حسن عبدالعظيم لـ «توب نيوز»: «الجيش الحر» لم يعد له وجود والمعارضة المسلحة أكلتها «النصرة» و«داعش»
رأى المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطنية المعارضة» حسن عبدالعظيم «أنه لا بد من أن نفرق بين مشروع المعارضة العسكرية في سورية والمعارضة السياسية المعتدلة»، مشيراً إلى «أن مشروع المعارضة العسكرية انتهى، لأنه مع الأسف تم تسهيل دخول جماعات متطرفة من كل أطراف الدنيا إلى سورية من قبل الدول العربية والإقليمية بحجة نصرة المعارضة والشعب السوري وهؤلاء شكلوا تنظيمات خطيرة منها «داعش» و»جبهة النصرة» ولديهم برامج مختلفة وبالتالي أنهوا عملياً المعارضة المسلحة».
وأضاف عبدالعظيم: «أما المعارضة السياسية المعتدلة التي طرحت منذ البداية مشروع تغيير سلمي سياسي عبر النضال الشعبي السياسي وعدم الإنجرار للعنف والعسكرة، وبالتالي رؤية المعارضة الوطنية الممثلة بهيئة التنسيق والقوى الديمقراطية التي تقترب منها في خطها ورؤيتها أن الحل السياسي عبر التفاوض، تملك الرؤية والمبادئ والحلول الصحيحة»، موضحاً «أن هناك عودة الآن من كل الدول الإقليمية والخليجية والعربية وفي الداخل بأنه ليس من حل للأزمة السورية المركبة إلا بالحل السياسي».
واعتبر «أن هدفنا كان توحيد المعارضة السياسية على الحد الأدنى من التفاهمات المشتركة لرؤية الحل السياسي، لكن هناك بعض الأطراف كانت تراهن على التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري بكل مشتقاته من حظر جوي وتدخل مباشر رفضت الدخول معنا وشكلت «المجلس الوطني» وبعد فشله تحول إلى «الإئتلاف» الذي راهن على التدخل العسكري وعلى الضربة المباشرة «، مضيفاً: «كل هذه الرهانات فشلت ونعمل على ترتيب لقاء وطني يمثل كل القوى والشخصيات التي تتبنى الحل السياسي عبر التفاوض وبضمانات عربية وإقليمية ودولية بحيث ننتقل إلى دولة ديمقراطية ونتخلص من ظاهرة العنف والتطرف التي تسيطر على الساحة السورية «.
وأضاف: «نعمل مع القوى الديمقراطية الأخرى على توحيد القوى المعارضة الديمقراطية في الخارج والداخل بقواها وفعالياتها على برنامج وطني واحد وبرنامج تفاوضي واحد وقيادة واحدة لنتمكن من إيجاد ممثل للمعارضة وممثل للنظام يمهد لتفاوض حقيقي برعاية دولية اقليمية تذهب بسورية إلى واقع حديث ونسعى للذهاب إلى حوار حقيقي بضمانات دولية ولذلك وافقنا على بيان جنيف- 1 ودعونا المعارضة الوطنية لتبنيه ثم وضع بعض الأطراف شروطاً».
وتابع قائلاً: «لم نقل يوماً باستعمال العنف والتدخل العسكري ونحن مع إخراج المقاتلين الأجانب بقرار دولي ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة ومع تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها من المعارضة شخصيات وازنة ومؤثرة، وفيها من النظام والموالين من يؤيد التغيير الديمقراطي الحقيقي تملك صلاحية تغيير دستوري أو إعلان مبادئ دستورية لسورية وإجراء انتخابات رئاسية».
ورأى «أننا لم نتبن «الجيش الحر» وطالبناه بعدم التورط بالهجوم على مقرات الدولة وليس لنا أي علاقة لا بالتمويل ولا التنظيم ولا التسليح وانجروا للهجوم على مقرات الجيش والدولة».
وأضاف: «لم يبق شيء اسمه «جيش حر» بل انتهى «الجيش الحر» والمعارضة المسلحة أكلتها «داعش» و»جبهة النصرة»، وهجما عليها وأستولا على مقراتها وما بقي منها جماعات بسيطة في أماكن متباعدة».
ورأى: «اننا لسنا طلاب سلطة بل هدفنا التغيير الديمقراطي الحقيقي يقود لانتخابات حقيقية تظهر أحجام الأطراف، ولا ندعي أننا نمثل المعارضة أو الشعب السوري بل نطرح رؤية صحيحة للحل السياسي ما ينقذ سورية والمنطقة من المخاطر».
وقال: «الروسي والصيني نقلا وجهات نظرنا وهما مجبرين على الوقوف مع النظام لأنه يقف ضد الغرب، وهناك صراع على النظام الدولي ورغم ذلك نقلا وجهات نظرنا، وروسيا والصين ملتزمتان بالدفاع عن النظام ولن يتركا لأميركا أن تتفرد في المنطقة وتعود لسياسة القطب الدولي الوحيد».
وأضاف: «نحن ضد كل أشكال العنف من استخدام المتطرفين من كل الدول، وضد الصراع المذهبي، ونحن مع الحل السلمي والتوافق الدولي والاقليمي الذي ينقل سورية إلى واقع جديد من دون إقصاء أحد ونحن عرب وكرد نريد سورية جديدة ديمقراطية لكل السوريين».