أنصار الله بصدد الرد على مسودة مفاوضات جنیف
أكد الناطق الرسمي لحركة انصارالله في اليمن محمد عبدالسلام أنّ الحركة تسلَمت من الأمم المتحدة الأجندة والمسودةَ لمفاوضات جنيف، وأنّ الحركة ستقوم بدراستها والرد رسمياً عليها.
وقال في تصريح صحافي إنّ انصارالله سيتعاطون بإيجابية مع تحركات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، موضحاً أنّ الشعب اليمني لا يثق بحكومة بحاح بأن يكون لها أي دور في مخرجات الحوار الوطني، مضيفاً أن الرئاسة أصبحت منتهية بانتهاء الفترة المحددة بالمرحلة الانتقالية.
ولفت عبدالسلام إلى أن من يتهرب من الحل السياسي هو الطرف الآخر الذي يريد أن يبقى في السلطة ويريد أن يمدد له المزيد من الوقت كي يظل في السطلة دون أي إطار قانوني سوى التغني بالشريعة الدولية، وذلك مرفوض.
ورفض عبدالسلام أي مساس بالجيش واللجان الثورية اللذين يقومان بالدفاع عن البلاد ضد خطر القاعدة والغزو الخارجي.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لإجراء «تحقيق جدي» في الهجمات الجوية السعودية في اليمن.
وقال هاموند إن أسلحة بريطانية تستخدم في اليمن وأن تأكيدات السعودية بالالتزام بالقوانين الإنسانية «لا تكفي»، وستتوقف مبيعات السلاح البريطاني للسعودية إذا ثبت خرقها للقانون الدولي.
ورحبت مؤسسة أوكسفام الخيرية بتعليقات هاموند. وكانت أوكسفام دعت إلى وقف صادرات الأسلحة البريطانية بينما يجري التحقيق في احتمال وقوع جرائم حرب.
وقال هاموند متحدثاً إلى برنامج نيوزنايت في بي بي سي أثناء زيارته إلى واشنطن إنه ناقش قضية الضربات الجوية مع السعودية في الأسابيع الأخيرة.
وتنفي السعودية استهداف المدنيين في حملتها العدوانية على اليمن التي بدأت في آذار الماضي رغم سقوط الآلاف من المدنيين بين شهيد وجريح بسبب العدوان المتواصل.
وقال هاموند: «النفي وحده ليس كافياً. نحن بحاجة إلى تحقيقات جدية».
وأضاف: «نحتاج للعمل مع السعوديين لضمان الالتزام بالقوانين الإنسانية – ولدينا نظام لترخيص الصادرات يمكنه الرد في حالة عدم الالتزام بالقوانين. سنجد بعد ذلك أننا لا يمكننا ترخيص المزيد من شحنات الأسلحة، حسب تعبيره.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على جبل الصبر وعلى مقر مديرية المسراخ في تعز.
ويعمل الجيش على التقدم باتجاه مركز مدينة تعز لتضييق الخناق على عناصر القاعدة الموجودين في جبهة الضباب.
وفي مأرب تتواصل المعارك العنيفة في صرواح حيث أحبط الجيش واللجان هجمات جديدة لقوات التحالف وقوات الرئيس هادي.
وفي السياق، قال مصدر عسكري يمني إن قوة الإسناد المدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية دكت مخزن معسكر مريس. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن هذا المعسكر يستخدمه مرتزقة العدوان من ميلشيات الإصلاح والقاعدة في قصف المواطنين.
وأوضح المصدر، أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية أصابت مخزن قذائف المدفعية بمعسكر مريس الذي يستخدمه مرتزقة العدوان ومليشيات حزب الإصلاح والقاعدة في قصف المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية وتم تفجيره بالكامل مع إحراق إحدى الدبابات المتمركزة في المعسكر.
على صعيد آخر، تجمع المئات من المواطنين اليمنيين أمام السفارة الروسية في صنعاء لتقديم الشكر إلى روسيا على الدعم والمساعدات الإنسانية التي قدمتها للشعب اليمني في أزمته الإنسانية بسبب الحرب.
وحمل المشاركون في التجمع لافتات تحمل عبارات «شكراً روسيا على كسر الحصار» وصوراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما حمل أطفال لافتات تطالب بإمدادات أساسية منها الماء والحليب والتي تشهد نقصاً بسبب القصف الذي تنفذه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وطالب المشاركون أيضاً بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية تسبب بها التحالف العربي بما فيها قصف المستشفيات والمراكز الطبية.