سليمان لـ «الميادين»: قضية الأمن الإقليمي هي الأساس لزيارة السيسي الجزائر
أوضح رئيس «منتدى الحوار الإستراتيجي» اللواء عادل سليمان «أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر هي في غاية الأهمية لأن العلاقات المصرية الجزائرية شابها في الفترة الماضية الكثير من المشكلات والالتباسات وسوء الفهم في بعض المواقف، فكان لا بد من هذه الزيارة لدرء الصدع في العلاقات المصرية الجزائرية ولفتح الباب أمام تطور العلاقات بينهما»، مضيفاً: «لأنه ليس من المعقول لزيارة من بضع ساعات أن يتم خلالها الاتفاق ورسم سياسات واستراتيجيات بعيدة المدى ولكن هي فقط لفتح الباب وبداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين».
وأضاف سليمان: «إن القضية الرئيسية والهامة من هذه الزيارة هي القضية المتعلقة بالأمن الإقليمي، خصوصاً ما يحدث في ليبيا، فمصر والجزائر دولتان متجاورتان، وبالنسبة لليبيا عدم الاستقرار فيها يؤثر في كلا الدولتين، فلا بد من وجود نوع من التعاون على المستوى الإستراتيجي في ما بينهما للتعامل مع هذه القضية الشديدة الأهمية بالنسبة لهما»، مشيراً إلى «أن الجزائر لديها خبرات سابقة في التعامل مع الجماعات الإسلامية، وعلى ما يبدو أن السيسي لديه الرغبة من الاستفادة من هذه الخبرات».
وأكد سليمان «أنه من المبكر جداً التحدث عن ملفات بعينها قد تمت مناقشتها أو طرحها لأن هذا لا يمكن أن يتم في أول زيارة لرئيس لم يتولَ السلطة سوى من عشرة أيام، فهذا مبكر جداً ولكن هي خطوة مهمة لأنها تضعنا على طريق التعاون مع الجزائر وفي نهج جديد بالعلاقات».
ولفت سليمان إلى «أننا لا نستطيع أن ننكر أن العالم العربي ممزق تماماً وأن هناك اضطرابات شديدة جداً في الكثير من الدول العربية وتحتاج إلى نوع من التعاون والتنسيق بين الدول الكبرى».