المشتبه بهم كانوا يدبِّرون لمهاجمة حي المال في باريس
اعتقلت الشرطة الفرنسية 7 مشتبه بهم خلال عملية مداهمة لمنزل بضاحية سان دوني شمال العاصمة باريس، فيما قتل 4 آخرون بينهم امرأة فجرت نفسها.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن قوات مكافحة الإرهاب المحلية طوقت، منذ الساعات الأولى أمس، مبنى في شارع جون جوريس بمنطقة سان دوني يتحصن به عدد من المطلوبين بخصوص هجمات باريس.
وبحسب مصادر أمنية فرنسية، بين المتحصنين داخل المبنى المطلوب الأول والعقل المدبر لاعتداءات باريس المدعو عبد الحميد أباعود البلجيكي ذي الأصول المغربية.
إلى ذلك، تم اعتقال 7 مشتبه بهم في بداية العملية يعتقد أنهم من حراس المنزل بعد تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والمتحصنين بالمبنى، ما أدى إلى إصابة 5 عناصر شرطة.
في غضون ذلك، طلبت الشرطة الفرنسية من سكان ضاحية سان دوني البقاء في منازلهم جراء عمليات المداهمة لضمان سلامتهم.
وتأتي عملية المداهمة في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، وذلك بعد 5 أيام من الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، الجمعة 13 الشهر الحالي، والتي راح ضحيتها 129 شخصاً.
من ناحيته، أصدر مكتب المدعي في باريس بياناً قال فيه إن خمسة أشخاص على الأقل محتجزون للاستجواب لدى الشرطة في ضاحية سان دوني في أعقاب مداهمة استهدفت أعضاء مشتبه بهم في تنظيم «داعش» يعتقد أنهم وراء الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية.
وقال المصدر القريب من التحقيقات أنه تم اعتقال شخصين آخرين، مشيراً إلى أن عملية المداهمة في سان دوني انتهت.
وفي السياق، قال مصدر فرنسي قريب من التحقيقات أمس إن أعضاء تنظيم «داعش» الذين حوصروا في شقة سكنية بشمال باريس خلال مداهمة للشرطة كانوا يخططون لمهاجمة حي لا ديفونس حي المال والأعمال في باريس.
وكان المتحدث باسم الشرطة الفرنسية في باريس قد أعلن في وقت سابق، أن التحقيقات أثبتت عدم صحة المعلومات التي تحدثت عن تهديد بوقوع انفجار، بالقرب من منطقة برج إيفل، مؤكداً أن هذه المعلومات كاذبة.
وقال المسؤول الفرنسي، إن عملية رفع الطوق الأمني الذي فرض على هذه المنطقة منطقة برج إيفل في العاصمة باريس ، ستتم قريباً.
ويذكر أن المنطقة المحيطة ببرج إيفل، تمَّ تطويقها من قبل قوات الأمن الفرنسية بسبب تقارير عن وجود طرد مريب، وبين الفحص الذي أجرته الشرطة الفرنسية عدم صحة هذه المعلومات.