أوباما يترك الحلّ للرئيس المقبل ويخوض الانتخابات بالحرب ورحيل الأسد الانتفاضة الفلسطينية تستردّ الأضواء من «داعش» بـ 5 قتلى «إسرائيليين» و20 جريحاً

كتب المحرّر السياسي

قرّر الرئيس الأميركي باراك أوباما التفرّغ لخوض المعركة الانتخابية لحزبه، وإخضاع خطابه السياسي لمقتضياتها، وليس لحسابات المقتضى السياسي للدولة التي تتبوّأ مركز الدولة الأولى في العالم حتى تاريخه وبعدما أظهرت الدراسات الإحصائية تراجعاً في شعبية الحزب الديمقراطي، دون أن يكسب الجمهوريون نقاطاً هامة لأنهم لا يمتلكون البدائل، لا للتفاهم على الملفّ النووي مع إيران ولا لكيفية تغيير مسار الأزمة والحرب في سورية، نصح مستشارو الحملة الانتخابية رئيسهم بتبنّي الشعارات العاطفية التي لا ترتب في السياسة تكاليف، وقطع طريق المزايدة على الجمهوريين، فالتسوية والحلّ في سورية سيجري ترحيلهما عملياً إلى عهدة الرئيس المقبل ولن يكون منهما مطروحاً على الطاولة إلا ما صدر في بيان جنيف والإقرار المتبادل للأطراف بالخلاف على مستقبل الرئاسة السورية، فالموقف المتمسك برحيل الرئيس السوري يكسب تأييد الغوغاء الانتخابية والمال السعودي معاً، وهما تحت عين الجمهوريين وسعيهم الدؤوب، ويسحب أوباما بذلك من يد الجمهوريين الشعار الذي قرّروا جعله أحد عناوين حملتهم الانتخابية، ويقطع عليهم طريق اتهام الديمقراطيين بالجبن والتفريط بالمصالح الأميركية، وكذلك الحديث المتكرّر عن الاستعداد لإرسال المزيد من القوات الخاصة إلى سورية وترك الأمر لتقديرات العسكريين، ومثلهما التمسك بمتطلبات «إسرائيل» في المال والسلاح والأمن. ومن هنا الإفراج الذي انتظرته «إسرائيل» طويلاً عن العميل جوناثان بولارد الذي بقي مطلباً «إسرائيليا» يجري ترحيله من إدارة إلى إدارة، ومن هنا التفاهم الكامل مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

لكن الكلام الذي أطلقه باراك أوباما عن التحذير من تمسك روسيا وإيران بالمفاضلة بين التمسك بالرئيس السوري ومستقبل وحدة سورية بقي موضع تساؤل لدى المتابعين حول الخيار الذي يفترضه أوباما مصدر تهديد لوحدة سورية ومؤسسات دولتها، هل هو بقاء «داعش» تسيطر على جزء من الجغرافيا السورية؟ أم رهان أميركا على قيام حلفائها بتحرير ما تحتله «داعش» وتسليمه إلى فصائل سورية تحت الراية الأميركية لإنشاء وضع شبيه بالوضع الكوري، للمفاوضة بين شرق وغرب مقابل شمال وجنوب كوريا؟ وهل في يد أوباما القدرة على تحقيق ذلك؟

لا يبدو أنّ أحداً يأخذ كلام أوباما خارج نطاق الاستهلاك الانتخابي الإعلامي. فالمتغيّرات العسكرية في سورية حملت المزيد من الأنباء عن إنجازات الجيش السوري وحلفائه في المقاومة على جبهات ريف اللاذقية وريفي حماه وحلب، عدا عن إنجازات هامة في غوطتَيْ دمشق ومحاور مهين وتدمر شرق وشمال حمص، بينما «داعش» تنزح قياداته وقواته المنظمة من الرقة ودير الزور نحو الموصل والحرب لم تدخل فصولها الجدية بعد، أما عن حلفاء أوباما القادرين، فيكفي تذكر بيانات البنتاغون عن المعارضة التي درّب لها ستين عنصراً وقع نصفهم في أسر «جبهة النصرة» وقام النصف الثاني بتسليم أنفسهم لها، بعدما كلف تدريبهم وتجهيزهم ثلاثين مليون دولار، وصاروا موضع تندّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

روسيا تولّت الردّ السريع بلسان وزير خارجيتها على كلام أوباما، معلنة أنّ لا حل سياسياً في سورية بدون رئيسها، والرئيس السوري بدوره ردّ ضمناً على أوباما برفض تدخل الخارج في شؤون سورية السيادية ورفض تحديد مهل للعملية السياسية، وربط أيّ انتقال لحلّ سياسي بإنهاء الإرهاب أولاً.

بالتوازي مع كلام أوباما بقيت أوروبا في حال ذعر وهلع مع مطاردات مستمرة ومتواصلة في باريس وضواحيها، وفي بلجيكا كان مسرح الأحداث يوم أمس مع تفكيك خلايا واعتقال مطلوبين.

الحدث الذي خطف الأضواء من «داعش» كان في فلسطين حيث نجحت الانتفاضة بشبابها ومقاوميها بالتزامن، بقتل خمسة صهاينة في عمليات عسكرية للمقاومة وعمليات طعن للمنتفضين، والحصيلة مع القتلى الخمسة كانت عشرين جريحاً، ما أدّى إلى حالة ذعر وهيستيريا «إسرائيلية»، عبّرت عنها التصريحات التي أجمعت على فشل خطط الحكومة في مواجهة الانتفاضة، وبدء تنبّه دولي إلى خطورة ترك القضية الفلسطينية معلقة على حبال الانتظار، فقد تؤدّي إلى مفاجأة تنفجر معها المنطقة من دون سابق إنذار.

في لبنان بالتزامن مع الحراك الأمني المتواصل والناجح في مطاردة وملاحقة الشبكات الإرهابية، تتطلّع الأنظار صوب عين التينة، حيث تنعقد جولة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وقد أحيل إليها ملفان ضمناً، التفاهم على خطوط قانون الانتخابات، وبالتالي منح اللجنة التي تشكلت في هيئة مكتب المجلس خارطة طريق لمنع تحوّل اجتماعاتها إلى مجرد وقت ضائع، وفي المقابل مناقشة آليات تفعيل الحكومة من بوابة حلّ أزمة النفايات، وقضية الآلية التي تعطل عندها انعقاد مجلس الوزراء، وبضوء مناخات التفاؤل المنتظرة من الاجتماع ينتظر تلقي الحكومة ولجنة قانون الانتخابات جرعات تفعّل مهامها أو تضعهما معاً مرة أخرى على رصيف الانتظار.

الهاجس الأمنيّ يفرض نفسه

استمرّ الهاجس الأمني طاغياً وفارضاً نفسه على الساحة الداخلية في ظلّ تكثيف الأجهزة الأمنية عمليات الدهم والتوقيف للمشتبه في انتمائهم إلى مجموعات إرهابية واكتشاف سيارات مفخّخة وأحزمة ناسفة معدّة للتفجير في المناطق اللبنانية كافة.

وفي مسلسل التوقيفات، أعلنت قيادة الجيش في بيان «عن توقيف سيارة نوع «رينو سانترو» تحمل لوحة مزوّرة يقودها المواطن احمد جهاد علوية وبرفقته المدعو حسين حمد علوية والفلسطيني وسام علي دهويش عند مدخل مخيم البرج الشمالي، وضبطت داخل السيارة كمية من المتفجرات زنة 2 كلغ وشريط لاصق يُستعمل للتفجير».

كما أوقف الجيش القاصر عثمان إسماعيل ويُعرف بعثمان التكريتي، المرتبط بمجموعة الإرهابي عبد الرحمن الكيلاني، وقد اعترف الموقوف إسماعيل خلال التحقيق بأنه تمّ تجنيده من مجموعة إرهابية لتنفيذ عملية إرهابية.

كما دهم الجيش خيم النازحين السوريين في بلدة إيعات في بعلبك، وأوقف 25 شخصاً من دون أوراق ثبوتية.

وحزام ناسف في صيدا

وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، «العثور على حزام ناسف في معمل فرز النفايات في صيدا».

وأشارت قناة «المنار» إلى أنّ «أبرز الأسماء الملاحَقة ضمن الشبكات الإرهابية هو الإرهابي بلال البقار الذي لا يزال في الشمال خلافاً للمعلومات التي تحدّثت عن هربه عبر البحر»، ولفتت إلى أنّ البقار كان «على علاقة بالموقوف أحمد الأسير ودوره لوجستي في الأعمال الانتحارية الأخيرة، وشارك في أحداث طرابلس».

ووسط هذه الأجواء لوحظ تشديد الإجراءات الأمنية في النبطية بعد توارد معلومات عن تخفّي إرهابيّين للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأشار مصدر عسكري لـ«البناء» إلى «أسلوب الأحزمة الناسفة الذي يستخدمه الإرهابيون بعد عجزهم عن إدخال السيارات المفخخة»، موضحاً «أنّ الأحزمة تحمل كمية قليلة من المتفجرات ما يسهّل تمريرها عبر الحواجز الأمنية وتمكّن حاملها أن يدخل إلى مناطق سكنية وأسواق مكتظة وضيّقة لتفجيرها». وأشار المصدر إلى أنّ «توقيف هذا العدد الكبير من الشبكات والرؤوس المدبّرة لا يعني توقف العمليات الإرهابية بل الخطر لا يزال موجوداً».

وقوع مجموعة إرهابية بكمين لحزب الله

ويبدو أنّ تهاوي رؤساء وعناصر الشبكات الإرهابية في قبضة الأجهزة الأمنية، قطع السبيل على الإرهابيين في الجرود لإحداث خرق يمكنهم من الوصول إلى المناطق الدافئة في الداخل، فعمدت بعض مجموعاتهم إلى التحرك عسكرياً في الجرود لمحاولة اختراق الطوق بنفسها الذي يفرضه الجيش اللبناني والمقاومة، وفي السياق، وقعت مجموعة منهم في منطقة وادي الخيل بجرود عرسال بكمين محكم لعناصر حزب الله، واعترف الإرهابيون بمقتل اثنين منهم وجرح 5 آخرين.

إبراهيم: سنبقى سداً منيعاً

ولفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في بيان بمناسبة عيد الاستقلال أن «إيقاعنا مؤخراً بالعملاء الإسرائيليين والتكفيريين الذين كانوا يعدّون العدة لتنفيذ المخططات الإجرامية وإيقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين، دليل على أنّ إسرائيل والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة».

وأشار اللواء إبراهيم إلى أنّ «المديرية العامة للأمن العام ستبقى إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى، سداً منيعاً بوجه الأخطار التي تهدّد الوطن وتحاول النيل من وحدة شعبه وسلامة أراضيه».

جلسة حكومية مرهونة بـ«النفايات»

لم يرسُ ملف النفايات على برّ رغم الحديث عن تقدّم خيار ترحيلها إلى الخارج، علماً أنّ جلسة مجلس الوزراء مرهونة بإيجاد حلّ نهائي لهذا الموضوع.

وفي السياق، استقبل رئيس الحكومة تمام سلام وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش.

وأكد الوزير فنيش لـ«البناء» أنّ «الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء مرتبطة بتقدّم الحلّ على صعيد ملف النفايات الذي لا يزال موضع نقاش ودراسة»، مرجّحاً حضور مكونات الحكومة كافة الجلسة في حال بت ملف النفايات إيجاباً».

وأشار فنيش إلى أن «المرسوم العام المتعلق بأموال البلديات الذي يوزع العائدات المالية للبلديات قد وقع من جميع الوزراء بمن فيهم وزراء التيار الوطني الحر، لكن النقاش يدور على المبالغ السابقة أي منذ أربع سنوات ويوجد استيضاح بشأنها».

سلام: لتسيير العمل الحكومي

ودعا سلام خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر المصرفي العربي، القوى السياسية إلى «التواضع والتواصل والتوافق على ما يسمح بتسيير العمل الحكومي وخدمة مصالح اللبنانيين في انتظار التسوية السياسية الكبرى التي يشكل مدخَلها حتماً، انتخابُ رئيس للجمهورية اللبنانية».

الوضع يراوح مكانه

وتشير مصادر سياسية لـ«البناء» إلى أنه وعلى رغم كل الأجواء والمبادرات والتظاهر بتجاوب تيار المستقبل مع مبادرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يبدو أنّ الوضع يراوح مكانه وجاءت عملية تشكيل لجنة قانون الانتخاب لتؤكد أنّ هناك قناعة لدى الجميع بأنّ التأجيل والتسويف هو الحكم الحاكم في لبنان وتبقى الآمال معلّقة على حل أزمة النفايات».

كنعان في معراب

وزار أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان موفداً من رئيس «التكتل» العماد ميشال عون معراب والتقى رئيس «القوات» سمير جعجع، وأكد كنعان «أننا نعمل على رؤية مشتركة مع القوات حول قانون الانتخاب».

وعلمت «البناء» أن «المجتمعين بحثوا في قانون الانتخاب وسط محاولات لوصول الطرفين إلى قانون موحّد بين القوات والتيار قبل اجتماع اللجنة المكلّفة دراسة قانون الانتخاب مطلع كانون الأول المقبل».

حزب الله و«المستقبل» إلى الحوار

إلى ذلك، تعقد جولة جديدة من حوار حزب الله وتيار المستقبل يوم الثلاثاء المقبل في عين التينة.

وأكدت مصادر معنية بالحوار الثنائي لـ«البناء» أن «الحوار سيبحث في الوضع الأمني بعد تفجيرَي برج البراجنة، وفي مبادرة السيد نصرالله، وفي ضرورة العمل على تفعيل عمل المؤسسات».

المستقبل لا يزال في المربع الأول

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل هو بمثابة جسّ نبض أكثر فعالية وإمكانية استقراء حقيقية لموقف الطرفين لمجموعة أسباب تعود إلى أنّ الحوار الوطني هو حوار فضفاض ويضمّ كل الأقطاب السياسيين، والأهم أنه يضمّ رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة في موقع المعرقل الدائم، في حين أن ممثلي تيار المستقبل في الحوار الثنائي من فريق الرئيس سعد الحريري». ولفتت المصادر إلى «أنّ أيّ اختراق لا بدّ أن يحصل في الحوار الثنائي، لكن هذا كله لا يعني أنّ مواقف تيار المستقبل الإيجابية بعد إطلالة السيد نصر الله الذي عضّ على جرح 44 شهيداً، هو انتهاج لسياسة جديدة، فهذا التيار لجأ إلى الكلام اللطيف بينما لا يملك حتى الساعة أيّ جاهزية حقيقية لتقديم أي تنازل، فهو لا يزال في المربّع الأول، بخاصة أنّ الرئيس السنيورة أظهر الموقف الحقيقي على طاولة الحوار. وهذا ما أثار استياء وانزعاج الرئيس نبيه بري الذي قال للسنيورة «كنت مفكّرك بعدك محلك، لكن تراجعت إلى الخلف».

ومجلس الأمن يحذّر… ببيان رفع عتب

على صعيد آخر، جدد مجلس الأمن الدولي في بيان إدانته الهجوم الإرهابي في الضاحية الجنوبية، مؤكداً «ضرورة تقديم المرتكبين إلى العدالة». وبعد جلسة حضرها المنسق الخاص للأمين العام في لبنان سيغريد كاغ، أعرب المجلس عن قلقه إزاء التأثير السلبي للأزمة السورية على استقرار لبنان، داعياً جميع الأطراف اللبنانيين إلى وقف أيّ تدخل في الأزمة السورية». وأبدى المجلس قلقه إزاء الشغور المستمر في رئاسة الجمهورية، داعياً الجميع إلى التمسك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف، لوضع استقرار لبنان والمصالح الوطنية قبل المصالح السياسة الحزبية، من أجل عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت».

وتؤكد مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «هذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من العملية الإرهابية التي حصلت في الضاحية الجنوبية للتلميح إلى الخطر المحدق بلبنان وليس للتصدي لما يطالب به لبنان في ملف النازحين السوريين، كما كشف البيان تنصّل مجلس الأمن من وعوده في مساعدة لبنان على تحمّل عبء النازحين السوريين، ما يجعل البيان موضع تساؤل».

وتشير المصادر إلى «أنه صحيح أنّ بيان مجلس الأمن أبدى تعاطفاً مع لبنان، لكنه في الجانب الآخر أهمل مطالبه ما يؤكد تقصير المجتمع الدولي عن الملفات اللبنانية، بخاصة أنّ لبنان في الآونة الأخيرة لم يعُد محلّ اهتمام دولي ولم يعُد من الأولويات»، وسألت المصادر: هل يكون هذا البيان عودة للاهتمام الدولي بلبنان، أم أنه مجرد فورة عابرة تنتهي مفاعيلها مع تلاشي الدخان الذي أحدثته جريمة برج البراجنة؟» بينما قالت مصادر أخرى إن «صدور هذا البيان جاء من باب رفع العتب لا أكثر ولا أقلّ ولا يقدّم جديداً للبنان».

المقاومة فرضت لبنان في المعادلة

وتؤكد أوساط سياسية لـ«البناء» أنّ «الدور الذي يلعبه لبنان على الساحة الدولية بدءاً من دعوته إلى مؤتمر فيينا حول الأزمة السورية، مروراً بلقاءات وزير الخارجية جبران باسيل في موسكو، وصولاً إلى ما سينتظره من لجان العمل الدولية، كل ذلك مرتبط بشأن واحد هو وجود المقاومة في لبنان ومشاركة حزب الله بالحرب في سورية في معركته الدفاعية عن لبنان، ما فرض لبنان رقماً رئيسياً في المعادلة السورية والإقليمية، ما أتاح حصوله على بطاقة الدعوة التي يستعملها اليوم»، وسألت المصادر: هل سيجيد استثمارها لمصلحة القضايا اللبنانية؟»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى