حربا لـ«الإخبارية السورية»: الجيش السوري أقوى من أي وقت مضى ورحلة انكسار بانتظار المجاميع الإرهابية

أكد الباحث والخبير في الشؤون الإستراتيجية سليم حربا أن «لو كان هناك مجتمع دولي ومجلس أمن يحترم الانسان وكرامته لما كان الكيان الصهيوني قائماً، وهذا العدوان ليس جديداً بل دائماً ما يخترق الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية ويدعم المجاميع الإرهابية، فالمشهد العربي مشتت ومتباين حيال الإرهاب الذي يكشّر عن أنيابه بوجهيه الإرهابي والصهيوني»، مشيراً إلى أن «مصيبة كبرى ألا يتفق العرب على خطورة هذا الواقع الذي يغري «إسرائيل» بالعدوان».

وأضاف: «الكيان «الصهيوني» عندما يرى عصاباته ومشروعاتها تنهار في الداخل السوري لا بد أن يلجأ لمثل هذا النوع من العدوان على الجولان المحتل لخلق كيانات ميدانية لأعمال إرهابية لمجاميع المسلحين، والمجاميع الإرهابية هزمت في سورية هزيمة نكراء، بالتالي تدخل «إسرائيل» إلى صالح هذه المجاميع الإرهابية وتحالفها مع جبهة «النصرة» لتنفيذ أجنداتها هي دلائل دامغة على اشتراك «إسرائيل» في الأعمال الإرهابية».

وأشار إلى أن «هناك دلائل كبيرة على أن السلاح «الإسرائيلي» الذي لم يستخدم في «إسرائيل» بعد أصبح في أيدي المجموعات الإرهابية سواء من معدات وأدوات اتصال أو أسلحة فتاكة وكل ما تستطيع من دعم لإسقاط سورية»، مؤكداً أن «سورية قادرة على الردع والرد على هذا الكيان الصهيوني في الوقت الذي تراه مناسباً، وما يقوم به الجيش العربي السوري هو أكبر رد على الأعمال الإرهابية لهذا الكيان».

وأشار إلى أن «الجيش العربي السوري يقبض على المبادرة الإستراتيجية التكتيكية في كامل الجغرافية السورية، فهو أقوى من أي وقت مضى، بالتالي كل أحلام الإرهابيين في السيطرة على بعض المناطق وفرض واقع جديد تبقى أوهاماً، وهناك الكثير من المجاميع الإرهابية تحاول المناورة من مكان إلى آخر، لكن الجيش أصابها بمقتل في المستوى المعلوماتي وهي أعجز من أن تنفذ أي فعل إيجابي بالمعنى العسكري على الأرض»، مضيفاً أن «هذه المجاميع الإرهابية حاولت تنفيذ أهدافها بالوصول للمجاميع السكانية في درعا وأخذها كدروع بشرية لكن باءت مخططاتهم بالفشل ونؤكد أن لا هذه المنطقة ولا غيرها تشكل إحراجاً للجيش السوري».

وقال: «ما يحصل في القلمون أقل من معركة هو معركة أمنية وقتالية، بالتالي هي مرحلة تعقيم يقوم بها الجيش لتطهير جبال القلمون من الفارين باتجاه الحدود ليصبح بين فكي الجيشين اللبناني والسوري، والجيش السوري أنجز كمائن استراتيجية عندما سمح لهذه العصابات بالخروج من أوكارها لكشف مستودعاتهم التي أخفوا فيها أسلحتهم، بالتالي استنزفوا القدرة الأساسية للمجاميع التي حاولت إعادة فتح معركة القلمون».

وأكد أن «هناك العديد من المجاميع الإرهابية حاولت عشرات المرات فك الطوق عن الغوطة الشرقية، لكن الجيش بالمفهوم الناري والتكتيكي منعها من ذلك وسيطر على المليحة بنسبة 97 في المئة».

وختم حربا «أعتقد أن رحلة الانكسار ستكون واضحة للمجاميع الإرهابية في الغوطة الشرقية، خصوصاً أن الجيش السوري يحكم سيطرته ويكاد يصل لكفر بطنا وعين ترما، بالتالي قصم ظهر الإرهاب في المنطقة الشرقية، وكل إنجاز استراتيجي يؤدي إلى اندحار وانحسار المجموعات الإرهابية في مكان آخر ومع إكباري لهذه المصالحات التي تفتح الطريق لعودة المضللين، لكن لولا إنجازات الجيش لما أنجزت أي مصالحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى