إيران: سنقف إلى جانب العراق
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستقف إلى جانب العراق في مكافحة الإرهاب وسترسل المعدات العسكرية في حال طلبه ذلك في إطار القوانين والاتفاقات الدولية، مضيفاً أن العراق يتمتع بالقدرات الكافية ولم يتقدم حتى الآن بطلب المساعدة العسكرية.
من ناحيته، دعا الرئیس الدوري لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي علي لاریجاني المؤسسات الدولیة والدول إلى القيام بتنفیذ مطلب العراق بمناهضة الإرهابیین بصورة فعلیة والحیلولة دون إرسال الدعم المالي والعسكـري إلیهم.
وتطرق لاریجاني بصفته الرئیس الدوري لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في بیان إلی تطورات العراق، وقال: «في وقت فتح التقدم في مسار الدیمقراطیة في العراق من خلال إجراء انتخابات ناجحة آفاقاً باعثة علی الأمل أمام شعب هذا البلد والمنطقة كـافة، قامت الجماعات المتطرفة والإرهابیة عبر اعتمادها السلاح وإثارة الرعب وارتكـاب كـافة الجرائم باحتلال أجزاء من هذا البلد وهي ساعیة في مسار معاداة الدیمقراطیة وإرادة الشعب العراقي وترویج العنف أمام التنمیة السیاسیة وتجسید أصوات الشعب».
وأكـد المسؤول الإيراني أنه علی المجتمع الدولي سواء الأمم المتحدة أو الشعوب أو الدول ذات المسؤولیة علی الصعید الدولي، أن تلبي بصورة مؤثرة طلب العراق حكـومة وشعباً بمناهضة الإرهابیین بشكـل فعلي.
وأشار لاريجاني إلی التیارات التكـفیریة والإرهابیة التي تقتل المسلمین في أفغانستان وباكـستان وسوریة والعراق قائلاً: «إن من الواضح أن هذه التیارات تسعی وراء الأنارشیة اللاسلطویة في الدول ویمكـن القول بأنها عدوة الدیمقراطیة»، مؤكداً أن برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها تجسد رؤی ووجهات نظر شعوبها یجب أن تعرب عن استنكـارها وكـراهیتها للأعمال الإجرامیة للزمر التكـفیریة وطرد الداعین إلى العنف وأن تعلن بوضوح دعمها للدیمقراطیة واحترام خیار الشعب وأن ترغم حكـوماتها لإیقاف ظاهرة التطرف البغیضة والدعوة إلی إثارة الفوضی، من خلال دعم الشعوب المظلومة بصورة فعلیة والحیلولة دون توسیع رقعة انتشارها.
قال النائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة في إيران السيد محمود هاشمي شاهرودي إن على العراق أن يصون وحدته، ولا يحق لأحد أن يقسمه لأن هذا يعتبر جريمة وخلافاً لدستوره ومصلحة المنطقة.
واعتبر السيد شاهرودي الوحدة بين المسلمين الشيعة والسنة مهمة للغاية، وقال إن علماء أهل السنة وخلال الأحداث الأخيرة قد اقتربوا كثيراً من المسلمين الشيعة لأن الجميع قد شعروا بهذا الخطر وهو أن التطورات الأخيرة في العراق تعتبر مؤامرة. لافتاً إلى الجرائم التي ارتكبها تنظيم «داعش» في إعدام عدد من العلماء السنة وقال إن هذه الزمرة قد أعدمت علماء في مدن عراقية أغلب سكانها من السنة مؤكداً أن بعض الدول مثل تركيا وقطر والدول الأخرى في المنطقة كان لها دور كبير في الأزمة العراقية الأخيرة.
وأضاف شاهرودي أن المرجعية العليا في العراق قد أصدرت فتوى للجهاد ودعت الشعب إلى الوحدة وترك الخلافات جانباً، وأعلنت أن القتلى الذين يسقطون في المعارك هم في عداد الشهداء، وأكد ضرورة أن يصون الشعب وحدته وقال إن تقسيم العراق يخدم المصالح الأميركية ولذلك فإن هذا التقسيم ترفضه الحكومتان الإيرانية والعراقية.
وأشار شاهرودي إلى أن الأوضاع الأمنية والعسكرية في هذا البلد جيدة، وقال إن الجيش والشعب يسيطران على العديد من المناطق المهمة خصوصاً مصفاة بيجي، مضيفاً أن العراق ليس له أي مشكلة في المجال العسكري إلا أنه يتعرض لضغوط سياسية، وتابع أن التكفيريين يريدون أن يورطوا الأميركيين في العراق مرة أخرى إلا أننا نأمل أن تحبط الحكومة العراقية هذه المؤامرة.