تأسيس أول جبهة انتخابية في تونس
أعلن في تونس تأسيس أول جبهة انتخابية، وهي الجبهة الوطنية التي تضمّ كلاً من حزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب الحركة الوطنية وحزب الثوابت وحزب اتحاد الشباب الديمقراطي.
وقالت عضوة الهيئة السياسية لحزب العمل الوطني الديمقراطي أمال الدخيلي إنّ «الجبهة تنظيم سياسي مدني تونسي تقدّمي ديمقراطي اجتماعي، يستمدّ أصالته من كلّ تجارب الحركة الوطنية التقدمية التونسية»، مشيرة إلى أنّ «المبادئ العامة للجبهة الوطنية تتمثّل في التمسّك بالسيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني، بعيداً من كل أشكال الهيمنة الأجنبية، وتكريس المواطنة والديمقراطية في مفهومها التشاركي، بما يكفل للجميع حق التعبير والمبادرة والإسهام في الحياة السياسية».
وأكّدت الدخيلي: «تبنّي الجبهة نهج الاعتدال الذي يعكس الرؤية الوسطية لفكر التونسيين، القائم على صون الهوية الوطنية، وترسيخ مبادئ الجمهورية المدنية، وفرض سلطة القانون، ودعم مقوّمات السلم الأهلي، ونبذ الفتنة والعنف والتطرف، إلى جانب اختيار النضال السلمي، لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
جبهة موحّدة
بدوره، أشار رئيس حزب الحركة الوطنية التهامي العبدولي إلى أنّ «الجبهة الانتخابية هي جبهة سياسية مدنية وموحّدة، وفق برنامج اقتصادي ورؤية سياسية موحّدة»، مبيّناً أنّ «الجبهة الوطنية موجودة عملياً في الاتحاد، لأنّ حزب العمل الوطني هو من الأحزاب المؤسّسة للاتحاد من أجل تونس»، ومضيفاً أنّ «اجتماعاً سيُعقد للحسم في بقاء الاتحاد من أجل تونس أو إعلان إنهاء التشكيل السياسي».
وكان حزب حركة نداء تونس الحزب الأكبر في تحالف الاتحاد من أجل تونس، أعلن قراره بالتقدم للانتخابات المقبلة بقوائم مستقلة عن بقية شركائه في التحالف، وهو الأمر الذي أثار جدالاً واسعاً بين شركائه، ودفعهم إلى البحث عن تحالفات بديلة.
استنكار
على الصعيد، استنكر الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية التونسية شاكر عواضي، في بيان صادر عن الحزب، تصريح كل من التوهامي العبدولي، حزب الحركة الوطنية وعبد الرزاق الهمامي حزب العمل الوطني الديمقراطي، حول تشكيل جبهة تحت اسم الجبهة الوطنية، معتبراً ذلك محاولة للسطو على اسم حزبه في تجاوز لكل أخلاقيات العمل السياسي.
وجاء في البيان ذاته أنّ «حزب الجبهة الوطنية التونسية كان قد تحصّل على تأشيرة العمل القانوني في نيسان 2012، وهو ممثّل بالمجلس الوطني التأسيسي، وأعلن وفقاً لنص البيان عن مشاركته في الانتخابات المقبلة بقائمات تحمل اسم الحزب».