الحمام يستطيع الكشف عن سرطان الثدي
كشفت أبحاث حديثة عن أنّ للحمام قدرة على التعرّف على أعراض الخلايا السرطانية الخبيثة في فحص الماموغرام تصوير الثدي بالأشعة ، والعيّنات الجراحية.
وتُشير صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أنّ حتى كبار الأطباء، ذوي الخبرة والمعرفة، يتكبّدون العناء أحياناً في تفسير الخزعات الميكروسكوبية، ما يعني أنّ هذه الطيور «الموهوبة» قد تجد لنفسها، سريعاً، دوراً كبيراً في تطوير الأبحاث التشخيصية.
وفي تجربة جديدة، قام العلماء بتعليم هذه الحمائم، والتي بوسعها التمييز بين وجوه البشر وتعابيرهم المختلفة، وحروف الأبجدية، وحتى لوحات الفنانين المختلفة، كيفية التعرّف على الشرائح الميكروسكوبية، وصور الماموغرام التي تبيّن، إما أوراماً حميدة، أو أنسجة خبيثة.
وشاركت ثمانية حمائم في هذه التجربة، ونشرت نتائجها ضمن مقالات علمية على صفحة المكتبة العامة للعلوم، الإلكترونية.
وباستخدام الطعام مكافأة للحمام عند اختيار الإجابة الصحيحة، جرى تدريب هذه الطيور على النقر على زرّ أصفر أو أزرق، للدلالة على ما إذا كانت ترى صورة لنسيج حميد أو خبيث.
وتُشير النتائج إلى أنّ دقّة هذه الحمائم ارتفعت من 50 في اليوم الأول، إلى 85 في اليوم الثاني، بحسب البروفيسور في جامعة كاليفورنيا، ريتشارد ليفينسون.
وأظهرت هذه الحمائم كفاءة مساوية لتلك التي يتمتّع بها خبراء الراديو من البشر، في التعرّف على البقع الكلسية المجهرية عند فحص تصوير الثدي بالأشعة، والتي تُعدّ من العلامات المبكرة على وجود سرطان.