باسيل: نأسف أن يُحارَب من يواجه الإرهاب
رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أننا «نعيش اليوم حرباً عالمية ضدّ الإرهاب، حيث يسعى لبنان دائماً إلى إبعاد نيرانها عنه، ولكن لا يمكن أن يرتبط دوره بالمراقب فقط، وذلك باعتبار أنّ نتائج هذه الحرب ستنعكس علينا».
وقال باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح برئاسة العماد ميشال عون في الرابية أمس: «إنّ لبنان نقيض الإرهاب، وأي ضرر يقع في المنطقة، سيقع حتما علينا، وبالتالي أي انتصار للارهابيين هو هزيمة للبنانيين».
وأضاف: «نأسف أن يُحارَب من يحارِب الإرهاب، بدلاً من أن تتوحد كافة الجهود الداخلية والخارجية لمحاربة العدو الأبرز على الساحة الدولية اليوم، أي تنظيم داعش، ولكنّ هذا التصرف يؤدي إلى إضعاف الجبهة الدولية التي تحارب الإرهاب. ولبنان يلعب دوراً أساسياً في محاربة الإرهاب، من خلال شعبه وجيشه، ناهيك عن الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها. كما أنّ الدولة اللبنانية معنية بالمسار السلمي المطروح لسورية، حيث يذكر في البند الأول منه، ضرورة إسقاط الإرهاب، بالإضافة إلى إقامة الدولة السورية الواحدة الموحدة المتعددة، التي يوجد فيها مكان لكلّ السوريين بعيداً عن الإرهابيين. وينطبق هذا الكلام أيضاً على الدولة اللبنانية، لأنّ لبنان القوي يستطيع أن يحارب الإرهاب، ويستيطع أن يحافظ على نموذجه التعددي المتناصف، لبنان القوي بشعبه وجيشه ومؤسساته المنبثقة من إرادة الشعب اللبناني».
ولفت إلى أنّ «موقف تكتل التغيير والإصلاح ثابت من ناحية أن السلطة السياسية تنبثق من الإرادة الشعبية الحقيقية، ما يسمح بتكوين مجلس للنواب وفقاً لقانون إنتخابي عادل ومنصف، وحكومة تكون متناصفة فعلياً، تؤدي التوازن في الحكم، ورئيس للجمهورية يكون ممثلاً حقيقيا لشعبه، يسري عليه ما يسري على رئاستي الحكومة ومجلس النواب، وهذا المنطق دائم، لذلك نحن نطالب بإجراء الانتخابات، كي يكون الاحتكام والعودة فيها إلى الشعب».
وفي قصر بسترس، أقام باسيل لمناسبة الاستقلال، حفل استقبال في قصر بسترس حضره أعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء المنظمات الدولية والسلك القنصلي الفخري.
من جهة أخرى، تلقى وزير الخارجية رسائل تهنئة بعيد الاستقلال من عدد كبير من نظرائه العرب والأجانب. وتلقى أيضاً برقيات تعزية من سفارات ووزراء خارجية دول عربية وأجنبية، بشهداء تفجير برج البراجنة.