صالح: سورية ستنتصر بقيادتكم الشجاعة

لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للحركة التصحيحية في سورية، وجّه الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح برقية إلى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس بشّار الأسد، جاء فيها: «لقد شكلت الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد عام 1970 محطة مفصلية في تاريخ سورية، حيث أرست جملة من المفاهيم الجديدة وأكدت الثوابت القومية وأولوية الصراع مع العدو الصهيوني، وضرورة إحياء المشروع النهضوي العربي ووحدة الأمة بمواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت والتبعية والتغريب في المنطقة، واحتضان ودعم حركات التحرر العربية وعلى رأسها الفصائل الفلسطينية المقاومة وتقديم الدعم لها ولكلّ حركات المقاومة العربية التي حققت الانتصارات في لبنان وفي فلسطين على العدو الصهيوني وفي العراق على الاحتلال الأميركي، كما أرست التعدّدية الحزبية عبر تأسيس الجبهة الوطنية التقدّمية التي تضمّ الأحزاب السورية».

وأضاف صالح: إنّ هذه الأسس التي وضعها القائد حافظ الأسد وواجه كلّ المؤامرات وخاض حرب تشرين وهزم العدو الصهيوني ورفض التنازل عن أية حبة تراب من الأراضي السورية المغتصبة ورفض محاولات فرض شروط وإملاءات من الإمبريالية الأميركية متمسكاً بالحقوق القومية كاملة غير منقوصة، ما أهّل سورية للعب دور أساسي في المنطقة وحوّلها إلى الدولة القطب وقلب العروبة النابض وشريكة أساسية في السلم وفي الحرب، وأنتم تتمسكون اليوم بهذه الثوابت وهذا الدور المحوري لتكونوا خير خلف لخير سلف، وتواجهون بشجاعة عزّ نظيرها الحرب الكونية التي تشنّها الدول الغربية والدول الرجعية العربية والعصابات الإرهابية التكفيرية، ويخوض الجيش العربي السوري الباسل والشعب السوري الصامد الملاحم البطولية ويحقق الانتصار تلو الانتصار على الإرهاب وداعميه، وسوف تتحرّر سورية وتنتصر على أعدائها بفضل قيادتكم الشجاعة والتضحيات الجسام والدماء الزكية التي يبذلها السوريون والتي ستحقق أروع الانتصارات على أعداء الأمة وتردّهم على أعقابهم وتعود سورية حرة عزيزة وكريمة».

وتابع: «بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية أتقدم منكم باسمي وباسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بأصدق مشاعر التضامن، معلنين وقوفنا معكم في هذه المواجهة المصيرية التي تخوضونها نيابة عن الأمة جمعاء ضدّ الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري، وإننا على ثقة بأنكم بفعل إقدامكم وصبركم وإيمانكم وإرداتكم التي لا تلين ستلاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ، وإنكم لمنتصرون ودمتم للحق والجهاد».

البعث

وأكدت القيادة القطرية اللبنانية لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الأمين القطري للحزب معين غازي، في بيان، لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للحركة التصحيحية، أنّ «الجيش العربي السوري أثبت قدرته في المواجهة والصمود والتحدي والتحرير مما اضطر العالم لدراسة هذه الظاهرة الأسطورية التي صنعها الخالد حافظ الأسد والتي ترسخت لاحقاً بقيادة الرئيس القائد الدكتور بشار الأسد الذي عمل على مواصلة نهج التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والاستثمار في تعزيز مناخ الديموقراطية في مسيرة التقدم والتحديث والتطوير».

وأضاف البيان: «ها هي سورية اليوم وبعد خمس سنوات على العدوان عليها ومحاولات شطبها من الخريطة السياسية والجغرافية، تمكنت بقوة العقائدي المؤمن بحتمية الانتصار. لقد تمكنت سورية بفضل قياداتها وجيشها من ضرب المشروع الصهيوني سعودي المدعوم بسلاح البترودولار من تفويت الفرصة على الغرب بإقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد على حساب قضايا الأمة ووجودها، من حيث نتطلع اليوم إلى إعادة بناء قوتها وتجديد قدراتها وتوسيع تحالفاتها مع القوى المقاومة ودول بريكس وعلى رأسها الدولة الروسية حيث تخطو خطوات حاسمة بحسم المعركة لمصلحة المشروع المقاوم، في حين يترنح المشورع الصهيوني نحو الانهيار وراحت دول العالم التي تلطخت ايديها بالدم السوري تعيد حساباتها مجدداً بعد أن ارتدّ الإرهاب على دولها مستعينة بالرئيس الأسد لمواجهة الإرهاب الذي صنعته أيديها».

شركس

وفي المناسبة عينها وجه رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس برقية تهنئة إلى الرئيس بشار الأسد جاء فيها: بمزيد من الفخر والاعتزاز، نرفع إليكم أسمى آيات التهنئة والتبريك بذكرى الحركة التصحيحية المجيدة، التي قادها الرئيس القائد الخالد حافظ الأسد، والتي أعادت إلى حزب البعث العربي الاشتراكي خطّه القومي الأصيل، ووحّدت شعبنا العربي السوري حوله، وبنى سورية الحديثة على مختلف الصعد العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وسلّح ضباط وأفراد الجيش العربي السوري البطل بأحدث الأسلحة والعلوم العسكرية وبعقيدة قتالية صلبة، فتحقّق النصر في تشرين 1973.

أضاف شركس: تأتي الذكرى هذا العام وسورية العربية، بجيشها البطل وبفضل صمودكم وقيادتكم الشجاعة، تحقق التقدّم في كلّ مواقع المواجهة مع الإرهابيين التكفيريين، فيستعيد الجيش أغلب المدن والقرى من أيدي المجموعات الظلامية المسلحة، ويفكّ الحصار عن المواقع المحاصرة العسكرية والمدنية، ويعيد الأمن والاستقرار إلى أهلنا السوريين الصامدين…

وتابع شركس قائلاً: ها هي تلوح تباشير النصر على هذه الحرب الكونية القذرة التي تشنّها الصهيو ـ أميركية وتركيا والرجعية العربية، لا سيما السعودية وقطر، كما تلوح في الأفق الانتصارات الديبلوماسية السورية على مستوى المؤتمرات في الخارج لمعالجة الأزمة، وإننا لعلى ثقة كبيرة بأنّ الميدان سيحسم كلّ الأمور لمصلحة سورية العربية المقاومة وشعبها وجيشها الملتفّ حول قيادتكم الحكيمة والشجاعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى