نريد سيّاحاً لا سفّاحاً…
تفاءل بعض الناس بقرار سماح بعض السفارات بعودة سيّاحها إلى البلاد، وفرح معظم الشعب اللبناني بعودة الموسم السياحي متاملين خيراً. لكنّهم لم يعرفوا أن السعودية سمحت لأنواع معيّنة من السيّاح بزيارة لبنان. وللأسف هؤلاء السيّاح لم يأتوا إلى لبنان للاستمتاع بمناخه وبمياهه وبمطاعمه ولا حتى بفنادقه التي لن تطول إقامتهم فيها. بل أتوا ليفجّروا آخر أمل يعيش على أساسه اللبنانيون. مبروك، لقد امتلأت الفنادق بالحجوزات لكن من هم الزوّار. الزوّار قنابل وأحزمة ناسفة متجسدة بأشخاص لا يعرفون إلاّ ثقافة الموت ولا يأكلون إلاّ جثث الأبرياء ويشربون دمائها بِاسم الدين. هذه هي السياحة التي سمحت فيها السعودية وهذا ما طالبت به الزميلة مريم البسّام في تغريدتها…
ما هذه الصدفة الغريبة التي تجمع بين عودة التفجيرات وأعمال الإرهاب وسماح السعودية لرعاياها بالقدوم إلى لبنان؟ لن نحلل كثيراً إذ باتت الأمور واضحة جداً.