استنكار واسع لتفجيرات باريس

استنكر رؤساء ونوّاب وشخصيات سياسية وأحزاب، الجرائم الإرهابية التي شهدتها فرنسا.

وفي هذا الإطار، استنكر الرئيس إميل لحود هذه الأعمال، معتبراً أنّ «الإرهاب التكفيري واحد في سورية والعراق ولبنان وموسكو وباريس وسائر العواصم الأوروبية، حيث الخلايا النائمة تنتظر إشارات الانقضاض على أهدافها المدنية».

وقال لحود في بيان: «إنّ الإرهاب العدمي الواحد يستدعي مجابهة واحدة حيث أوكاره وقياداته، وانتشاره في أرض الميدان في سورية والعراق وخارجهما. ذلك أنّ قهر هذا الإرهاب في عقر انتشاره يقضي عليه ويسهّل استئصال أطرافه الإجرامية حيثما وجدت. قلنا منذ البداية إنّ الإرهاب الكوني الذي يضرب نظاماً مستقراً من دون أي ردّ فعل من العالم المتفرج سوف يفضي به نهمه إلى ضرب مجتمعات أخرى في العالم الغربي. الأدهى من ذلك أنّ هذه المجتمعات غير مهيّأة معنوياً لجبه الإرهاب واستئصاله، ممّا يفسّر حالة التخبّط التي شهدناها في باريس».

واختتم: «أنّ مؤتمر فيينا كما جنيف سابقاً، وكل مؤتمر لم يُفضِ إلى نتيجة ملموسة، إذ لم يكن هدفه المباشر ضرب الإرهاب التكفيري المتمثل بـ«داعش» و«النصرة» ومثيلاتهما في سورية والعراق. فهِمَ المقاومون اللبنانيون الأشاوس هذه المعادلة وساهموا مساهمة مباشرة في التصدي لهذا الإرهاب التكفيري القاتل، وقهره حيث استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. فلتتحد الجهود، والنصر حليف الحق على الباطل».

كما أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الرئيس هولاند معزّياً ومستنكراً الهجمات الإرهابية، داعياً إلى «مواجهة أمميّة لهذا الخطر الإرهابي وللإرهاب».

كما بعث ببرقيّتين مماثلتين إلى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان كلود بارتولون، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه.

وأجرى رئيس الحكومة تمام سلام اتصالاً هاتفياً بالرئيس هولاند، أعرب خلاله عن استنكاره للهجمات الإرهابية.

وأبرق قائد الجيش، العماد جان قهوجي إلى كلٍّ من هولاند ولارشيه وقائد الجيش الفرنسي، معزّياً بضحايا الاعتداءات الإرهابية.

واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين بشدّة الهجمات الإرهابية الدموية التي ضربت فرنسا، ودعت إلى «توحيد الجهود الدولية لاجتثاث آفة الإرهاب، ومقاضاة أيّ جهة تدعمها أو تغذّيها مالياً وفكرياً».

ودعا الرئيس نجيب ميقاتي عبر «تويتر» إلى «توحيد كل الجهود لمكافحة هذا الوباء حيث المشهد واحد بين لبنان وفرنسا».

واعتبر وزير الثقافة ريمون عريجي، أنّ «اعتداءات باريس كما بيروت، جرائم ضدّ الإنسان وحق الاختلاف، وهي تدفعنا لمزيد من بذل الجهود على الأصعدة الثقافية والسياسية والأمنية كافة، لمكافحة هذه الآفة».

وأكّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث

وتضامن الكنيسة الرومية الكاثوليكية مع فرنسا وضحايا أبنائها الذين سقطوا فريسة الإرهاب والتكفير، وفوضى مصالح الدول شرقاً وغرباً. وقال: «نعزّي جميع العائلات ونصلّي لأجل السلام. وندعو إلى الصلاة في كل أبرشياتنا ورعايانا لأجل السلام».

كذلك أبرق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، إلى رئيس فرنسا معزّياً ومُديناً، قائلاً «إنّنا على ثقة تامّة بأن القيادة الفرنسية ستتمكن من اجتياز هذه المحنة سريعاً، ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوع مدينة النور باريس».

وشجب الوزير السابق فيصل كرامي، الهجوم الإرهابي في باريس، مؤكّداً أنّ «ما حدث يستدعي عملاً جديّاً على المستوى الدولي لمكافحة هذا التمدّد العابر للقارات للإرهاب والفكر المتطرّف، ولعلّ الأهم هو تجفيف منابع هذا الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى