«هيومن رايتس» تتهم المنامة بتعذيب المعتقلين
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ النظام البحريني يقوم بتعذيب المعتقلين. وفي تقرير من أربع وثمانين صفحةً نقلت المنظمة عن موقوفين تعرّضهم لتعذيب واعتداءات غير اخلاقية على أيدي قوات النظام.
وأكدت المنظمة أن مئات الأشخاص الذين يقبعون في سجون النظام البحريني يواجهون أبشع أنواع التعذيب والاستجوابات القسرية، واتهمت السلطات البحرينية بتعذيب موقوفين في سجونها، حيث أكدت أنها قابلت عشرة محتجزين أكدوا أنهم خضعوا لاستجواب قسري في إدارة المباحث الجنائية ومراكز الشرطة، إضافة الى أربعة سجناء سابقين تم تعذيبهم من قبل السلطات في سجن جو في آذار 2015.
وبحسب ما ورد في التقرير عن الموقوفين أن عناصر الأمن اعتدوا عليهم جسدياً، في حين تعرض البعض لصدمات كهربائية ولإجبارهم على الوقوف فترات مطولة، والتعرض للبرد الشديد، والانتهاك الجنسي.
وذكر التقرير أن السلطات البحرينية تعهدت سابقاً بعدم السكوت على سوء معاملة المعتقلين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات شملت تشكيل هيئة لمراجعة الأحكام الصادرة بحق المتظاهرين وملاحقة رجال شرطة وعناصر أمن بتهمة تعذيب الموقوفين. بينما أعلن وكيل وزارة الداخلية اللواء خالد سالم العبسي، وقبل يومين من صدور التقرير، عن التحقق من شكوى نزلاء بتعرضهم لسوء معاملة من قبل بعض العاملين في مركز الإصلاح والتأهيل.
في حين اعتبر التقرير أن المؤسسات البحرينية المعنية بتلقي الشكاوى تفتقد الى الاستقلالية، وأن مئات الأشخاص تم توقيفهم ويواجه العديد منهم محاكمات، في حين تم الحكم على عشرات آخرين بعقوبات تصل الى السجن المؤبد وسحب الجنسية.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش: «لا تستطيع البحرين ادعاء تحقيق تقدم في مكافحة التعذيب، بينما تفتقر المؤسسات المعنية بذلك إلى الاستقلالية والشفافية. وندعو السلطات البحرينية الى اتخاذ خطوات مهمة لمعالجة غياب المحاسبة على الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون».
وأوصت المنظمة البحرين بإنشاء لجنة رقابية مدنية مؤلفة من خبراء مستقلين، للتدقيق في عمل وحدة التحقيق الخاصة وضمان استقلاليتها، ودعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب لزيارة البلاد ولقاء الموقوفين من دون قيود في جميع أماكن الاحتجاز.