واشنطن تعيد صفقة مقايضة الجاسوس بولارد بإطلاق الأسرى الفلسطينيين إلى الضوء وترعى مباحثات حول تعاون بين «إسرائيل» وعرب الخليج لتدريب التكفيريين في سورية
«إسرائيل»، كانت محور اهتمام الصحف الأميركية والبريطانية أمس، وبطبيعة الحال الصحف العبرية، أما الحدث الأبرز الذي سلّطت عليه هذه الصحف الأضواء، فيتمثل بالزيارة الخاطفة والمفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى كيان العدو، ليس من أجل لمّ الشمل الأميركي ـ «الإسرائيلي» كما في زيارته السابقة منذ أيام، بل لإحياء ما ألمحت إليه وسائل الإعلام منذ فترة: الصفقة الأميركية من أجل إطلاق الأسرى الفلسطينيين، والتي تتضمّن تعهد واشنطن بالإفراج عن الجاسوس الصهيوني جوناثان بولارد.
وإذا كان نتنياهو قد أبدى تعنّتاً منذ أيام حيال إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، راهناً ذلك بإعادة إحياء المفاوضات، فإنّ الأنظار تتّجه اليوم إلى كيان العدوّ، لمعرفة موقف حكومة نتنياهو من هذا العرض الذي يعتبر مغرياً جدا بالنسبة إليها، ونقصد الإفراج عن بولارد الذي يقبع في السجون الأميركية منذ ربع قرن تقريباً.
إلا أنّ الخبر الأبرز الثاني، ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، ومفاده أنّ مسؤولين أميركيين كبار من دون أن تسمّيهم، عقدوا اجتماعات مكثّفة الإثنين الماضي مع مسؤولين صهاينة في «تل أبيب» في اليوم نفسه الذي زار كيري كيان العدو ، وذلك من أجل تحقيق السعي الأميركي إلى قيام اتفاق تعاون بين «إسرائيل» والدول الخليجية، وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن التعاون قد يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وتمارين مشتركة لمكافحة الإرهاب، وربما يُبحث تعاون «إسرائيلي» ـ سعودي مشترك لتدريب العصابات التكفيرية التي تعيث قتلاً في سورية.
وفي تقارير أخرى، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية خبراً مفاده أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر بفتح تحقيق حول تواجد الإخوان في لندن وسبل الوقاية من تمدّد الإرهاب إلى بلاده. في حين ركّزت صحيفة «نوفيه إزفيسيتا» الروسية على نتائج استطلاع للرأي أجري في روسيا أخيراً، وأظهرت نتائجه موجةً غير مسبوقة من الشعور الوطني في روسيا بعد ضمّ القرم، أما وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، فأفادت أنّ بكين تصرّ على محادثات ثنائية حول نزاعات بحر الصين الجنوبي.