لسنا مضطَّرين للاعتذار…
خضر سلامة
أنتَ لا تستطيع أن تعمل في الفلك الفكري السعودي، إعلامياً أو سياسياً أو مالياً، ثم تقدم لبلاد العالم اعتذاراً عن مجرمين «لا يمثلونك».
فعلياً، هؤلاء هم أكثر من يمثلك… المساجد في أوروبا هي التي صنعت الجيل الثاني أو الثالث أو الرابع من المهاجرين المسلمين فكرياً – المغاربيين خصوصاً – وهذه المساجد بأغلبيتها الساحقة جداً، هي أملاك خاصة تتحكم القوة الدينية الشريكة في الحكم السعودي في إدارة مناهجها وخطاباتها وصناعة رجالها.
هذه حقيقة يومية مُعاشة في فرنسا ومعظم أوروبا، صناعة المسلم الأوروبي سلمتها الدول الأوروبية منذ زمن للمال الخليجي ومخلفاته الفكرية تالياً، من خرج من فرنسا إلى سورية أو العراق ثم عاد إليها لم يدرس الإسلام الزيتوني ولا عرف القادرية ولا العيساوية أو الشاذلية…
من يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى قبل المنفذ نفسه، والأزمة السورية والعراقية نفسها، اثنان: من جعل من الضواحي الفقيرة مناطق بوليسية متهمة دوماً ومحاصرة اقتصادياً واجتماعياً حوّل التأسلم إلى أسلوب حياة يعتنقه كل الغاضبين على الدولة، لا دين فقط… ومن جعل هذا التأسلم مرتبطاً بالتثقيف العنفي القائم على الكره والقتل، أي الثقافة السعودية في كل مسجد، وكل فضائية دينية أو في صدارة نتائج محركات البحث الديني على الانترنت.
لا، نحن لسنا مضطرين للاعتذار، ولسنا مضطرين لتقديم شهادة حسن سلوك عند كل جريمة تقع في أوروبا… هذه الجريمة ليست من صنع الناس، هذه الجريمة من صنع رأس المال، بفعل المنتفعين من صفقات السلاح والنفط وغيرها مقابل السماح بتفريخ جوامع موبوءة وإنتاج دعاة متعصبين ينقلون فقهاً أحرق حضارة الجزيرة العربية منذ ثلاثمئة عام إلى حضن أوروبا.
«فايسبوك» يُطلق أداة للتبرع للاجئين
أطلق موقع «فايسبوك» أداة جديدة تسمح لمُنظمات اللاجئين والمُنظمات غير الربحية بجمع التبرعات ونشر رسالتهم من داخل الشبكة الاجتماعية.
ويُمكن لأي مُنظمة تنطبق عليها شروط الاستخدام إطلاق صفحة خاصة لهذا الغرض، كما قام «فايسبوك» بتحسين زر التبرع Donate وتوفيره داخل المُشاركات والصور، بالإضافة إلى الصفحة نفسها.
وقالت نائب رئيس قسم المُنتجات في «فايسبوك» ناعومي غلايت إن الخدمة الجديدة تجعل عملية التبرع أسهل، فالمُستخدم لم يعد بحاجة لمُغادرة الموقع أبداً. وبدأ «فايسبوك» بتجربة الخدمة بالتعاون مع 37 مُنظمة غير ربحية مثل Mercy Corps التي تعنى بقضايا اللاجئين السوريين، مع وعود بالتعاون مع مُنظمات أخرى بداية العام المقبل. وتكهن البعض بتوجه «فايسبوك» إلى إطلاق هذه الخدمة للمُنظمات الربحية أيضاً، لتنافس بذلك منصّات مثل «كيك ستارتر» أو «إنديغوغو» المُتخصصة في جمع التبرعات للمشاريع الناشئة والهادفة. ويوفر «فايسبوك» منذ عام 2013 زراً للتبرّع داخل الصفحات، حيث يُمكن لمدير أي صفحة استخدامه، إلا أن المُستخدم يتم تحويله لموقع المُنظمة للتبرع هناك، وهو ما قام «فايسبوك» بالتخلّص منه عند إطلاق الخدمة الجديدة. ويسعى «فايسبوك» في الفترة الأخيرة للتركيز على الأحداث الإنسانية والخروج عن كونها وسيلة للتواصل بين الأصدقاء والشركات، حيث قام بتفعيل ميّزة التأكد من السلامة «سيفتي شيك» التي أطلقت أول مرة عام 2014 للتأكد من سلامة الأصدقاء بعد الكوارث الطبيعية، وتوسّعت رسمياً لتشمل جميع الكوارث والأحداث الإرهابية التي تضرب أماكن مُختلفة حول العالم مثل بيروت، وباريس وأخيراً نيجيريا.