باسيل: تجمعنا الرغبة بنظام دولي قائم على مبادئ الحوار والتعدُّدية
شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية الذي انعقد أمس، قبيل انعقاد القمة العربية ـ الأميركية الجنوبية الذي سيعقد اليوم.
ولفت باسيل إلى «أنّ لبنان من الدول الداعمة، بقوة، لإطار التعاون العربي ـ الأميركي الجنوبي»، مؤكداً «أنّ آفاق التعاون والإمكانات الموجودة هي أكبر بكثير من حجمها الحالي الفعلي».
وأشار إلى «أنّ الجاليات العربية الكبرى الموجودة في دول أميركا الجنوبية، تراوح بين الـ 10 والـ15 في المئة من سكان القارة أي ما يزيد عن 20 مليون نسمة، وهي المندمجة في نسيجها الوطني، بإمكانها أن تشكل بوابة لقيام تعاون اقتصادي كبير وناجح بين الكتلتين». وقال: «إنّ لبنان يمثل نموذجاً جيداً لهذا الطرح، من خلال جالياته المنتشرة في أميركا الشمالية وأفريقيا وأوروبا، فضلاً عن أميركا اللاتينية بأسرها».
سياسياً، لفت باسيل إلى «أنّ الدول العربية ودول أميركا الجنوبية تلتقي على ضرورة سيادة مبادىء القانون الدولي في العلاقات الدولية، وفي طليعتها مبدأ حلّ النزاعات بالطرق السلمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وتجمعنا بالشريك اللاتيني كذلك الرغبة في رؤية نظام دولي متوازن قائم على مبادىء الحوار والتعددية والتوازن، عوضاً عن التقاتل والعزل والأحادية».
وأكد «أنّ وجود أمم متحدة فاعلة وقادرة هو هدف مشترك لنا، وهو لن يكون قابلاً للتحقيق إلا بإعادة نظر توافقية في بنيتها الحالية، تتضمن تمكين مجلس الأمن وجعله أوفر تمثيلية للقوى الفاعلة في المجتمع الدولي، بما في ذلك الكتلتان العربية والأميركية اللاتينية».
وتابع: «نثمن عالياً لشركائنا في أميركا الجنوبية وقوفهم الراسخ إلى جانب قضايا العالم المحقة، ولا سيما قضايانا العربية، وفي طليعتها قضية فلسطين. ونعول على موقفهم الصلب إلى جانب الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، وكذلك نعول عليهم الآن في الحرب التي نشنها الآن على الإرهاب».
كما أكد باسيل «ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالمحافظة على علاقاتنا السياسية مع أميركا الجنوبية، والتي تترجم بتعزيز التمثيل الدبلوماسي العربي لدى تلك البلدان، إن على المستويات الثنائية أو من خلال بعثات جامعة الدول العربية لديها»، مشدّداً «على ضرورة العمل على إنشاء أمانة عامة دائمة للقمة العربية ـ الأميركية الجنوبية في بيروت، كما سبق واقترح لبنان في غير مناسبة».
اجتماع حول القدس
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب بدورته غير العادية، عقد اجتماعاً طارئاً بشأن القدس، وتحديداً ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات «إسرائيلية». وترأس الجلسة وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في حضور أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.
وألقى باسيل كلمة أكد فيها «أنّ فلسطين ستبقى حية حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية، على أن يضمن الحلّ النهائي عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الأصلية ومنع توطينهم في أماكن لجوئهم المؤقتة، وذلك احتراماً للقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذا لمبادرة السلام العربية دون أي انتقاص».
وعلى هامش الاجتماع، عقد لقاء ترحيبي بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والوزراء المشاركين في أعمال الاجتماع الوزاري.