الأديب والروائي الرفيق عبد النبي خزعل
لبيب ناصيف
عرفته طالباً ثانوياً، فجامعياً، فحائزاً على ماجيستر في الأدب العربي من كلّية التربية في الجامعة اللبنانية، فأستاذاً ثانوياً، ناشطاً حزبياً في بلدته، في الثانوية، في الجامعة فناظراً للإذاعة في منفذية بيروت.
في أوائل السبعينات، وفي مرحلة العراك مع القوى الأمنية الانعزالية في الجامعة اللبنانية تعرّض الرفيق عبد النبي إلى ضربة خنجر أحدثت تشوّهاً في وجهه فخضع لاحقاً إلى عملية تجميل.
أذكر أنني التقيت الرفيق عبد النبي في باريس أثناء توقفي فيها عام 1976 في طريقي إلى البرازيل.
عندما عدت بعد نيّف وسنة، رافقته أستاذاً ثانوياً وناشطاً حزبياً في منفذية بيروت.
قبل ذلك في أوائل السبعينات وكنت أتولى مسؤولية وكيل عميد الداخلية 1 توجهت كثيراً إلى بلدات وقرى في أقضية الجنوب. فكنت أزور بلدة «تبنين» حيث كان تولى الرفيق سامي بري 2 مسؤولية العمل، وأذكر أننا اعتمدنا في الطابق الأرضي من منزله مكتباً للعمل الحزبي. ثم أتابع إلى بلدة «عيتا الزط» 3 فنلتقي الرفيق خزعل، فإلى بلدة «عيناتا» وفيها الرفقاء عبد النبي ابراهيم، عبد علي ابراهيم والشاعر الرفيق شريف ابراهيم، وصولاً إلى «بنت جبيل» حيث كان الرفيق خليل بيضون ينشط حزبياً متولياً مسؤولية العمل الحزبي، وأذكر من رفقائنا في «تبنين» في تلك الفترة، الرفيقة زهرة حمود، الرفيق حسن صالح، والطالب الجامعي سميح معلوف قبل أن أتعرف لاحقاً على الرفيق يوسف فواز 4 والرفيق خليل حداد 5 .
علمت في ما بعد أن الرفيق خزعل توقف عن العمل الحزبي، إنما هذا لا يمنع من التعريف عنه، فنحن معنيون بالتاريخ، وفيه من مرّ بالحزب وكان له حضوره في فترات معينة، شرط ألا يكون انقلب عليه وسقط في مستنقع الخيانة.
يرتبط اسم الرفيق عبد النبي خزعل بالأطروحة التي قدّمها لنيل شهادة الماجيستر، وموضوعها الصحافي والأديب الياس الديري 6 التي صدرت عن دار ومكتبة التراث الأدبي عام 1987.
قبل صدورها في كتاب، زخرت صحف ومجلات لبنانية عام 1982 بمقالات تناولت رسالة الماجيستر وعنوانها «الياس الديري، قصاص الخيبة»، منها «النهار، السفير 7 ، المستقبل، الشرق، النداء، الحسناء، اللواء، الدستور الصادرة في لندن، النهار العربي والدولي.
إلى ذلك شهدت روايته «الطريق إلى عيتا» اهتماماً جيداً عند صدورها. عنها وعن أدب الرفيق عبد النبي خزعل، أجرى الرفيق الشاعر مردوك الشامي 8 حواراً مع الكاتب صدر في العدد 991 من مجلة «البناء» بتاريخ 2/10/1999 ننشر معظمه تعريفاً وإضاءةً.
«الطريق إلى عيتا» تجربتك الروائية الأولى بعد مجموعة كتب في اللغة والنقد… هل أردت في روايتك الدخول في جغرافيا المكان فقط، أم أنكَ جغْرفت النفوس والشخوص وكسرت الحدود النفسية لأبطالك وجعلتهم عراة على الورق؟
– أعترف بأنني أفرطت كثيراً في جغرفة الأمكنة، الواقعة في الطريق من بيروت إلى عيتا… لكن ليس بهدف الدخول في جغرافيا المكان اطلاقاً… المكان لا يعنيني كثيراً هنا، أو، على الأقل لا تربطني به أي علاقة حميمية.
الشخص فقط، كإنسان في المطلق، هو ما كان هاجسي الأساسي في هذه الرواية… هو فعلاً من أردت جعله عارياً على الورق… إنما، لا بدّ للشخص من مكان ـ إطار يتحرّك فيه. وبالتالي، فليست الأمكنة والأزمنة والأحداث وحتى الشخصيات نفسها سوى الذريعة أو «الشاسي» أو «البنية التحتية» اللازمة لعملية التعرية.
الجنوب، كان مسرح مجريات الرواية، لكن هذا لا يعني أنها رواية عن الجنوب. ولا حتى عن الإنسان الجنوبي.
لكن الرواية مكان وزمان وشخوص وحبكة لغوية. وأنت حددّت المكان والزمان وخلقت الشخوص والحبكة… إلى أي مدى جاءت الوقائع الروائية مشابهة للواقع المعاش؟
– صحيح أن أحداث «الطريق إلى عيتا» جرت في جغرافيا محدّدة وبالأسماء قرى: عيتا، حدّاثا، تبنين، حانويه، وغيرها . لكن الصحيح أيضاً أن عيتا الرواية ليست عيتا الواقع، بل هي عيتا كما أراها أنا، أو فلنقل أنها عيتا التي أردت رسمها بصورة معينة في الرواية. والشيء نفسه بالنسبة إلى الشخوص أيضاً والى الأحداث أيضاً.. هناك فعلاً تشابه كبير، وكبير جداً، لكن ليس إلى درجة «طبق الأصل».
هل تستخدم الكتابة الروائية كمتنفس لتقول من خلالها ما لا تقدر أن تقوله في الواقع؟
– أجمل ما في الكتابة الروائية أنها المكان ـ الفضاء الذي تستمتع فيه بقول ما قد لا تقدر ـ عملياً وليس جبناً ـ على قوله في الواقع.
مقتضيات الواقع، العملية، لا تسمح لك أن تبصق على زميل لك في مدرسة حكومية حاول اغتصاب خادمة المدرسة في المرحاض… في الرواية، بصقت عليه!
ماذا تفعل عندما ترى «مناضلين» أشاوس يحيون ليالي عربدة جنسية، مثلثة ومربعة، في أحد فنادق بيروت أيام الاجتياح «الإسرائيلي» صيف 1982؟! في الرواية، فقط، تتلذذ بالبصاق عليهم!
وماذا عن مافيا المثقفين، برتبة آلهة وما فوق، القابعين في «الكافيه دو باري» وفي بعض عروش الصفحات الثقافية؟
وماذا عن ذلك الإعلامي اللامع الألمعي، ابن ضيعتك، المتزحلق دائماً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار حسب زحلقات المناخ السياسي في البلد.
هؤلاء وغيرهم وغيرهم، لا يحق لك… ولا تقدر أن تبصق عليهم في الواقع… فتأخذ راحتك معهم في الرواية.
ألا تصبح الرواية، هكذا، وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية؟
– الرواية، أية رواية، هي فعل شخصي بالدرجة الأولى. والنماذج، التي ذكرتها، لا تعنيني كأشخاص بحد ذاتها… بل كنماذج بشرية وجدتها أجدر من غيرها بالتعرية.
الموضوعية مطلوبة في النقد أو في البحث، لكن ليس في الرواية… وأساساً إذا كان الكاتب موضوعياً فقد يستطيع أن يكتب أي شيء إلا رواية أو قصيدة.
أنت كشاعر، هل تستطيع أن تكتب قصيدة إذا لم يكن ثمة ديناميت شخصي يتفجّر في داخلك؟!
أنا شخصياً أؤمن بما أسميه «رواية الأنا»، ومفتاح «الطريق إلى عيتا» أنها تجري من أولها إلى آخرها من خلال الشخص المحوري البطل الراوي… هو الكاميرا، وعلى الشاشة لا نرى ما لا ترينا إياه الكاميرا!
في بطل الرواية ملامح ومواصفات تنطبق على ملامحك ومواصفاتك أنت. لكنك تصرّ على أن بطلك ليس أنت… هل تتلطى وراءه لكي تفشي من خلاله ما لا تقدر على إفشائه علناً؟
– بطل الرواية صحافي وأستاذ وكاتب وحزبي ومن قرية عيتا ومن سكان العاصمة ومتزوج وأزعر وناقم ومحبط، ووغد وملاك… مثلي أنا… يشبهني أو بالأحرى أنا أشبهه كثيراً وكثيراً جداً. لكن، صدّقني هو ليس أنا، صدقني، لا أعرف حتى اسمه… هل لاحظت أن اسم البطل ليس مذكوراً ولا مرة واحدة في كل الرواية؟!
أنا صنعته فعلاً لكنه غلبني واستغنى عني ومشى وحده في الطريق إلى عيتا غير عابئ بي… وأنا لشدة ما أحببته وكرهته، ولشدة ما أعجبت به، واشمأزيت منه، تركته يتحرّك ويتخبّط ويعربد ويهلوس كما يشاء… لكنني لم أدعه يكون أذكى مني، فتلطيت وراءه فعلاً لأقول من خلاله، وبلسانه وببراكينه، أشياء يسرّني فعلاً أن أقولها… جعلته يقوم بما دعوت إلى القيام به في صفحة الإهداء: «إلى خربطة أشياء كثيرة كثيرة من أشياء هذا العالم».
صراحة إلى أقصى الغموض؟ غموض إلى أقصى الصراحة؟ ربما!
أحداث الرواية جرت خلال الحرب اللبنانية… لكنك غيّبت الحرب عن السرد الروائي… لماذا؟
– لقد جاءت الحرب اللبنانية، في «الطريق إلى عيتا» كالهواء الذي نتنفسه لكن من دون أن نراه أو نشعر به… لنقل أنه «تغييب إيحائي»، إذا شئت.
الحرب كانت حاضرة في كل ما قام به «البطل» في كل الرواية… وأساساً، لولا تلك الحرب لما كان مشى في الطريق من بيروت إلى عيتا… مع علمه مسبقاً بأن تلك الحرب مزروعة على امتداد تلك الطريق كلها… وهو، المهزوم من الداخل وعلى جميع الجبهات، وجد الحرب في قرى الجنوب، وفي ناس الجنوب… في «الميكانيسيان» وفي السائق، وفي القنابل «الإسرائيلية» والمقاومة… وفي الأفعى وفي الحزب والأحزاب وفي الأغنياء والفقراء.
بطل «الطريق إلى عيتا»، يؤمن بأن بلداً لا يمكن أن ينتصر ما لم يكن مرتكزاً إلى مجتمع حرب… والمجتمع، في المقابل، وفي الواقع، غارق في وحول حروبه الداخلية، العسكرية والثقافية والطائفية والمذهبية والحزبية والمجتمعية وغيرها وغيرها… وهذا ما يجعل البطل لشدّة إحباطه وخيبته، لا يحلم سوى بتدمير الهيكل على رؤوس أبناء الهيكل… وبانتظار ذلك، لا مانع عنده من الالتجاء إلى أفخاذ واثداء العديد من النساء.
لكنه يعرف أن لا ملجأ ولا ملاذ، حتى في أحضان النساء… ألا تذكر، يا عزيزي، كيف أنه «خلع جمجمته» وضرب بها عشيقته «صباح»؟!
لكن ألا تبدو، في ذلك، وكأنك تدعو إلى تعميم اليأس والإحباط والاستسلام؟
– أبداً… أعترف بأنني قمت، في الرواية، بتدمير أشياء كثيرة، بل بتدمير كل شيء ربما. لكني فخور بذلك ومصرّ جداً عليه… لأن الهدم هو في النهاية لحظة بناء… أنطون سعاده انطلق من سؤال: «من نحن»… سقراط كتب على باب أكاديميته: «إعرف نفسك».. من نحن؟ نحن مجتمع موبوء بمليارات الفيروسات… لكننا أمة عظيمة وأنا لا أدعو إلى الموت والانتحار.. لكن، إذا أردنا أن نعيش، فلنبدأ أولاً بعلاج أمراضنا… وتشخيص المرض هو مفتاح العلاج… والاعتراف بالمرض هو مفتاح التشخيص والعلاج…
تحدثت قليلاً، في الرواية عن أبطال المقاومة… لكنني تحدثت كثيراً عن الخنوعين الجبناء… هل هذا خطأ؟ ألسنا فعلاً هكذا: قليل من الأبطال وكثير كثير من الأوغاد؟! لو كان شعبنا كله أبطال لما كنّا مهزومين ولما كنّا بحاجة لمقاومة.
ولنكن واضحين: فالمقصود هنا بالأوغاد ليس العملاء فقط، إنما أيضاً قسم كبير من فقراء وبسطاء هذا البلد الذين يرون في القصف «الإسرائيلي» ردّ فعل على «زعرنة» المقاومين!
أنا مع زياد الرحباني الذي لا مانع عنده من قتل ثلاثة ملايين لبناني لا يستحقون الحياة… أنا معه عندما يقول أن الحقّ على الشعب قبل أن يكون على زعماء الشعب!
لغة السرد لديك لا تخلو من الشعرية، فيما يرى البعض خطورة الشعرية على السرد الروائي، ما رأيك؟
– أنا ضد هذا الفرز «الطائفي» بين الشعر والرواية، طبيعة النص تفرض نفسها على لغة النص، ولهذا نجد كثيراً من السردية الروائية في الكثير من القصائد، وكثيراً من الشعرية في الكثير من الروايات. حتى المقال الصحافي يأتي أحياناً مشوباً ببعض الشعرية أو ببعض الروائية.
هل هناك برأيك ثمة لغة روائية مختلفة عن لغة النص الشعري أو النص السياسي أو غيره؟
– أعتقد أنه ليس هناك لغة روائية ولغة شعرية ولغة سياسية، كل نصّ له خصوصيته. الشاعر تختلف لغته من قصيدة إلى قصيدة، والروائي تختلف لغته من رواية إلى رواية بل حتى من مقطع إلى مقطع ضمن الرواية نفسها…
يقال أن الرواية هي ديوان العرب المعاصر، هل تعتقد أن انتشار الرواية يؤدي مع الوقت إلى انحسار الشعر؟
– الفضاء الأدبي، كما قلب بطلنا في الرواية، يتسّع للكثير بالنسبة إلينا. كان ثمّة عدم توازن تاريخي بين الشعر والرواية، إذ ظلّ العرب «يعانون» من طغيان شبه آحادي للشعر على ما عداه من الأشكال الأدبية الأخرى، إنما مع بدايات هذا القرن العشرين، وخصوصاً مع نصفه الثاني، بدأت أمواج الرواية العربية تتدفق بغزارة ملحوظة، لكن لا أحد يلغي أحداً. لا الشعر يلغي الرواية ولا الرواية تلغي الشعر، فالتلفزيون لم يلغِ الراديو، والفيديو لم يلغِ التلفزيون، وحتى الإنترنت الآن قد تطغى على أشياء كثيرة لكن ليس إلى درجة الإلغاء.
هل تجد الرواية اللبنانية في حالة متقدمة الآن؟
– الرواية اللبنانية في خير وعافية لولا بلاهة بعض «بلطجية» الصفحات الثقافية في معظم الجرائد والمجلات اللبنانية الذين لا يقرأون، ولا يكتبون إلا بدافع المجاملة أو المناكدة، الشخصية أو غير الشخصية.
حتى التلفزيونات اللبنانية تبدو ملتزمة بقرار مقاطعة ضد كل ما هو برامج ثقافية.
كانت جريدة «النهار» تصدر ملحقاً شهرياً بعنوان «عالم الكتب»، تعرض فيه نبذات عن كل الكتب الصادرة في بيروت خلال شهر. ولست أدري لماذا توقفوا عن إصدار ذلك الملحق. دور الصحافة الثقافية أن «تعلن» للقارئ عن ولادة النصوص الجديدة، وليس أن تقتصر على التطبيل والتزمير لنصوص الأصدقاء والمقربين فقط.
وماذا عن دور النشر؟
– دور النشر ذئاب مافياوية أيضاً، وأنا شخصياً أسست دار نشر خاصة بي لأتحاشاها. لكن تصطدم دائماً بمشكلة التوزيع والترويج.
في بلاد «العالم» تنحصر مهمة ومعاناة الكاتب بالكتابة فقط. لكن في بلادنا تبدأ معاناة الكاتب بعد انتهائه من كتابة الكتاب: من مغاور الطباعة إلى كهوف التوزيع والتسويق إلى أدغال الترويج… أكذوبة بيروت العاصمة الثقافية للعرب 1999!
يبدو أننا نعيش في عصر استهلاكي لم ينج حتى الأدب من مفاعيله… ومن هنا ربما ظاهرة لجوء الكتّاب الروائيين إلى تلفزة أفكارهم وحكاياهم في ظلّ طغيان سيادة الكاميرا والشاشة شبه المطلق… هل يبقى ذلك، برأيك، دوراً للكتاب والكتابة؟
– لا خوف على الكتاب والكتّاب طالما هناك ولو كاتب واحد يصرّ على الإمعان في ارتكاب الكتابة ولو كان سيقرأه قارئ واحد فقط…
التلفزة هي واحدة ـ كبرى وأساسية ـ من المافيات التي يبدو أن قدر الكاتب في هذه البلاد أن يتعلم فن المصارعة معها… والويل الويل للكاتب الذي يضع نقطة على السطر الأخير من كتابه ويجلس ليأخذ فنجان قهوة والاسترخاء لدقيقة.
هوامش
1 كان الأمين مسعد حجل يتولى مسؤوليتَيْ رئيس مجلس عمد بصلاحيات رئيس حزب، وعميد للداخلية، فكنت أقوم بمعظم أعمال عمدة الداخلية.
2 كان سامي برّي مدرّساً وصحافياً. قتل في حادث تفجير السفارة العراقية في بيروت. عمل في صحافة الحزب.
3 هكذا كان اسمها قبل أن يصدر مرسوم جمهوري في عهد الرئيس فؤاد شهاب أو الرئيس شارل حلو… بتبديل أسماء عدد من البلدات والقرى. تحوّلت إلى «عيتا الجبل».
4 يوسف فواز: نشط في بيروت وتولى مسؤولية مدير مديرية زقاق البلاط أكثر من مرة. عُرف بـ»أبو محمد» فواز. عاد إلى بلدته «تبنين» وانتُخب مختاراً واستمر ناشطاً حزبياً.
5 خليل حداد: عُرف بِاسم «خليل دندش». تولى مسؤوليات في القطاع العسكري في الحزب، وكان ناظراً للتدريب.
6 الياس الديري: رفيق سابق. كان نشط لفترة، في خمسينات القرن الماضي وستيناتع. كاتب وروائي وصحافي معروف. من بلدة «دّده» الكورة.
7 قالت «السفير» في عددها بتاريخ 26/01/1982:
«نال أمس عبد النبي خزعل شهادة الكفاءة الماجيستر من كلية التربية، الفرع الأول، بدرجة جيد جداً، عن رسالة أعدها حول «أدب الياس الديري».
ناقشت الرسالة لجنة ضمّت الدكتورة نور سلمان والدكتور وجيه فانوس، بحضور الروائي الزميل الياس الديري وحشد من الشعراء والصحافيين والأساتذة الجامعيين.
تطرق النقاش إلى موضوع الخيبة الوجدانية ومفهومها في أدب الديري وطريقة انعكاسها على مجرى استمرارية عطائه الأدبي، بحيث انعكست في اتجاه متفائل أثمر المزيد من العطاء كما تناول النقاش بادرة دراسة نتاج أديب لبناني معاصر، وصعوبة إجراء دراسة كهذه.
وقالت «النهار» في عددها 28/01/1982 أن اللجنة اختلت بعد ساعتين ونصف من المناقشة، ومنحت الطالب عبد النبي خزعل درجة «جيد جداً» موصية بنشر الرسالة.
8 مردوك الشامي: تولى مسؤولية القسم الثقافي في «البناء». أساساً من الجمهورية الشامية. شاعر وله أكثر من ديوان. غادر إلى إحدى الدول العربية.