تل أبيب لواشنطن: انفصال كردستان العراق أمر مفروغ منه
ذكر تقرير اخباري، أمس، أن «إسرائيل» أبلغت الولايات المتحدة بأن «استقلال» اقليم كردستان في شمال العراق «أمر مفروغ منه».
وقال التقرير الذي نشر أمس، إن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحث الأزمة العراقية مع وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان في باريس أمس»، مبيناً أن «المتحدث باسم ليبرمان نقل عنه قوله لكيري إن العراق يتفكك أمام أعيننا وسيتضح أن اقامة دولة كردية مستقلة أمر مفروغ منه».
وأضاف التقرير أن «اسرائيل» احتفظت بعلاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الكرد منذ الستينات، إذ ترى في الجماعة العرقية التي تمثل أقلية حاجز صد ضد الاعداء المشتركين من العرب»، مشيراً الى أن «الكرد انتهزوا الفوضى الطائفية الحديثة في العراق لتوسيع منطقتهم الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي بضم مدينة كركوك التي توجد فيها مكامن نفطية كبيرة يمكن أن تجعل الدولة المستقلة التي يحلم بها كثيرون قادرة على البقاء اقتصادياً».
ويقول مسؤولون مخضرمون في الاستخبارات «الاسرائيلية» إن «التعاون اتخذ شكل التدريب العسكري للكرد في شمال العراق مقابل مساعدتهم في تهريب اليهود إلى الخارج وأيضاً في التجسس على نظام صدام حسين في بغداد وكذلك على ايران في الآونة الأخيرة».
وقال اليعازر تسافرير، وهو رئيس سابق لمكتب للموساد في المنطقة الكردية بشمال العراق لكنه تقاعد الآن من الخدمة بالحكومة «الاسرائيلية»، إن «السرية حول العلاقات فرضت بناء على طلب الكرد». وأضاف: «نحب أن تكون في العلن وأن تكون لنا سفارة هناك وأن تكون العلاقات طبيعية، لكننا نبقيها سرية لأن هذا ما يريدونه».
وقالت عوفرا بنجيو، وهي خبيرة في شؤون العراق في جامعة تل أبيب ومؤلفة لكتابين عن الكرد، إن «شحنة النفط التي سلمت الجمعة الماضية وغيرها من العلاقات التجارية بين «اسرائيل» وكردستان هي بوضوح جزء من حنكة سياسية أوسع». وأضافت: «أعتقد بالتأكيد أن اللحظة التي يعلن فيها الرئيس الكردي مسعود البارزاني الاستقلال سترفع درجة هذه العلاقات إلى علاقات مفتوحة».