شكري لـ«سي أن أن»: سبب سقوط الطائرة الروسية يحسمه التحقيق

كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن موافقة الحكومة المصرية على مشاركة محققين أميركيين في التحقيقات الرامية لمعرفة سبب سقوط الطائرة الروسية، وأصرّ على الموقف المصري الرافض لاستباق التحقيقات، ولكنه أقرّ بامتلاك تنظيم «داعش» في سيناء أسلحة متقدمة وقدرات لا تكون عادة إلا لدى دول.

وحول رأيه بفرضية وجود قنبلة على متن الطائرة الروسية قال الوزير المصري: «هذا أمر متروك للتحقيق، ولكننا نأخذ كل الأمور بعين الاعتبار ولا نستبعد أي شيء، ولذلك عزّزنا إجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ، وأخذنا كل ما نشرته وسائل الإعلام حول فرضيّات سقوط الطائرة وعلاقتها بالإرهاب.»

وتابع: «مصر تتصدّر جبهة محاربة الإرهاب والتصدي لوحشية تلك المنظمات، ولا يمكننا استبعاد أيّ شيء، ولكننا لا يمكننا الجزم قبل انتهاء التحقيق ووصوله إلى نتائج حاسمة حول أسباب سقوط الطائرة، تسمح لنا بالقول إنّ الأمر ناجم عن عمليات إرهابية، رغم قيامنا حالياً بتشديد الأمن والنظر بالفرضيات كلّها». ونفى شكري علمه بتوقيف أو اعتقال أحد من بين العاملين في مطار شرم الشيخ من قِبَل الأمن المصري، غير أنّه كشف موافقة القاهرة على طلب أميركي للمشاركة بالتحقيق قائلاً: «ما أعرفه أنّ هناك طلباً أميركياً للمشاركة في التحقيق بحكم كونها بلد صنع المحرّك، ونحن وافقنا على الطلب فوراً ويمكن للفريق الأميركي أن يشارك بشكلٍ كامل في التحقيقات الجارية».

وأكّد شكري أنّ الموافقة تضمن أيضاً السماح للمحققين الأميركيين بالوصول إلى سيناء ومعاينة موقع الحطام، ولكنه نفى قيام الولايات المتحدة أو بريطانيا بمشاركة معلومات استخبارية حول الطائرة وأسباب سقوطها مع الجانب المصري كما حصل مع الجانب الروسي، داعياً إلى الاستفسار من لندن وواشنطن حول أسباب ذلك.

وعن قدرة «داعش» في سيناء على تنفيذ عمليات من هذا المستوى، ردّ الوزير المصري بالقول: «بناءً على ما رأيناه من مستوى عملياتهم المتطور، وهجماتهم عبر زرع العبوات في سيناء واستهداف الجنود ورجال الأمن، وما يحصلون عليه من معدّات قد تُفاجئ الجميع بتقدّمها، إذ لا يمكن لأحد حيازتها سوى الدول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى