بلاك لـ «الميادين»: الحرب على سورية تنتهي حين ينتهي الدعم الخارجي للإرهابيين

أكّد السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك، أنّ «الحرب على سورية تنتهي عندما يتوقف دعم التنظيمات الإرهابية من الخارج، مشيراً إلى أنّ الحكومة الأميركية اتخذت مسلكاً خاطئاً من خلال تسليح «المجموعات المسلحة» في سورية ومنها «جبهة النصرة» الإرهابية.

وقال بلاك: «إنّ الحكومة الأميركية سلكت مسلكاً خاطئاً بتسليح المجموعات المسلحة بصواريخ تاو»، لافتاً إلى أنّ «جبهة النصرة ذراع القاعدة في سورية، باتت تحصل على دعم أميركي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حيث سُلّم 500 صاروخ تاو من السعودية إلى الإرهابيين في سورية»، موضحاً أنّ «قرار الحرب على سورية اتّخذته «مجموعات إسلامية» مع أجهزة استخبارية لتغيير نظام الحكم فيها».

وأعرب السيناتور الأميركي عن قلقه العميق إزاء مشاركة الولايات المتحدة الأميركية وضلوعها إلى جانب الكثير من القوى الغربية في ما يجري في سورية، وتابع: «بعد عشر سنوات من التخطيط، وخمس سنوات من الحرب الدائرة فعلياً على الأرض ولم نرَ متمرّداً واحداً يمثّل الشعب السوري. بحسب كل ما جمعت من معلومات لا يزال الشعب السوري بأكثريته يدعم الرئيس بشار الأسد الذي انتخبه العام الماضي».

وبيّن أنّ «الرئيس الأسد لم يخترْ الحرب، بل بدأها «الإخوان المسلمون» إلى جانب بعض الأجهزة الاستخباراتية وأطراف مختلفون اتّخذوا هذا القرار لإسقاط الحكومة السورية»، موضّحاً أنّ «الإدارة الأميركية وتركيا وقطر والسعودية، قدموا شتى أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها السلاح وفتح الحدود وإرسال الإرهابيين إليها، والهدف إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاق سفك الدماء. وهذا أمر غير قانوني وغير مشروع وغير أخلاقي، ولا بدّ من إيقاف هذه المحاولات».

وردّاً على سؤال حول الموقف الأميركي من الرئيس الأسد، قال بلاك: «أعرف أنّه على أعلى مستويات الحكومة الأميركية يسود شعور بالندم بأنّ أميركا قالت يوماً إنّ على الرئيس الأسد الرحيل، وأعتقد أنّ العالم الغربي برمّته، أتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بشكل خاص، قد باتوا يدركون اليوم أنه في حال رحيل الأسد فالبديل هو إمّا القاعدة أو «داعش»، أي تلك المجموعات الراديكالية الموجودة على الساحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى