التحالف يقدّم لإسرائيل كلّ إمكانات البقاء بعد أن بدأت الشعوب العربية بالتطلع إلى تحرّر وانعتاق من كلّ أشكال الاحتلال والتطلع إلى التقدّم والتطور والعدالة الاجتماعية».
ورأى سعد أنّ «الميادين رسخت مفاهيم جديدة لإعلام ثوري مقاوم وتقدّمي».
حمود
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، من جهته: «كنا نسمع أنّ الناس على دين ملوكهم، واليوم مع البث الفضائي وتطوّر الاتصال أصبحنا نسمع أنّ الناس على دين إعلامهم لأنّ الإعلام قادر على توجيه الناس كما يريد، وخصوصاً إذا فسح المجال لنفسه باختلاق الأحداث، فكيف إذا اجتمع الملك والإعلام في آن واحد».
وأضاف الشيخ حمّود: «إذا كانت قدراتهم على إزالة الجبال في منى وغيرها، فإنّ الله معنا مع هذا الاتجاه الذي نمثل ولن ينالوا منا»، لافتاً إلى أنّ «هذه المؤامرة بدأت في منذ 5 سنوات عندما سمّوه ربيعاً عربياً ونحن لا نراه سوى خريفاً إسرائيلياً».
وأشار إلى «أنّ المؤامرة بدأت بقتل الشعب السوري بحجة إنقاذه من الظلم»، معتبراً أنهم «يدافعون عن الباطل ويكتبون الكذب بأيديهم ويقولون إنه من عند الله».
وتابع: «عندما اكتشف غسان بن جدّو المؤامرة كانت الميادين تحاول أن تغيّر العار الذي هم فيه، ولن تكون الميادين مثل غيرها بل ستكون حسب ما رأيناها، وليس مع هؤلاء الذين ينقلون السلاح من كتف إلى كتف، فالانتفاضة والمقاومة هما الوحيدتان اللتان من خلالهما يمكننا أن نرى الأمة».
حنا
ورأى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطالله حنا أنّ «استهداف قناة الميادين هو استهداف لفلسطين وللقضية الفلسطينية لأنها قالت منذ انطلاقها إنّ بوصلتها هي القدس والقضية الفلسطينية». وأضاف: «إنّ الميادين مستهدفة لأنها قناة عروبية صادقة وحرة، ولأنّ أجندتها هي أجندة الوطن العربي، وقضايا الوطن العربي وفي مقدمها قضية فلسطين وقلبها مدينة القدس».
وعبّر المطران حنا عن تضامن أهالي القدس مع القناة، لافتاً إلى أننا «نعيش في عصر التضليل الإعلامي وفي عصر الكذب الذي تروّج له في بعض الوسائل الإعلامية».
وأضاف: «عندما تستهدف قناة الميادين ويُراد إسكات هذا الصوت الأصيل إنما تستهدف فلسطين والقضية الفلسطينية والقدس».
الخطيب
واستنكر الأمين العام لرابطة الشغيلة في لبنان، الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب في بيان، «ما تتعرّض له قناة الميادين الفضائية من ضغوط ومضايقات من بعض الأنظمة العربية، بهدف محاولة إسكات صوتها الحر الملتزم خيار المقاومة، ونصرة قضية فلسطين، وشعبها المقاوم، وانتفاضته المتجدّدة ضدّ الاحتلال الصهيوني، والناصر والمدافع عن عروبة الأمة العربية في مجابهة مشاريع الفتن والتقسيم والتفتيت».
الدّاود
وأعلن الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود في بيان، «التضامن مع قناة الميادين في معركة الحريات» مشيراً إلى «أنّ الضغط الذي يمارس على القناة بقطع بثها عبر قمر عربسات هو ما يكشف أنّ الميادين على حقّ في وجه الباطل، وأنها ربحت معركة الإعلام الحرّ الموضوعي والمهني».
جبهة العمل
واعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان في بيان، أنّ قرار «عربسات» «سياسي جائر، لأنّ تلك القناة الرائدة تتبنى خيار المقاومة وخيار الشعوب الحرة وتتبنى قضية فلسطين المحقة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم، وفي مواجهة قوى التفتيت والتقسيم والتجزئة، وقوى الإرهاب التكفيري المسلح الذي يمعن فتكاً وقتلاً ودماراً في مجتمعاتنا العربية والإسلامية».
أصدقاء ا سير يحيى سكاف
وتوجهت لجنة أصدقاء ا سير يحيى سكاف، بالتحية إلى «قناة الميادين ومديرها العام المناضل غسان بن جدّو والعاملين فيها لما تقدّمه القناة من نقل للحقيقية كما هي على كافة الصعد ولوقوفها الدائم الى جانب المظلومين وخصوصاً قضية الشعب الفلسطيني».
وأكدت اللجنة، في بيان، تضامنها مع القناة «في وجه الحملة المغرضة التي تتعرّض لها بهدف إسكات صوتها المقاوم الذي نثق أنه سيبقى مرتفعاً ومدوياً نّ صوتها يعبّر عن أصالة وتاريخ هذه ا مة التي قدّمت الآلاف من الشهداء والجرحى وا سرى في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض. فألف تحية وتحية للميادين من أصدقاء عميد ا سرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف».
صحافيّو سورية وفلسطين واليمن
ونفذ صحفيّو سورية وقفة تضامنية مع قناة «الميادين» في وجه الضغوط التي تتعرّض لها، أمام مبنى اتحاد الصحافيين في أبو رمانة بدمشق.
وأكدت صحيفة «الاتحاد» العربية الفلسطينية التي تصدر في حيفا، في بيان، «ضمّ صوتنا إلى الأصوات المطالبة بصدّ الهجمة الرجعية على الميادين، وبالوقوف بحزم ضدّ مصادرة حرية الكلمة، وكسر مخططات تدجين العقول وشلّ اليقظة الوطنية والمدنية والطبقيّة لشعوبنا، لأنها مخططات هدفها الهيمنة على ثروات شعوبنا ومقدّراتها وإرادتها ومصيرها ومستقبلها».
وفي اليمن، نظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين وقفة تضامنية مع «الميادين» أمام كلية الإعلام في جامعة صنعاء بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين والصحافيين والأكاديميين والحقوقيين والناشطين السياسيين.
وعبّر المشاركون في الوقفة عن استنكارهم الشديد لما تتعرض له القناة من انتهاكات وتهديدات، مؤكدين «أنّ هذا التصرف ليس مجرد فعل إداري أو قانوني كما يزعم القائمون على عربسات بل استهداف سياسي».
وبعث «اتحاد الكتاب العرب» رسالة تضامنية مع الميادين شددّ فيها على إدانته «ما تفعله الرجعية العربية من فعل أحمق بتعليق بث الميادين»، مؤكداً وقوف الاتحاد إلى جانب القناة.
ومن الأرجنتين، أرسلت الهيئة الإدارية لاتحاد الجاليات العربية «فيآراب» ـ بوينوس آيرس وكونوربانو، رسالة أعربت فيها عن تضامنها مع الميادين، معتبرة «أنّ قرار عربسات سابقة مرفوضة بالنسبة للعالم العربي بشكل خاص والعالم كله بشكل عام».