المالكي: حل الأزمة العراقية يتم وفق مسارين سياسي وعسكري

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان الجيش استعاد زمام المبادرة وان الصورة ستتغير خلال فترة قليلة، لافتاً الى ان هناك ارتباطاً كبيراً بين ما يجري في سورية وما يحدث في العراق الآن.

وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه، عقب لقائه وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إن «قوات الجيش وشعبنا العراقي استعادوا زمام المبادرة وستتغير الصورة خلال فترة قليلة»، مبيناً ان «هناك عدداً كبيراً من النازحين هربوا خوفاً من جرائم الارهابيين والعمل جارٍ على رعايتهم وتقديم الدعم اللازم لهم للتخفيف من معاناتهم والعمل على إعادتهم الى مناطقهم بأسرع وقت ممكن».

وأضاف المالكي «لا بد من المضي في مسارين متوازيين الأول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الارهابيين وتجمعاتهم، والثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة»، معتبراً ان «المضي قدماً في هذين المسارين سيلحق الهزيمة بالإرهابيين».

وتابع المالكي ان «هناك ارتباطاً كبيراً بين ما يجري في سورية وما يحدث في العراق الآن»، مشدداً على ضرورة «تحمل جميع الدول مسؤولياتها وعدم التهاون في دعم منظمات مثبتة لدى الامم والمتحدة بأنها منظمات إرهابية».

وأكد هيغ «أن بلاده ستقدم كل الدعم اللازم للعراق لمواجهة الإرهاب»، مشدداً على «أن تنظيم داعش يمثّل خطراً على العراق والمنطقة كلها».

وقال هيغ في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس، «إن تشكيل الحكومة سيساهم في حل الخلافات العالقة»، وأضاف أن «حكومته تدعو القادة العراقيين كافة الى الوحدة ومواجهة تهديدات داعش».

وقال وزير الخارجية البريطاني «إننا نؤمن بأن اهم عامل سيحدد مدى تقدم الارهابيين من عدمه هو الوحدة السياسية التي ينبغي ان يسعى اليها كل السياسيين»، مشيراً الى «اننا كأصدقاء للعراق نولي اهمية قصوى لتشكيل حكومة تحظى بدعم فئات الشعب كافة».

ولفت هيغ الى أن «هناك ادراكاً قوياً لحكومة شاملة، وأن تشكيلها بسرعة سيسرع في حصول العراق على الدعم العسكري»، مؤكداً أن «الممكلة المتحدة يمكن ان توفر دعماً دبلوماسياً بالاضافة الى الدعم في مكافحة الارهاب».

كما دعا وزير الخارجية البريطاني الى تنسيق دولي من أجل تجفيف منابع «الإرهاب»، قائلاً: إن «داعش مجموعة ارهابية دموية ذات فكر غريب على المنطقة والشرق الاوسط عموماً»، مبيناً أن «على اي شخص يريد او ينوي الانضمام لداعش ان يفهم بأنها منظمة اجرامية منخرطة بجرائم اغتصاب وقتل وتدمير».

وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ وصل الى العاصمة العراقية بغداد لبحث تطورات الاوضاع الامنية في البلاد.

وتأتي هذه الزيارة، بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بغداد، في 23 حزيران 2014 في زيارة غير معلنة، حيث اجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين على راسهم رئيس الحكومة نوري المالكي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى